حزب الحياة: مرسى أسقط دولة القانون وشرعيته

قال مايكل منير الناشط السياسى ورئيس حزب الحياة لـ اليوم السابع أن القضاء المصرى
يشهد اليوم نكسة تاريخية بعد منع قضاة المحكمة الدستورية من أداء عملهم بل وإرهابهم وتهديد حياتهم من قبل أنصار الرئيس الذى حلف اليمين أمام ذات المحكمة، والتى لا يريد أن يعترف بها الآن.

وأضاف منير أن الحزب يحمّل رئيس الجمهورية مسئولية تقسيم مصر بل وسقوط دولة القانون اليوم على أيدى جماعته، وإذا كان الرئيس لايحترم القضاء فماذا يتوقع من الشعب.

وأضاف، لقد بدا واضحا من طريقة الإعلان الغير دستورى والدكتاتورى وطريقة سلق الدستور والتعجيل على الاستفتاء عليه، وعدم منح الشعب مهلة كاملة لدراسة مواد الدستور ومنع المحكمة الدستورية من النظر فى شرعية اللجنة التى وضعت الدستور وتركيبها وانسجامها مع تمثيل كافة طوائف الشعب، أن الرئيس وجماعته يريدون دستورا مفصلا للتيارات الإسلامية تحكم به وتحاكم كل من يخالفها الرأى والعقيدة.

وأشار أنه تمشيا مع هذا فإن حزب الحياة ممثلا فى رئيسه وكافة قياداته يطالبون الشعب المصرى والتيارات المدنية بالتوحد فى مقاطعة الاستفتاء على دستور نصف الليل وعدم الاعتراف به وإسقاط مصداقيته لأن المشاركة فى الاستفتاء ستكون اعترافا بجمعية غير قانونية وبدستور غير توافقي.

وأوضح أن مصر الآن تمر بأخطر أزمة فى تاريخها المعاصر، وسوف يغير مشروع الدستور المطروح هوية هذا البلد التى دامت وسطية آلاف السنين، وعليه فإن المواقف الغامضة أو الغير واضحة من الاستفتاء على هذا الدستور الهزلى بعد ثورة مجيدة ليست فى مصلحة مصر، وعليه فإن الحزب يتوجه إلى قيادات الأزهر الشريف والكنائس المصرية بالانحياز للشعب وتكملة مشوارهما الوطنى فى الحفاظ على مصر بالإعلان صراحة لرفضهم لهذا الدستور ومقاطعته الاستفتاء عليه حتى تتقلص شرعيته.

وتابع منير أن الحزب يرى أن المقاطعة هى الخيار الوحيد المطروح فى ظل عناد وتجاهل الرئيس لإسقاط الشرعية عن دستوره محليا ودوليا.

ونحن نتسائل كيف يعتقد الرئيس أن الاستفتاء الذى طرحة سوف يتم فى إجواء ديمقراطية وبدون تزوير فى ظل غياب الأمن وإرهاب أنصاره لكل من يخالفهم الرأى.

كيف يعتقد الرئيس أن وزير داخليته الذى لم يستطيع حماية المحكمة الدستورية يستطيع منع تزوير الاستفتاء؟

لقد أسقط الرئيس شرعيته اليوم بسماحه لأنصاره أن يسقطوا دولة القانون ووضع مصر فى مهب الريح، وأصبح للأخيار أمام التيار المعارض إلا التصعيد السلمى حتى تسترد الثورة مكتسباتها المنهوبة وتعيد الديمقراطية إلى الشعب.