تحليل جديد لمومياء رمسيس الثالث تكشف أنه قُتل مذبوحاً بشفرة

الأربعاء، 19 ديسمبر 2012 04:34 م
تحليل جديد لمومياء رمسيس الثالث تكشف أنه قُتل مذبوحاً بشفرة مومياء رمسيس الثالث
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف تحليل جديد أن الملك المصرى رمسيس الثالث ربما قتل ذبحاً فى إطار مؤامرة، حيث أظهر أول فحص إلكترونى بالأشعة المقطعية للمومياء الخاصة بالملك وجود جرح عميق بالرقبة يكفى لإحداث الوفاة.

وكان هذا السر خافياً لقرون تحت الضمادات التى كانت تغطى رقبة المومياء، والتى لم يكن من الممكن إزالتها لأغراض تتعلق بحفظ المومياء، وقد ينهى هذا الاكتشاف على الأقل الجدل الدائر حول كيفية مقتل رمسيس الثالث.

وحسبما ذكرت "بى بى سى" أنه يوجد خلاف حاد بين المؤرخين حول كيفية وفاة هذا الملك، وتقول الوثائق القديمة، من بينها ما يطلق عليها "بردية تورين القضائية"، إنه فى عام 1155 قبل الميلاد حاول بعض حريم الملك قتله فى إطار خطة للانقلاب عليه من داخل القصر.

لكن ليس من الواضح ما إذا كانت محاولة الاغتيال قد نجحت، وبينما يقول البعض إنها كانت ناجحة، يقول آخرون إن رمسيس الثالث نجا بعدها على الأقل لفترة قصيرة.

وتروى البردية القضائية قصة أربع محاكمات منفصلة، وتتحدث عن العقوبات التى طبقت على هؤلاء المتورطين فى المؤامرة، ومن بينهم إحدى زوجتى الملك، والمعروفة باسم "تاى"، وابنها الأمير "بنتاؤر"، الذى كان ورثيا محتملا للعرش.

وتقول البردية إن "بنتاؤر"، وهو الابن الوحيد من عدة أبناء للملك رمسيس الثالث الذى ثار ضد والده، وشارك فى هذه المؤامرة، قد تمت إدانته فى المحاكمة ثم انتحر.

وللتعرف على المزيد، قام عدد من الخبراء، ومن بينهم ألبرت زنك، المتخصص فى علم الباثولوجيا بمعهد المومياوات ورجل الثلج ومقره إيطاليا، بفحص مومياء رمسيس الثالث وبقايا مومياء أخرى مجهولة تم العثور عليها فى مقبرة ملكية بالقرب من وادى الملوك فى مصر، والتى يعتقد أنها تعود للأمير بنتاؤر.

وقام فريق البحث بإجراء أشعة مقطعية إلكترونية لهاتين المومياوتين، بالإضافة إلى اختبارات الحمض النووى "دى إن إيه"، وذلك فى المتحف المصرى بالقاهرة حيث يقبعان الآن.

وكشفت هذه الأشعة والاختبارات أن رمسيس الثالث أصيب بجرح عميق بالرقبة، يبلغ اتساعه 2.7 بوصة، ويقول الخبراء إن هذا الجرح ربما كان سببه شفرة حادة، وقد يكون تسبب فى وفاة فورية.

وقال ألبرت زنك: "كنا قبل ذلك لا نعرف إلا القليل حول مصير رمسيس الثالث، وتم قبل ذلك فحص جسده، وأجرى خبراء فحوصا بالأشعة أيضا عليه لكنهم لم يلاحظوا أية آثار مختلفة، فلم يكن لديهم وسائل الأشعة المقطعية بالكمبيوتر التى لدينا الآن".

وأضاف: "لقد اندهشنا كثيرا بما توصلنا إليه، ولسنا على يقين كامل حتى الآن بأنه قتل بسبب هذا الجرح، لكننا نعتقد أنه كان السبب" فى مقتله.

واستطاع الخبراء أن يروا تميمة فرعونية عبارة عن عين حورس داخل منطقة الجرح، ويعتقد أنها وضعت بواسطة المحنطون أثناء قيامهم بتحنيط الجثة، وذلك اعتقادا منهم بأنها تساعد على الشفاء.

وأظهرت نتائج اختبارات الحمض النووى أن الجثة المجهولة للشاب، والذى كان يبلغ نحو 18 عاما عند وفاته، تعود لأحد أقرباء رمسيس الثالث من الدرجة الأولى، وعلى الأرجح أن هذه الجثة تعود لبنتاؤر ابن الملك.

وعند فحص جثة الشاب، وجد الخبراء أن هناك طبقات مضغوطة من الجلد والتجاعيد الغريبة حول عنقه وانتفاخا فى منطقة الصدر.

ويقول زنك إنه على الرغم من أن هذه التغييرات ربما قد حدثت للمومياء الخاصة بالشاب بعد الوفاة، إلا أنها قد تشير إلى أنه توفى شنقا.

واكتشف الخبراء أيضا أن الجثة تم تحنيطها بطريقة غير معتادة، حيث جرت تغطيتها بجلد الماعز، والذى كان يعد "نجسا من الناحية العقائدية"، وهو ما قد يشير إلى أن ذلك كان بمثابة عقوبة قديمة يتم خلالها دفن الجثة بهذا الشكل، ودون إجراء مراسم ملكية، مشيرا إلى أن عملية التحنيط (لهذه الجثة) تمت بشكل سىء للغاية".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة