البرادعى لنيوزويك: الإسلاميون فقدوا توازنهم الآن ويعرفون أننى أستطيع توجيه لكمة لهم أقوى من لكمتهم.. الإخوان خطفوا العملية السياسية بعد أن أقنعوا الليبراليين بقضية مشتركة

الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012 12:48 م
البرادعى لنيوزويك: الإسلاميون فقدوا توازنهم الآن ويعرفون أننى أستطيع توجيه لكمة لهم أقوى من لكمتهم.. الإخوان خطفوا العملية السياسية بعد أن أقنعوا الليبراليين بقضية مشتركة محمد البرادعى منسق جبهة الإنقاذ الوطنى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال محمد البرادعى، منسق جبهة الإنقاذ الوطنى، إنه يقوم بلعبة صعبة الآن، مضيفا أن الإسلاميين يعرفون "أننى أستطيع أن أوجه لكمة أقوى من لكمتهم. لقد فقدوا توازنهم الآن".

وجاءت تصريحات البرادعى فى مقابلة مع مجلة نيوزويك الأمريكية، التى قالت إن المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والدبلوماسى المخضرم قد عمل فى الماضى مع الإخوان المسلمين فى جبهة مشتركة ضد مبارك. إلا أن الإخوان خطفوا العملية السياسية بعدما أقنعوا النشطاء الليبراليين بقضية مشتركة، حسبما يقول البرادعى.

وتابع قائلا إن الإخوان بدلا من أن يثبتوا أنهم قوة ديمقراطية معتدلة، قاموا بتعزيز سلطتهم، وكان توسيع مرسى لسلطاته من خلال الإعلان الدستورى الصادر فى 22 نوفمبر الماضى تجاوزا، وشرعيته تتآكل، وأصبح على حافة الهاوية.

ويؤكد البرادعى على أنه لا يريد إسقاط مرسى، وتحذيراته من خطر الحرب الأهلية أو الانقلاب العسكرى لو لم يتراجع مرسى لا تعنى أنه يؤيد كلتا الفكرتين. ويقول إنه لا يضفى الشرعية على هذه الخيارات، ولا يريدها أن تحدث، لكنه فقط يقرأ ما يراه.

لكن نيوزويك ترى أن البرادعى أطلق عدة سهام تستهدف مرسى والإخوان المسلمين، فوصف الإعلان الدستورى الصادر فى نوفمبر الماضى بأنه ديكتاتورى، واتهم الأعضاء الإسلاميين فى الجمعية التأسيسية للدستور بأنهم منكرون للهولوكوست وكارهون للموسيقى ومعارضون للديمقراطية. وعندما وقعت الاشتباكات أمام قصر الاتحادية فى 5 ديسمبر، طالب البرادعى مرسى بتحمل المسئولية كاملة عن العنف. ومؤخرا قال إن مصر تواجه خطر وجود ديكتاتورية جديدة بنكهة دينية والعودة إلى العصور المظلمة.

ولم يبد البرادعى أى مؤشر للمرونة برفض دعوات مرسى المتكررة للحوار حول الأزمة الراهنة، ويصر على تأجيل الاستفتاء كشرط للحوار.

ويعلق بول سوليفان، من جامعة الدفاع الوطنى الأمريكية فى واشنطن العاصمة على ذلك، قائلا إن المعارضة فى مصر ألزمت نفسها بما يشبه نقطة اللاعودة. وربما يحصرهم ذلك فى مواجهة عنيفة محتملة وطويلة الأجل مع الإخوان والسلفيين.

وفى المقابل، فإن قيادات الإسلاميين تحذر من أن مسلك البرادعى القتالى يمكن أن يؤدى على مشاكل. ويقول نادر بكار، المتحدث الإعلامى باسم حزب النور السلفى، "إن البرادعى يتعامل معنا وكأننا من كوكب آخر. وأشعر بالقلق بشأن قواعد اللعبة، وأى لعبة تلك التى نخوضها". ويشير بكار إلى أن مكاتب الإخوان المسلمين وبينها مقرها الرئيسى فى المقطم قد تم إحراقها خلال الأحداث الأخيرة. ويرى أنه لو أحرق الإسلاميون 20 من مكاتب المعارضة، ستكون الولايات المتحدة موجودة فى اليوم التالى وتقول لنا إنكم إرهابيون.

ويمضى بكار قائلا إنه لو تمت الإطاحة بمرسى، فإن مصر ستواجه أزمة أعمق. ويتهم بكار الليبراليين بعدم الالتزام بقواعد محددة للعبة. فلا يستطيع توقع خطواتهم القادمة وهذا خطير للغاية.

من جانبه، قال محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين إن على الليبراليين أن يستخدموا وسائل ديمقراطية أكثر من الاحتجاجات، فبمجرد اعتماد الدستور، ووضع القوانين، سيكون للناس فرصة لإخراج الإخوان من السلطة بالصناديق. وقلت له، أى البرادعى، ليس عليك الانتظار أربع سنوات أخرى حتى الانتخابات الرئاسية القادمة. فقط يفوز حزبك فى الانتخابات البرلمانية المقررة فى غضون شهرين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة