قال رئيس الوزراء الفلسطينى، سلام فياض، إنه لا يستطيع تحديد موعد لصرف الرواتب خلال الأيام الأربعة القادمة.
وأضاف أن شبكة الأمان المالى المقرة من الجامعة العربية لمواجهة حجز إسرائيل للأموال الفلسطينية لم يتم تحويل أى مبلغ منها، وأنه لا يوجد فى الأفق ما يمكن البناء عليه خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة القادمة.
وناشد فياض الأشقاء العرب التحرك السريع، لافتا إلى دعوة الحكومة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، مضيفا، "لا يمكن لنا أن نستكين وأن نسلم بهذا الواقع، وأن نظل نعانى من هذه الأزمة بشكل مفتوح".
وأوضح فياض، أمام اللقاء الأول لرؤساء الهيئات المحلية المنتخبة فى رام الله، أن شبكة الأمان المالى المقرة من الجامعة العربية بقيمة 100 مليون دولار لا تكفى احتياجات السلطة، وهى أقل من قيمة الضرائب المحجوزة لدى إسرائيل، وأن السلطة بحاجة إلى 240 مليون دولار شهريا للوفاء بالتزاماتها.
وأشار فياض إلى أن الفعاليات التى دعت لها النقابات بتعطيل العمل اليوم وغدا لا تندرج فى إطار نزاع العمل ولا تتجاوز الاحتياج المشروع والصعوبات الحقيقية التى تواجه الموظفين الذين لا يتمكنون من الوصول لعملهم.
وقال فياض، "مصدر الصعوبة ليس فقط عدم القدرة على الوفاء بالاحتياجات، وإنما عدم القدرة على تحديد موعد الوفاء بها، خاصة أنها جاءت بعد سنتين ونصف من تراكم للأزمة المالية الناجمة عن عدم وفاء المانحين بالتزاماتهم".
وأوضح فياض أن ما يزيد من صعوبة حجز الأموال لجوء إسرائيل بشكل أحادى الجانب لاستخدامها ودفعها لشركة كهرباء إسرائيل، وهو ما يضيف بعدا جديدا لهذه الصعوبة.
وأشار إلى قيام إسرائيل بحجز الأموال الفلسطينية أكثر من مرة قبل ذلك، وقام الاتحاد الأوروبى بتغطية قيمة الأموال المحجوزة، وكان الحجز الأكبر من عام 2000 إلى عام 2002، وخصصت الجامعة العربية بناء على مبادرة ولى العهد السعودى حينها مليار دولار للسلطة لتمكينها من التعامل مع احتياجاتها، ووصل منها حينها 750 مليون دولار ساعدت السلطة على الوفاء بالتزاماتها.
فياض: لا نستطيع تحديد موعد لصرف الرواتب خلال الأربعة أيام القادمة
الأربعاء، 19 ديسمبر 2012 04:04 م
رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة