صحف إيرانية تنتقد عزاء نجاد فى حادث الأطفال بأمريكا وصمته أمام مثلها بإيران

وجهت بعض الصحف الإيرانية، اليوم الثلاثاء، انتقادا لاذعا للرئيس الإيرانى أحمدى نجاد بسبب برقية التعازى التى وجهها إلى الشعب الأمريكى وأسر ضحايا حادثة مدرسة ساندى هوك الأمريكية، وذكرت صحيفة مردم سالارى "تبقى على انتهاء ولاية الرئيس أحمدى نجاد 8 أشهر، ومازال يستخدم أسلوب التهميش".

وأضافت الصحيفة أن تقديم الرئيس نجاد التعازى فى حادث المدرسة الأمريكية يثير الدهشة من جوانب عدة، ففى الوقت الذى عبر فيه عن مواساته لضحايا الحادث الأمريكى وعن عميق أسفه، صمت أمام الحوادث التى حدثت منذ فترة قريبة داخل إيران، وأودت بحياة عشرات الأطفال الإيرانيين، وقالت الصحيفة إن حادثة مدرسة شين أباد الإيرانية، والتى انفجرت فيها مدفأة بأحد فصولها، وراح ضحيتها تلميذتان فى المرحلة الابتدائية بمدينة بيرانشهر، وأصيبت نحو 37 طالبة أخرى بحروق، وحادث انقلاب حافلة تلاميذ راح ضحيته 26 تلميذا، وأصيب آخرون بجروح، وقالت إن أحمدى نجاد لم يظهر أسفه على تلك الحوادث. وتساءلت الصحيفة هل أطفال أمريكا أهم من أطفال إيران لدى نجاد؟

وأضافت صحيفة مردم سالارى أن نجاد منذ توليه الرئاسة كان يعرب عن اهتماما خاصا بأمريكا، ففى فترة ولايته الأولى كتب رسالة للرئيس بوش آنذاك، وبقيت دون رد من جانب الأخير، وفى فترة ولايته الثانية بدأ الحديث عن إمكانية االمفاوضات مع أمريكا، إلا أنه كان ينفى ذلك دائما.

وقالت إن نجاد فى السنة الأخيرة لولايته أصبح لديها اهتمام بالخارج أكثر من أى وقت مضى، وأشارت الصحيفة إلى فشل حكومته فى تحقيق وعودها داخل البلاد، وزيادة الانتقادات على أداء حكومته فى مختلف المجالات، لاسيما الاقتصادية، وتساءلت الصحيفة عن مكانة الشعب الإيرانى والأطفال الإيرانيين لديه، وقالت هل الرئيس نجاد مستعد أن يتأسف عن عدم تقديم واجب العزاء للشعب الإيرانى فى حوادث الأطفال.