إن أكثر أنواع الحروب التى تفتك بأى وطن، مهما كان حجمه هى الحروب دون استخدام أسلحة أو استعمار لمستعمر لها، بل هى الحرب النفسية التى تمارسها الجهة التى ترغب فى قهر شعب دولة، وتمارس ألاعيبها بشتى الطرق دون المجاهره بأهدافها فتعمل على تفكيك قوى الشعب المختلفة والتفرقة بينهم.
نعم صحيح أن أكثر الأخطار على أى شعب هو أن يختلفوا وينسوا الهدف الأكبر لكل مواطن، وهو الحفاظ على الدولة كيان واحد، والاختلاف هنا لا أقصد به اختلاف الرأى فقط، لأن اختلاف الرأى وارد خاصة فى دولة تعددت فيها مصادر تعليم أبنائها، واختلفت طبقات المواطنين الاجتماعية اختلاف واضح، ولكن الاختلاف الذى يؤدى إلى التفكك ومحاربة الرأى المعارض لرأيى، تلك هى الكارثة الكبرى، وبداية الانهزام، وهى نقطه البدء حقا فى إثارة فوضى تطيح بالبلاد وتصل به إلى الطريق المسدود.
علينا جميعا ألا ننسى أننا كلنا مصريون ونحلم بمصر ديمقراطية، كفانا شعارات وصراعات وتشكيك فى نوايا الآخرين إذا كان حقا هدفنا علو شأن الوطن.
يقف يراقبنا من يتصيد أخطائنا فحاذروا فكل ما يصدر منا يساهم فى تكوين مصر الجديدة، التى حلمنا بها دوما نحن اليوم نرسم حياة جديدة لأبنائنا، والجيل القادم لأن التغيير لا يحدث فى يوم خاصة وأن عوائق ذلك التغيير يتطلب الكثير من العمل، والتضحية غير القادر عليها الكثير للأسف الشديد، وغير مؤهل لها فمازال يسقط منا الشهداء حتى اليوم، وما زلنا ندفع ثمن الحرية من دماءنا.
واذكروا قول الله تعالى "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا".
إياكم وإعطاء فرصه لمن أراد التفرقة بين المصريين، لأن فى ذلك هلاك للجميع، قوتنا أننا مصريون.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد نجيب
الله يفتح عليكى