تسأل قارئة، ما الأسباب التى تؤدى إلى حدوث التهاب اللثة وتورمها بشكل ملحوظ فى أعلى الأسنان، مما يسبب ألما شديدا وصعوبة فى تناول المأكولات والمشروبات الساخنة؟
تجيب الدكتورة وفاء عبد العزيز، استشارى طب وجراحة الفم والأسنان، قائلة، إن الالتهاب المتكرر للثة ترجع أسبابه إلى تراكم فضلات الطعام بصفة مستمرة بين ثنايا النسيج اللثوى، وذلك نتيجة لإهمال العناية بنظافة الفم بصورة دورية وعدم تفريش الأسنان بالطريقة السليمة، وكذلك المؤثرات البيئية والعادات السيئة بين بعض الأفراد، خصوصا الشباب، حيث يزداد اهتمامهم بتناول الأطعمة السريعة والسهلة التى تسبب ضررا لقلة احتوائها على عناصر الغذاء المتكاملة، مما يضعف من مقاومة الجسم لها.
وأضافت عبد العزيز أن وجود بعض التشوهات فى الأسنان كالاعوجاج يساهم فى تكوين جيوب لثوية مزمنة فى منطقة محددة، تنتشر منها العدوى إلى باقى اللثة، وكذلك استخدام بعض الأشخاص لجانب واحد من الفك أثناء تناول الطعام، مما يساعد على تكوين الترسبات الجيرية التى يصعب إزالتها إلا بواسطة طبيب الأسنان وهى الطبقة تترسب بين الضرس واللثة.
وتوضح الدكتورة وفاء أن اللثة تلتهب عند السيدات والفتيات نتيجة لتغير الهرمونات، فعند السيدات يزداد معدل التهابات اللثة فى فترة الحمل، مما يساعد على كثرة نزيفها بمجرد اللمس، بينما عند الفتيات تزداد معدل حدوث الالتهابات بصورة واضحة فى فترة البلوغ وفترات الدورة الشهرية.
وتضيف وفاء أن هناك وسيلتين لعلاج التهاب اللثة أولا عن طريق الكحت، وهى عملية تتم باستخدام آلات كاحتة فى المناطق الملتهبة تحت اللثة لإزالة النسيج الرخوى التالف من تعفن بقايا الطعام لتجديد هذه الطبقة لإعادة تماسكها مرة أخرى حول الضرس، وتكرر هذه العملية مرة كل أسبوعين مع الاستمرار فى استعمال المضمضة المطهرة.
ولكن فى حالة الجيوب اللثوية يتم كحت الجيب اللثوى بشدة وحشوه بمادة تسمى الهيدروكس، وهى عبارة عن مادة فسفورية تشبه فى تكوينها المادة الأساسية فى تكوين العظام والمينا، وبعد ذلك يغلق الجرح بشكل صحيح.
وفى حالات نادرة قد يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحى بعد أن يأخذ العلاج بالكحت وقتا طويلا دون نتيجة مؤكدة، وتكون الجراحة عن طريق قص اللثة بشكل حلزونى، ثم توضع مادة الهيدروكس اباتيت لاكتمال إعادة ارتباط النسيج ويغلق الجرح مع وضع ضمادات لمدة عشرة أيام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة