الشيخ حسن عبدالبصير: «الأوقاف» طلبت منى التوقف بعد حديثى عن أبى جهل وفرعون

الأحد، 02 ديسمبر 2012 10:27 ص
الشيخ حسن عبدالبصير: «الأوقاف» طلبت منى التوقف بعد حديثى عن أبى جهل وفرعون  محررة اليوم السابع مع الخطيب المستقيل
الإسكندرية – هناء أبوالعز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من فوق منبر مسجد سيدى جابر أعلن الشيخ حسن عبدالبصير استقالته من عمله بوزارة الأوقاف كخطيب للمسجد، رافضاً معها كل محاولات التدخل فى عمله وفرض آراء بعينها عليه لإلقائها على المصلين.

«اليوم السابع» التقت الشيخ عبدالبصير الذى لا يزيد عمره عن 37 عاماً، فى منزله بكفر الشيخ لمعرفة المزيد عن أسباب استقالته، فقال: تلقيت رسالة من مدير إدارة الأوقاف بشرق الإسكندرية أكد لى فيها أننى لن أتمكن من إلقاء خطبة الجمعة بمسجد الشهداء «بسبب ضغوط عليا»، فخرجت من المسجد بزى الأزهر الشريف قبل موعد الخطبة بربع ساعة.

ويستطرد: «كنت أخطب فى الناس بعد الإعلان الدستورى بمسجد الشهداء عن الكبر والتكبر وتحدثت عن أبى جهل وفرعون وتعرضت للأحداث كما هو عهدى وقلت بأننا نحتاج إلى قرارات تجمع ولا تشتت وتوحد ولا تفرق والأب الحانى يجمع أبناءه جميعاً بين أحضانه ويربت على أكتافهم، مضيفاً: «بعد انتهاء الصلاة طلبنى الشيخ محمد حسبو مدير إدارة الأوقاف بشرق الإسكندرية وتحدث إلى طالباً منى أن أترك المسجد لوجود تدخلات عليا وضغوط شديدة، ولكنى رفضت وهددت بالإضراب عن الطعام.

» ويستكمل الشيخ عبدالبصير: انتهى اللقاء عند هذا الحد وقبل خطبة الجمعة الماضية بربع الساعة تلقيت اتصالاً هاتفياً من الشيخ حسبو طلب منى فيه استبدال مكان الخطبة بمسجد سيدى جابر بدلاً من مسجد الشهداء وبالفعل توجهت إلى هناك وأعلنت استقالتى من فوق المنبر بعد أن تحدثت خطبتى عن الحوار وأن الله رسخه فى حواره مع آدم ومع إبليس.

ويبدى الشيخ عبدالبصير اندهاشه من أنه كثيراً ما تعرض للنظام السابق بالانتقاد فى عهده لكن لم يحدث معه هذا الموقف، مضيفاً: لكننا نتعرض لاعتداء فى المساجد من بعد الثورة على الرغم من أننا كنا نعتقد أن هناك أفقا واسعا سيتسع لمصر بأسرها، موضحاً أنه ألقى خطبة هاجم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك وقت ضرب غزة فى عام 2008 وقال فيها «من يقول إن السلام خيار استراتيجى عليه أن يستقيل»، مشيراً إلى أنه طالب أيضاً بمحاكمة أحمد نظيف وقت أن كان رئيساً للوزراء بتهمة الغباء السياسى، مؤكداً أنه ألقى خطبة فى حضور الوزير السابق مفيد شهاب ووصف فيها من يقومون ببناء جدار غزة بأنهم موظفون فى مصر لا يرقون إلى مستواها ولايقدرونها قدرها.

وسخر الشيخ عبدالبصير ممن يتهمونه بأنه من فلول الحزب الوطنى قائلاً لقد تعرضت لاضطهاد شديد فى عهد النظام السابق وخضعت لتحقيقات وفى أيام ثورة يناير سمحت للأطباء بإقامة مستشفى ميدانى بمسجد عصر الإسلام وكان الثوار يبيتون فى المسجد وكنت أقوم بجمع القمامة وتنظيم المرور معهم، مشيراً إلى أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين تجاوزوا «الأوقاف» بعد الثورة وقرروا إقامة حديث الثلاثاء دون استئذان إمام المسجد الذى كان مسؤولا عنه، لافتاً فى الوقت نفسه إلى أن عددا منهم يحرص على الحضور لسماع خطبه.

ويشير إلى أنه انتقل إلى مسجد الشهداء بمنطقة مساكن مصطفى كامل وكان يقدم دروساً أسبوعية للرجال والنساء، موضحاً أنه دعا فى أحداث غزة إلى أن تكون مصر قائدة ورائدة فى الدفاع عن دماء الأمة ولا يقتصر دورها على الوساطة مؤكداً أن من يضحى بروحه من أجل الدفاع عن شرف الأمة هو من يمثلها وليس أصحاب الشعارات.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة