وائل السمرى لـ"إبراهيم عيسى": أعضاء "العليا للانتخابات" نسوا أنهم قضاة وعينوا أنفسهم خصماً وحكماً.. وشباب النيابة قاموا بثورة حقيقية لإقالة النائب العام.. و"الإخوان" ابتكروا ظاهرة "توشيش الدساتير"

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012 07:45 م
وائل السمرى لـ"إبراهيم عيسى": أعضاء "العليا للانتخابات" نسوا أنهم قضاة وعينوا أنفسهم خصماً وحكماً.. وشباب النيابة قاموا بثورة حقيقية لإقالة النائب العام.. و"الإخوان" ابتكروا ظاهرة "توشيش الدساتير" الأعلامى إبراهيم عيسى والكاتب الصحفى وائل السمرى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر والكاتب الصحفى وائل السمرى، إنه لا توجد شفافية لدى اللجنة العليا للانتخابات المشرفة على الاستفتاء على الدستور فى عرض الشكاوى، موضحًا أن أعضاءها نسوا أنهم قضاة.

وأوضح السمرى، خلال استضافته مساء أمس، مع الكاتب الصحفى والإعلامى إبراهيم عيسى فى برنامج "هنا القاهرة" على قناة "القاهرة والناس"، وشاركه فى الحلقة الناشط السياسى خالد تليمة، أنه لا يستبعد أن نشهد ما حدث فى الجولة الأولى من الاستفتاء من تجاوزات، مضيفاً أنه يتوقع أن تكون التجاوزات أكثر، مؤكدًا على أنه لا توجد شفافية فى اللجنة العليا للانتخابات فى التعامل مع الشكاوى المقدمة لها والتى وصفها بـ"المساخر"، ولم نرَ أية حيادية من خلال أسلوب تعاملهم مع الشكاوى، فمن تقدم إلى اللجنة بشكوى كان يظن أنها ستحقق فيها، مفترضاً أنهم قضاة حياديون يحكمون بالعدل، لكننا فوجئنا بهؤلاء القضاة وهم ينصبون أنفسهم خصماً للشاكيين، واصفين شكاواهم بالكذب برغم عشرات التجاوزات التى تم تصويرها بالصوت والصورة، وهو ما يعنى أن المسئولين يتناسون دورهم، وأن هناك خللاً فى المنظومة التى تدير الاستفتاء، سواء كانت تنفيذية أم رقابية.

وأوضح السمرى، أن النتائج المترتبة على ذلك هى إما أن تكون سلبية وهو ما يستبعده، أو إيجابية فيكون الشعب أشد صرامة ومراقبة، مناشدًا الشعب بأن يكون هو السلطة التنفيذية والرقابية، وأن تكون الكلمة لهم وأن يدافعوا عن وطنهم بشراسة.

وفى تعليقه على محاولة الإخوان التغرير ببعض البسطاء عن طريق قولهم "أقرا الدستور واحكم بنفسك"، قال الإعلامى الكبير إبراهيم عيسى، كيف يدفع الإخوان الناس إلى هذا ومعظم الناس لا علاقة لها بالقانون، قائلاً: هل حينما تريد أن تشترى شقة تكتب العقد بنفسك أم تأتى بمحامٍ لكتابته، مستدلاً بذلك على أن دفع الناس لقراءة الدستور فقط دون سماع رأى الأساتذة المتخصصين جريمة، وفى ذلك قال السمرى متهكماً "إن الإخوان استعاروا ظاهرة "التوشيش" من بعض بائعى الفاكهة والخضار الغشاشين، قائلاً إن الجماعة حينما تريد أن تكتب قانوناً تأتى بمادة أو اثنين متفق عليها فى بداية القانون أو الإعلان الدستورى ثم نفاجأ بتعمدهم وضع العديد من المواد المعيبة والاستبدادية فى باقى القانون، ضارباً مثلاً بالإعلان الدستورى الذى صدره مرسى بمادة تدعى أنه سيتمكن من خلالها من محاسبة مجرمى النظام السابق، لكنه فى باقى المواد اغتال القضاء وعين نفسه فرعوناً، قائلاً: إن الإخوان ابتكرت بهذا المنطق نظرية "توشيش القوانين والدساتير".

وأوضح السمرى، أن "الإخوان" يلقون باللوم على وسائل الإعلام فى كل شىء لأنهم لا يريدون ألا تظهر أى وقائع لتجاوزاتهم، ويريدون منا أن نتعامل بمنطق "ولا الضالين أمين"، فى حين أن الإعلام يقدم معلومة وحقائق لا ذنب له فيها ولا تدخل له فى وقوعها، موضحاً أن حجم استيعاب الإخوان للمعلومات قليل، وحجم تقبلهم لإظهار وجهة النظر الأخرى معدوم.

وروى السمرى واقعة كان أحد أطرافها حينما نشبت بينه وبين الشيخ خالد عبد الله معركة تبادل فيها الطرفان السجال، قائلاً إن عبد الله هاجمنى فى قناة الناس فرددت عليه فى اليوم السابع ولما هاجمنى ثانية رددت عليه ثانية حتى أحرجته، فلما اشتدت المعركة أرسل لى مقالاً يهاجمنى فيه لأنشره فى جريدتى مطالبا بحق الرد، فاتفقت معه على أن أمكنه من حق الرد فى الجريدة بشرط أن يمكننى من حق الرد فى القناة فوافق، ونشرت بالفعل مقاله برغم ما حمل من سباب لى، لكنى فوجئت به يتهرب من الاتفاق ويتجاهل الشرط المسبق، وهو ما يعنى أنهم يهربون من المواجهة ويتجاهلون حق القارئ أو المشاهد فى معرفة تفاصيل القضايا من جميع أوجهها.

ورأى السمرى أن مصر سوف تظل فى حالة توتر أجبرنا عليها، بسبب ما نشهده من خيانة للوطن وللتعهدات التى لم ينفذ منها أى شىء حتى الآن، قائلاً: إننا منذ بداية الثورة نشاهد حلقات متتابعة من مسلسل يقوم ببطولته الدكتور محمد مرسى بعنوان "خيانة الوطن" بداية من خيانته لتعهداته، ووصولا إلى خيانته للقسم الذى أقسم عليه أمام الشعب.

واختتم السمرى حديثه بتوجيه التحية إلى شباب القضاة والنيابة الذين لم يرضخوا للتهديدات ووقفوا بصرامة ضد استبداد الإعلان الدستورى، وهو الأمر الذى أتى بثماره باستقالة النائب العام، قائلاً إن القضاء المصرى يشهد الآن ثورة حقيقية يقوم بها شباب القضاة بالتوازى مع ثورة مصر التى قام بها شباب ميدان التحرير.

وقال "تلمية" أتخيل أن الجولة الثانية ستشهد مشاركة كبيرة من المصريين، وفوجئت خلال هذه الأيام أن منطقة أوسيم بها الكثير سوف يصوتون بالرفض، وهذا شىء غريب، فهذه منطقة أشبه بالريفية وأهلها ممن يستمعون لآيات الاستقرار وعجلة الإنتاج ودخول الجنة، وأؤكد أنه لن يحدث استقرار فى ظل رفض ما يزيد على نصف المصريين له، يروجون للدستور من خلال أنه لا توجد به مادة تتحدث عن زواج البنت فى عمر تسع سنوات، فى حين أننا لا نناقش هذا البند الآن.

وحول بيان رابطة شباب الدعوة السلفية، قال "تليمة" هى مبادرة محترمة جدًا وتؤكد أن ما تمارسه هذه القنوات غير مقبول، وأن اتهامهم للإعلام المعارض غير صحيح، ومن المؤكد أن هذا البيان مؤثر على التصويت.

وتساءل "تليمة" كيف يتم الدعوة إلى عقد حوار يوم الجمعة بالرغم من الإصرار على الاستفتاء فى الجولة الأولى والثانية، مضيفًا، ولنفترض أنهم اقتنعوا برأيى جبهة الإنقاذ فماذا سيكون القرار فى حين أن الغد ستكون الجولة الثانية من الاستفتاء، متسائلاً: وإذا كان لديهم هذا الاستعداد للتحاور فلماذا قمنا بالاستفتاء فى الجولة الأولى ونستعد للثانية، مضيفًا أرى أن هذه السلطة تترنح فعلاً ولم يعد لديها أى شيء، وأفلسوا، الاعتقاد بأن هذه الجماعة شريك ثورى لا بد من الإعادة فيه مرة ثانية، مؤكدًا على أن "الإخوان" هم أول خنجر وضع فى ظهر الثورة، والثورة ستنتصر رغمًا عنه، وأن الجيل الجديد لن يقبل بأى أحد إلا بتطبيق شعارات ثورته، هذا الجيل أينما سمع صوت الرصاص يذهب إليه، ففى 1977 الشعب حينما صوت الدبابات دخل منازله، هذا الجيل يرى الدبابة يصعد فوقها.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

أ.د. طارق حسن المتولي

توشيش الدساتير! يا له ن مصطلح! إنما ينم عن البيئة التي تأتي منها كتيبة كتبة التدخل السريع!

عدد الردود 0

بواسطة:

د.عادل

وائل مع عيسى؟؟؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة