قالت مصادر بالمعارضة السورية ومصادر فلسطينية، إن قوات المعارضة سيطرت بشكل كامل على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين فى جنوب دمشق أمس، الاثنين، بعد أيام من القتال.
ودارت المعركة بين مقاتلى المعارضة السورية الذين يدعمهم بعض الفلسطينيين ضد مقاتلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة الموالية للرئيس بشار الأسد.
وقالت مصادر المعارضة، إن كثيرين من مقاتلى الجبهة انشقوا، وانضموا إلى قوات المعارضة يوم السبت، وإن زعيم الجبهة أحمد جبريل غادر المخيم فى اليوم نفسه.
وقال ناشط فلسطينى فى اليرموك "المخيم كله تحت سيطرة الجيش السورى الحر"، مضيفا أن الاشتباكات توقفت، وأن الباقين من جنود الجبهة الشعبية انسحبوا، وانضموا إلى القوات الحكومية المحتشدة على المشارف الجنوبية للمخيم.
وتحذر مسودة قرار صاغتها الولايات المتحدة وروسيا فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتمديد بعثة حفظ السلام فى منطقة منزوعة السلاح بين سوريا وإسرائيل من أن التوترات بين البلدين قد تتصاعد مع امتداد الحرب الأهلية السورية إلى المنطقة.
وتعبر مسودة القرار، التى من المنتظر أن يعتمدها مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا غدا الأربعاء عن القلق لوجود الجيش السورى وجماعات معارضة مسلحة ومعدات عسكرية غير مسموح بها فى المنطقة الفاصلة.
وذكرت مصادر أن المبعوث الدولى إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى يستعد لزيارة دمشق فى الفترة القريبة القادمة بعد تحديدها موعدا لذلك.
ونقل اليوم موقع "داماس بوست" الإخبارى السورى الإلكترونى على شبكة الإنترنت عن مصادر لم يحددها، أن الإبراهيمى يأتى هذه المرة وبجعبته عرض سياسى يستند على التقارب "الأمريكى الروسى" الأخير فى اجتماعات جنيف الأسبوع الماضى.
وقال الموقع، إن مصدرا دبلوماسيا أوروبيا كشف أن الإبراهيمى سينقل وفق هذا التقارب طلبا إلى الرئيس السورى بشار الأسد بتسمية وزراء يمثلون الحكومة الحالية، للدخول فى إطار حكومة وحدة وطنية انتقالية بمشاركة وزراء من المعارضة، وذلك استنادا إلى اتفاق جنيف الذى أيدته الحكومة السورية فور الإعلان عنه.
ومن المفترض أن يلتقى الإبراهيمى- بعد الرئيس بشار الأسد- مسئولى هيئة التنسيق الوطنية والمنبر الديمقراطى، وتيار بناء الدولة المحسوبة على المعارضة الداخلية فى سوريا، ومن ثم بمسئولى "الائتلاف" و"المجلس الوطنى السورى" من المعارضة الخارجية، حيث سيطلب منهم تسمية ممثليهم المحتملين فى الحكومة الانتقالية فى حال استطاع انتزاع موافقتهم على ذلك.
ومن المتوقع أن يعود الإبراهيمى إلى جنيف لجولة تقييم كاملة مع شركائه الأمريكيين والروس، بعيدا عن الأوروبيين الذين جرى استبعادهم عن المفاوضات حول سوريا، بمجرد بدء التقارب "الروسى الأمريكى".
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بارتفاع قتلى أعمال العنف فى سوريا أمس، الاثنين، إلى 118 شخصاً معظمهم فى دمشق.
ذكرت ذلك قناة "العربية" الإخبارية، دون الإشارة المزيد من التفاصيل.. يأتى هذا فى الوقت الذى أدان فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون استمرار التصعيد الحاد للعنف فى سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، والمخاطر الجسيمة التى تهدد المدنيين فى المناطق الخاضعة لإطلاق النار.
قوات المعارضة السورية تحقق نصرا جديدا على بشار وتسيطر على مخيم اليرموك بدمشق..والأمم المتحدة ترى احتمالات لتصاعد التوترات بين سوريا وإسرائيل بالجولان..وشهداء أمس 118 شخصا..الإبراهيمى يستعد لزيارة دمشق
الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012 09:15 ص