الربيع يؤكد ضرورة الحوار العربى لبحث الخسائر التى خلفتها الفرقة

قال السفير محمد محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية "إننا بحاجة إلى حوار عربى لبحث الخسائر الفادحة التى فرضتها علينا الفرقة التى نعيشها اليوم بسبب غياب تضامنا ووسائل توحدنا وتدهور علاقاتنا العربية".

وأضاف الربيع، فى كلمته الافتتاحية للدورة العادية الـ95 لمجلس الوحدة، أنه آن الأوان لأن تكون وحدتنا وتضامنا أعظم من أن يكونا مجرد رد فعل لمواقف عارضة، وأن وحدتنا هى فى التصدى للمشكلات والأزمات الدائمة التى يعانى منها الوطن العربى وفى مقدمتها مشكلة الأمن الغذائى والبطالة.

وتابع إن الجهود التى تحققت حتى الآن لم تف بطموحات أمتنا العربية فى التكامل الاقتصادى العربى، وأن المشكلات التى نواجهها لا يمكن حلها إلا بزيادة الإنتاج، وقد أصبح من الخطورة بمكان الاستمرار فى الوضع الراهن الذى نعتمد فيه على الاستيراد من الخارج لتأمين نصف احتياجاتنا من الغذاء فى الوقت الذى تتوافر لدينا الأرض الصالحة للزراعة والمياه الكافية والأيدى العاملة والأموال اللازمة، وأن كل ما يتطلبه الأمر هو التنسيق بين كل هذه العناصر لتنبت لنا الأرض ما نحن بحاجة إليه وتصدير ما قد يفيض عن الحاجة.

وقال "إذا كان نقص الغذاء فى الوطن العربى يمثل مشكلة تحتاج إلى إجراء سريع فإن موضوع الإسكان لا يقل أهمية عنه بالنظر إلى الزيادة الكبيرة فى أعداد السكان فى الدول العربية والنمو المتضخم للمدن حيث يبلغ سكان العالم العربى 355 مليون نسمة معظمهم من الشباب".

وشدد السفير محمد محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية على أن المرحلة التى تمر بها الأمة العربية تحتاج للأخذ بالسياسات القائمة على البحث العلمى، وليست السياسات التلقائية المبنية على ردود الفعل.

وأكد الربيع على أهمية المؤتمر الدولى للمانحين والمستثمرين الذى سينظمه المجلس برعاية دول من مجلس التعاون الخليجى فى العام القادم 2013، وذلك لبحث فرص وترويج الاستثمار فى الدول العربية.

وهنأ الأمين العام لمجلس الوحدة دولة فلسطين بحصولها على صفة مراقب فى الأمم المتحدة ،كما هنأ مصر حكومة وقيادة وشعبا على ثورتها المباركة.وكان السفير هانى الخصاونة سفير الأردن لدى مصر (التى ترأس بلاده الدورة 95 لمجلس الوحدة) قد ألقى كلمة أكد فيها ضرورة دعم مسيرة التكامل الاقتصادى العربى وأهمية دور الاتحادات العربية النوعية المتخصصة.

واستعرض التحديات التى تواجه الأمة العربية والتى تحتم العمل معا من أجل التوصل إلى حلول للخروج من الأزمة الاقتصادية وتحقيق التكامل الاقتصادى العربى، وقد تحدث فى هذه الجلسة سفراء فلسطين، السودان، وجيبوتى التى تشارك لأول مرة فى اجتماعات المجلس وذلك بصفة مراقب.