ردد المخرج الأذربيجانى فاهيد مصطفيف الشهادتين، وقال "أشهد أن لا إله إلا الله.. وأن محمد رسول الله" عقب اتهام أحد حضور ندوة فيلمه "خوجا" بمخالفة تعاليم الدين الإسلامى فى الفيلم، نظرا لوجود مشاهد لأبطال يشربون الخمر ومشهد لقبلة بين بطلى الفيلم الذى يشارك فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
وقال فاهيد فى الندوة التى أقيمت بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية: أنا مسلم أصلى، وأتبع تعاليم دينى وكذلك عائلتى، مضيفا أنه فى فيلمه أراد أن يقدم الحقيقة، والواقع، خاصة أن القبلة بين البطلين كانت قبل زفافهما مباشرة، كما أنه من غير المنطقى أن نصبح مثل السينما الإيرانية والتى تظهر كل النساء بها محجبات ويراعون شروط الدين لكنهم لا يقدمون واقع المجتمع الإيرانى والذى بالتأكيد ليس بمثل هذه المثالية.
أدارت الندوة د.سوسن زكى بحضور مخرج الفيلم وحيد مصطفييف والمنتج أجييف شاهين، السفير الأذربيجانى شاهين عبد الله، وأكد د.سوسن فى الندوة أنها المرة الأولى التى تشارك فيها أذربيجان فى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى منذ 35 عاما .
وحول أسباب اختيار المخرج لمأساة خوجالى واللى ذهب ضحيتها المئات فى أذربيجان عقب احتلال الأرمن لتلك المنطقة لتقديمها بالفيلم، أوضح أن خلفيته كمراسل حربى لفترة طويلة ساعدته فى ذلك، حيث إن ملابسه تغطى العديد من الجراح الموجودة فى جسده ومن هنا كان قراره بتقديم فيلم عن قسوة الحرب.
أما السفير الأذربيجانى، فأوضح أن المخرج له أخ شهيد أخو من أبطال تلك الحرب، حيث عمل كمصور وصور من خلال عدسته العديد من المجازر ومازالت تلك اللقطات تستخدم حتى الآن.
وحول تجاهل الفيلم لأسباب نشوب تلك الحرب ودوافعها أكد مخرج الفيلم وحيد أنه يقدم فيلما عن الحب، عن الإنسان الذى يفقد قيمه، أخلاقياته أثناء الحرب، ويتحول إلى مجرد ماكينة لقتل الأبرياء المدنين العزل، فالحرب ليس لها سوى معنى واحد، هو الدمار فى كل مكان بالعالم، موضحا أنه أراد أن يتعاطف الجمهور ويحس بآلام من عانوا بسبب الحروب دون تمييز لعرقهم أو دياناتهم.
وعن تاريخ السينما فى أذربيجان فأوضح وحيد مصطفيف أن السينما بدأت مبكرا فى أذربيجان ولكنها توقفت لفترات حتى الاستقلال عن الاتحاد السوفيتى لكن وزارة الثقافة حاليا تدعم إنتاج الأفلام، ومن المقرر أن تنهض صناعة السينما خلال العامين الماضين، مضيفا أنه عانى فى إيجاد ممثلين خاصة أن أغلب الممثلين هناك من المسرحيين مما دفعه لإقامة ورشة عمل ضمت هواة وضمت ممثلين مسرحيين ليخرج الفيلم للنور.
تدور أحداثه حول "على أكبر" و"جونل" اللذين يستعدان لعقد قرانهما فى مدينة باكو، والعريس "على أكبر" يعمل ضابطا فى الجيش وما زال على الجبهة. لكن تتعرض مدينة "على أكبر" كاراباخ لهجوم ولم تأت التعزيزات التى وعدت القيادة العسكرية بإرسالها وقرر "على أكبر" وأصدقائه الدفاع عن المدينة. وعلى بعد أميال من المعركة هناك حفل زفاف بلا عريس ووالد العروس يتصرف بشكل غير طبيعى وكوميدى فى بعض الأحيان ويشغل نفسه فى الترحيب بالضيوف. تنتقل النعوش التى تحمل أجساد المقاتلين إلى العاصمة ولكن العريس الشاب وخاتم الزواج يحملان الأمل للعروس اليائسة "جونل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة