أعلن أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إن الترتيبات جارية لعقد القمة الإسلامية الثانية عشرة فى مصر.
ولفت إلى أن وفدا من وزارة الخارجية المصرية، قام بزيارة إلى المنظمة وبحث أثناء ذلك تحضيرات القمة، فى الوقت الذى توجه فيه وفد تقنى من منظمة التعاون الإسلامى إلى القاهرة من أجل استكمال الترتيبات الفنية واللوجستية المتعلقة بالقمة.
وشدد إحسان أوغلى ،فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الثلاثاء، على أن مصر دولة محورية، ولها مكانتها الريادية فى العالم الإسلامي، مؤكدا على أهمية دخول البلاد فى تحول ديمقراطي، ما سيضفى على القمة الإسلامية فى القاهرة أهمية خاصة.
كان السفير عمرو رمضان نائب مساعد وزير الخارجية لشئون عدم الانحياز والتعاون الإسلامى قد صرح بانه تقرر عقد القمة الإسلامية بالقاهرة يومى 6 و7 فبراير المقبل على أن يسبقها اجتماع على مستوى الوزراء يومى 4و5 فبراير.
وقال أكمل الدين إحسان أوغلى، إنه من الواضح الآن أن الأزمة السورية تمر فى فصولها الأخيرة، وأضاف بأن الأزمة تمر فى مراحل صعبة تقتضى اتفاقا دوليا حول وقف إطلاق النار، والبدء فى حل سياسي، معربا عن اعتقاده بأن المجتمع الدولى يجب أن يفسح المجال للتحول السياسى فى سوريا.
وأكد أن الحل السياسى يجب أن يكون حقيقيا، ويساهم فى بناء نظام جامع لا مفرق، ويعبر عن آمال الشارع، ولا يكرر الأخطاء التى حصلت فى العراق، مؤكدا فى الوقت نفسه حرصه على ضرورة الإبقاء على مؤسسات الدولة السورية.
وتابع إحسان أوغلى أنه "عندما تصل الأمور إلى اللاعودة، فإننا ننتظر تضحيات من قبل الحكومة السورية"، مشيرا إلى أنه من الواضح أن المأساة الإنسانية فى سوريا تمر الآن فى فصلها الأخير.
وفى رده على سؤال حول إمكانية تعيين ممثل للمعارضة السورية لمنظمة التعاون الاسلامى، قال أوغلى إن هذا الأمر لم يطرح للنقاش، لافتا إلى أن الاتصالات مع الإئتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأطياف المعارضة بشكل عام كانت قد بدأت، وهى مستمرة ولم تتوقف.
وأشار أكمل الدين إحسان أوغلى الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى إلى أن اجتماع مراكش (بالمغرب) كان قد وجه رسالة واضحة بالاعتراف بالإئتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، مؤكدا أن هذا القبول يعكس دعما سياسيا كبيرا، ويركز أمل المجتمع الدولى حول القيادة السياسية الجديدة، لكنه أكد فى الوقت نفسه أن اعتراف المنظمة بالائتلاف يعد مسألة سيادية تخص كل دولة عضو بذاتها، لافتا إلى ملاحظة المنظمة تزايد اعتراف دولها الأعضاء بالمعارضة.
من جهة ثانية، كشف إحسان أوغلى عن بدء عمل تحالف المنظمة الإنسانى من أجل سوريا، والذى يضم 30 منظمة إغاثية إسلامية، مشيرا إلى قيام (التعاون الإسلامي) باتصالات مع الحكومة التركية بغية افتتاح مكتب إنسانى لها فى تركيا، لمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين هناك، وتنسيق تقديم المساعدات الإنسانية لهم..ولفت إلى أن المنظمة تركز من خلال برامجها الإنسانية فى سوريا على أربعة محاور ملحة هي: (الغذاء، والإيواء، والصحة، والتعليم).
وفيما يتعلق بقصف مخيم اليرموك فى العاصمة السورية دمشق، أعرب أوغلى عن أسفه لما حصل هناك، وقال إنه كان على الجميع أن يجنب الفلسطينيين القتل، وأضاف بأنه (يكفى الفلسطينيين أن يتعرضوا للقتل على أيدى الإسرائيليين) رافضا تبرير استهدافهم، لا على أيدى النظام السورى أو حتى المعارضة.
وحول نشاط جماعات مسلحة فى مالي، رفض الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى استغلال الإسلام فى القتل وإشاعة الرعب بين الناس، وقال إن الانتساب إلى الإسلام لا يكون بالقتل والعنف.
وكشف عن تعيينه مبعوثا خاصا له إلى الأزمة فى مالي، ومنطقة الساحل بشكل عام..وأضاف أن المنظمة كانت قد أرسلت وفدا إلى مالى حيث شارك فى حوار مع كافة الأطراف فى الأزمة الحالية هناك.
وعلى صعيد جهود المنظمة لحل مشكلة المسلمين فى ميانمار، أكد الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامى إحسان أوغلى أن المنظمة تعمل حاليا مع الدول الأعضاء لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين فى إقليم آراكان، لافتا إلى أن الاتصالات جارية كذلك مع الدول الأعضاء فى مجموعة الاتصال حول الروهينغيا التابعة للمنظمة. وقال إن هناك رغبة قوية لدى الكثير من الدول الأعضاء للوصول إلى حل عملى ودبلوماسى فعال لهذه الأزمة.
وفيما يخص زيارة وفد وزارى من دول المنظمة، يضم كذلك أمينها العام، إلى يانجون قال إحسان أوغلى إن الترتيبات جارية لهذه الزيارة، مؤكدا على ضرورة أن يتم التحضير لها جيدا من أجل ألا تكون زيارة شكلية، وأن تحقق غاياتها عبر رفع الظلم الواقع على مسلمى أقلية الروهينغيا، واستعادة حقوقهم السياسية.
أما فيما يتعلق بتراجع حكومة ميانمار عن تعهدها بالسماح لافتتاح مكتب إنسانى تابع للمنظمة على أراضيها، قال الأمين العام للمنظمة إن (التعاون الإسلامي) بدأت بالفعل فى إيجاد وسائل بديلة من أجل إيصال المساعدات إلى المتضررين، مؤكدا أن ذلك سيتم من خلال القنوات الرسمية مع الحكومة الميانمارية، وبشكل متساو بين المتضررين من المسلمين والبوذيين على حد سواء.
ووجه نداء من خلال المؤتمر الصحفى إلى الدول الأعضاء فى المنظمة بضرورة تقديم المساعدات الضرورية من غذاء ومسكن، على اعتبار أن هذه الاحتياجات تعتبر ملحة لمئات الآلاف من المشردين المسلمين فى إقليم آراكان.
إحسان أوغلو: مصر دولة محورية ولها مكانتها الريادية فى العالم الإسلامى
الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012 03:16 م
أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة