انتقدت مجلة "ذات أتلانتك" اهتمام وسائل الإعلام الدولية بالأزمة السياسية الأخيرة فى مصر، ومحاولة الرئيس محمد مرسى تعزيز سلطاته بشكل أكبر بكثير من الاهتمام بمشكلة مهمة للغاية تتعلق بالأزمة الاقتصادية المتفاقمة فى مصر من ثورتها قبل عامين.
وترى المجلة، أن الطريقة التى تتعامل بها مصر مع القضايا الاقتصادية تتشابك بشكل عميق مع المسائل السياسية البارزة، ولها آثار كبيرة على المستقبل، فنقص الفرص الاقتصادية كان أحد أهم الأسباب وراء ثورة مصر.
وتحدثت الصحيفة عن المشكلات الاقتصادية الكثيرة التى تعانى منها مصر بدءا من انخفاض النمو وارتفاع البطالة، وارتفاع معدلات التضخم وضعف الاستثمار الأجنبى وتراجع الاحتياطى الأجنبى وزيادة نسبة الفقر فى البلاد.
وذهبت الصحيفة، إلى القول بأن المشكلة الأساسية التى تواجه مرسى منذ انتخابه، هو الاختيار ما بين إصلاح اقتصاد السوق من ناحية، وتعزيز النمو وفرص العمل واقتصاد القيادة والسيطرة من ناحية أخرى، وهذا الأخير، ينص على دعم الأساسيات مثل الطاقة والسلع الغذائية كالأرز والخبز والسكر.
وترى الصحيفة أن عملية الإصلاح الاقتصادى فى ظل حكومة مرسى لم تشهد سوى دورة قصيرة، ولعل تأجيل قرض صندوق النقد الدولى من شأنه أن يبطئ من المساعدات الأخرى القادمة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى، فى حين أن هذه المساعدات ستدعم قدرة الحكومة على تأمين الدعم لها فى المجتمع المصرى المجزأ.
وحتى الآن، تتابع الصحيفة، فإن هذا يجعل الاقتصاد المصرى متجه نحو الانخفاض المستمر مع احتمالات تخفيض قيمة العملة والتى سترفع أسعار السلع المستورة وتؤدى إلى استشراء الفساد.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول، إن التركيز الإعلامى فى مصر ينصب على القضايا السياسية والدستورية، إلا أن الصراعات وحالة الشكوك المتعلقة بالدستور والسياسة منذ الثورة يقابلها صراعات وشكوك أكثر فى السياسة الاقتصادية، و يتحدد مستقبل التحول العربى الذى بدأ العام الماضى بقدر ما إذا كانت الأزمة الاقتصادية فى مصر ستنتهى، وكيف سيحدث ذلك حتى لو لم يرض الجميع.
ذات أتلانتك: قضايا الاقتصاد تتشابك مع السياسة فى مصر بما يؤثر على مستقبلها
الأربعاء، 19 ديسمبر 2012 11:57 ص
د. هشام قنديل رئيس الوزراء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة