ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن وزير الجبهة الداخلية آفى ديختر قد وصل مساء أمس إلى بريطانيا وسط حراسة مشددة عليه خشية اعتقاله من قبل السلطات البريطانية، على الرغم من إلغاء المادة التى تسمح باعتقاله والتى قدمت شكوى ضده فى عام 2002 بعد اغتيال القيادى فى حركة حماس صلاح شحادة والذى كان حينها رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك".
وأضافت هاآرتس أن المحكمة فى بريطانيا قد اعتبرته أحد مرتكبى جرائم الحرب فى أعقاب تقديم مجموعة من النشطاء الفلسطينيين فى بريطانيا ضده شكوى رسمية بعد اغتيال صلاح شحادة فى غزة، مشيرة إلى أن ديختر يقضى طيلة أيامه فى بريطانيا فى مبنى بالقرب من السفارة الإسرائيلية هناك حتى يتمكن من اللجوء إلى السفارة فى حال حدث ثغرة ضده فى القانون.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن القانون البريطانى قد سمح سابقاً حتى موعد إلغاء المادة لشخصيات وجهات خاصة لتقديم شكاوى فى محاكم المملكة بطلب إصدار أوامر اعتقال ضد المشتبه بهم بارتكاب جرائم حرب، وهذا ما قام به النشطاء الفلسطينيين ضد آفى ديختر فى الأعوام الماضية.
وأوضحت هاآرتس أن عدداً من القضاة الإسرائيليين والبريطانيين على حد سواء قد ناقشوا التمكن من اعتقال شخصية رفيعة المستوى كالوزير ديختر والتأكد من عدم وجود ثغرات قانونية يستطيعون بها السماح بإصدار أمر اعتقال ضد ديختر.
وفى السياق نفسه قالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى إن زيارة ديختر لبريطانيا جاءت بعد عشر سنوات من الانقطاع والتى تأتى فى إطار دعوة رسمية قدمت له من قبل إحدى المنتديات المشتركة "الإسرائيلية – الأسترالية - البريطانية" قد نظمه رجل الأعمال اليهودى الأسترالى ألبر ددون، الذى أكد بدوره أنه قد طلب تأكيدات رسمية لعدم المساس بأى شخصية تأتى لحضور المؤتمر.
مخاوف فى إسرائيل من اعتقال وزير جبهتها الداخلية فى بريطانيا
الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012 01:01 م