بماذا أسميكم
لم أجد اسماً يحمل صفاتكم
يا من تملكتكم اللحظة الفاجرة
يا من أردتم الهروب من طلل المواسم
الذى منحكم الشهيق فى زمن اليباب
فى غابة من فحيح الأفاعى
التى نفطت سمها الآن فى وجوهكم
وتسألكم عن تضاريس الرحيل
أفعلوا ما تشاءون
انحروا الزهور فى سباتها
احرقوا ثيابكم الملوثة
سالت عليها دماؤها
احرقوها
هل تقدموها فطوراً للسباع التى طلقت فى الطرق
أم عشاء لتماسيح الأمزجة
نازلت حروفاً فى معطيات
لمعادلة منصوبة
أصبحت أنا القاتل والمقتول
فى عيون عصبها الرمد
غابت عنها شرائح الضوء
وعن ضمائر الأفئدة
احرقوا ثيابكم الملوثة
التى أزكمت أنوفنا
لكن ردائى سيظل أبيض
وجسدى دائماً أطهر
قذفنى زفيركم المريض
فسقطت بين الرحى العاتية
احرقوا قلوبكم الرحايا
التى تدهسنى صولاً وجولاً
على شرائط القطارات التى تأخرت كثيراً
ولن تقلنا إلى المخابز فى مطلع الشمس
تنتظر أطفالنا خبزها
يوماً بيوم
احرقوا قلوبكم
فقلوبكم من حجر أسود
ينشر غسقا ورغداً يشعل النرجيلة فى المقاهى
فى الصدور
فتحترق
لكن قلبى لن يحترق
يمتهن مناعة من الرعود
والبرق
واللظى
افعلوا ما تشاءون
فأصواتكم مخنثة
لكن الزئير له الصدى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة