توجّه زوارٌ كثيرون من الأهالى والأطفال إلى قرية الطفل المقامة على هامش مهرجان الظفرة فى دورته السادسة، والتى تستمر حتى 29 ديسمبر 2012، حيث كانت الحصيلة المبدئية للزوار فى الأيام الأربعة الأولى حوالى 700 زائر.
وقالت الشيخة عيسى المزروعى، مديرة القرية، إن مشاركتهم فى المهرجان هذه المرة، حظيت بجمهورٍ واسع من قبل الأطفال وأولياء الأمور وحتى من قبل السياح، الشىء الذى يزيد من حجم النجاحات الكثيرة التى تلقاها فعاليات الظفرة وتثبت مدى اقترابها من كافة الشرائح الاجتماعية والعمرية.
كذلك لفتت الانتباه إلى الجهد المبذول من العاملين فى القرية قبل بدء المهرجان بفترة، فقد قاموا ببناء مكانهم الخاص على أرض الموقع، وأضافوا إليه النشاطات والأفكار المناسبة، استعداداً لاستقبال وجذب الأطفال والعائلات، حيث تشتمل القرية على وجود مسرح وقسم خاص بالتلوين والرسم بالرمل وعلى الوجه، فضلاً عن وجود قسم للعناية بالتجميل والأظافر وآخر للنقش بالحناء وركن خاص بالمشغولات اليدوية، كما تمت إضافة ركن خاص بالتصوير لأول مرة فى المهرجان انطلاقاً من الإيمان بأهمية الصورة فى الوقت المعاصر.
وحسب ما قالته المزروعى، فإنها المرة الأولى التى تقوم فيها القرية بإنشاء سينما الطفل، وذلك بناءً على رغبات الأطفال واحتياجاتهم من جهة، ومن أجل مواكبة التطور والتكنولوجيا من جهة أخرى، وأما الأفلام المختارة للعرض فجميعها تهدف إلى غرس القيم والأخلاق الجيدة لدى الأطفال بطريقة فنية ممتعة وفيها كثير من التشويق.
وأكّدت المزروعى على الرغم من كون اسم القرية "قرية الطفل" إلا أن هذا لا يعنى عدم استقبالها للكبار، فالكثير من الفعاليات المخصصة للأهالى وأولياء الأمور تمّت إضافتها لفعاليات الصغار، منها مسابقات مثيرة وشيّقة.
كما قالت المزروعى، إن القرية وفّرت حضانة خاصة بالأطفال الصغار من عمر السنة إلى 6 سنوات، تعطى العائلات فرصة أن يتركوا أولادهم ليلعبوا ويمرحوا بحرية تامة، بينما يذهبون هم للتسوق والاستمتاع بالفعاليات التراثية على أرض الموقع فى مدينة زايد، وأكدت أنه تمّ توفير ألعاب للأطفال خارج القرية حتى يستطيعوا اللعب فى فضاءٍ واسع يجمع السماء الصافية مع رمال الصحراء.
وحول ركن الحناء قالت المزروعى، إن مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل يهدف إلى تعليم العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة التى تشرح للجميع كيف كان يعيش الآباء والأجداد، والحناء إحدى أهم أركان التراث الإماراتى تتجلى اليوم فى قرية الطفل من خلال رسمها على أيدى الأطفال.
وفى السياق نفسه أبدت الإعلامية زينب الحمادى، مذيعة المهرجان سعادتها بالمشاركة فى فعاليات الظفرة، حيث تقدّم فقرات منوعة للأطفال، مشيرةً إلى أنهم بحاجة لمعاملة خاصة حتى نستطيع الوصول إلى قلوبهم ومشاركتهم فرحتهم وسعادتهم وأفكارهم.
وأما الفقرات والألعاب التى تقدّمها كل ليلة من الساعة الواحدة ظهراً وحتى العاشرة ليلاً، فهى كثيرة ومتنوعة بدءاً من لعبة الكراسية والبالونات ولعبة شد الحبل، والعديد من المسابقات الثقافية الشاملة التى تهدف إلى إثراء مخيلة الطفل وإضافة معلومات إلى موسوعته التعليمية.
وأكّدت الحمادى، أنها ليست المرة الأولى التى تشارك فيها بالتقديم للمهرجانات التراثية، فقد سبق وشاركت إلى جانب مهرجان الظفرة فى الكثير من مهرجانات المنطقة الغربية مثل مهرجان ليوا لمزاينة الرطب ومهرجان الغربية للرياضات المائية.
وتتوجّه زينب الحمادى بأسمى معانى الولاء والتقدير للقيادة الرشيدة فى دولة الإمارات لرعايتهم اللامحدودة للمنطقة الغربية، والتى تجسّدت من خلال الفعاليات الكثيرة والمتنوعة فى الموسم السادس من مهرجان الظفرة، فضلاً عن الشكر العميق إلى جميع القائمين والعاملين والشركات المساهمة والداعمة الراعية للمهرجان، والتى ساهمت فى نجاحه وتقديمه على المستوى العالمى بشكل لائق ومشرف.