◄«حديد المصريين» تعرض تكنولوجيا الجيل الجديد لصناعة الحديد فى منطقة الشرق الأوسط وتسعى إلى خلق مراكز صناعية فى مناطق مختلفة
على مدار 3 أيام ناقشت نخبة من أهم الخبراء والعاملين والمنتجين لصناعة الصلب فى العالم القضايا والتحديات التى تواجه صناعة الحديد والصلب فى منطقة الشرق الأوسط، خلال فعاليات المؤتمر السنوى فى دبى خلال الأسبوع الجارى.
المؤتمر الدولى يعد أكبر تجمع لصناعة الصلب فى المنطقة، إلى جانب التجار والمستخدمين النهائيين ومسؤولى المناجم، وتنظمه مؤسسة «ميتال بيليتين إيفينتز» وشاركت فيه من مصر شركة حديد المصريين حيث كان رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة رئيس مجلس إدارة الشركة أهم المتحدثين فى القائمة التى ضمت مسؤولين حكوميين ورؤساء مجالس إدارات شركات الحديد والصلب فى الشرق الأوسط وباقى دول العالم. جلسات المؤتمر ناقشت العديد من القضايا البارزة التى تهم صناعة الصلب فى المنطقة، من بينها تأثير التقلبات الحاصلة فى الأسواق على صناعة الحديد والصلب فى المنطقة وتحديد اتجاهات الطلب والأسعار فى أسواق منطقة الشرق الأوسط التى تتميز بكونها أكثر أسواق العالم تنوعاً، كما تطرق إلى القضايا وثيقة الصلة بالفرص التى تتيحها قطاعات النفط والغاز والإنشاءات لموردى الحديد والصلب، فضلاً عن استكشاف وجهات نظر الموردين بشأن استراتيجيات الأعمال التى من المتوقع أن يتبنوها فى العام المقبل.
خبراء الصناعة أكدوا أن المؤتمر يمثل الحدث الأبرز والأفضل على مستوى صناعة الصلب فى المنطقة وذلك من زاوية الحضور والمعلومات التى يوفرها للمشاركين، وأتاحت فعاليات المؤتمر إمكانية تعزيز روابط وعلاقات الأعمال فيما بين منتجى الصلب والتجار ومزودى الخدمات، ومشترى منتجات الصلب، وهو ما أكسبه وضعية المنصة المثالية لعقد الصفقات، وجمع البيانات عن هذه السوق الحيوية. وأشاروا إلى أن المؤتمر أيضا يتيح فرصة عظيمة لإجراء لقاءات الأعمال وإبرام الصفقات ويعطى الفرصة الحقيقية لتأسيس شبكات أعمال تتيح فرصاً، وذلك من خلال تعميق العلاقات مع قادة السوق وصناع القرارات، وكل ذلك تحت مظلة سقف واحد.
وتعتبر مصر واحدة من أكبر أسواق صناعة الحديد والصلب فى المنطقة من حيث عدد المصانع الحكومية والخاصة، ومن حيث الإنتاج، حيث تنتج مصر ما يقرب من 8 ملايين طن حديد سنويا، ويعمل بها 50 ألف عامل فى مصانع الحديد المصرية. ويقدر حجم الاستهلاك فى السوق المحلية بحوالى 6.5 مليون طن أى يوجد فائض يصل إلى 1.5 مليون طن.
وشهدت صناعة الحديد والصلب فى مصر تطورات مهمة باستخدام أحدث تكنولوجيا الصناعة فى العالم والتى جعلت مصر فى مقدمة دول المنطقة فى استخدام التقنيات الحديثة فى صناعة الصلب.
وقدم أحمد أبوهشيمة رئيس مجلس إدارة حديد المصريين خلال المؤتمر تفاصيل الجيل الجديد من تكنولوجيا صناعة الحديد والصلب والتى تم استخدامها فى مصانع الشركة. وقال فى كلمته، إن لمصر السبق فى استخدامها تكنولوجيا أولى فى أفريقيا والشرق الأوسط ويتم تنفيذها من خلال شركة دانيللى الإيطالية فى مصنعى بنى سويف والعين السخنة، وتقوم بتوريد وتركيب أحدث مصنع لدرفلة حديد التسليح، وذلك عن طريق الدرفلة اللانهائية END LESS ROLLING والقائمة على توفير الطاقة بنسبة كبيرة وذلك بعدم استخدام أفران إعادة التسخين والوصول إلى منتج عالمى بجودة غير مسبوقة لإنتاج الحديد المشرشر من 10 مم إلى 40 مم، وأضاف أبوهشيمة أن سياسة العمل اتجهت إلى خلق مراكز صناعية جديدة وغزو مناطق لم يكن موجود بها صناعة الحديد من قبل مثل مصنع بنى سويف وهو أول مصنع حديد بصعيد مصر، بالإضافة إلى مصنع العين السخنة الذى يجاوره أكثر من منافس، والاتجاه الآخر إعادة تشغيل طاقات بشرية وصناعية متوقفة مثل مصنع الإسكندرية.. واستكمل المهندس هشام سعد مدير الدعم الفنى بشركة حديد المصريين، الحديث عن تقنيات الجيل الجديد فى صناعة الصلب، مؤكداً أن خطوات صناعة الحديد كانت 5 خطوات تم اختصارها فى 4 خطوات فقط.
وأوضح أبوهشيمة أن الشركة استقدمت أحدث تكنولوجيا والتى ستوفر جزءا كبيرا من الطاقة اللازمة فى عملية الصهر، وذلك برفع القدرة الانتاجية لكل ميجا وات من 1,5 طن حديد / ساعة إلى 2,7 طن حديد / ساعة، فقد كان هناك %40 من طاقة صهر الخردة مهدرا فتم التوصل لطريقة لاستهلاك الطاقة المفقودة وهى أول تكنولوجيا لإعادة تسخين الخردة
وهذه تكنولوجى تسمى SCRAP PREHEATING « SYSTEM مع الشحن المستمر.
«وإستحدثت منطقة للتسخين باللمبات قبل التسخين باستخدم عوادم نواتج الاحتراق وهو ما يطلق عليه الشحن المستمر للخردة، وبالتالى فالتكنولوجيا الحديثة ساعدت على تخفيض الكهرباء من 630 كيلوات إلى 290 كيلوات لصهر طن حديد بالفرن الكهربائى، وهو من ابتكار شركتى دانيللى وتى نوفو الايطاليتين وهناك بعض النتائج الإيجابية فى تحسين استخدام بعض مستلزمات الانتاج على سبيل المثال.. أقطاب الجرافيت فقد تم التوصل إلى تخفيض الاستهلاك بها %50 أى من 4 إلى 2 كيلو جرام وسعت التكنولوجيا الحديثة أو الجيل الجديد المستخدم إلى توفير الوقت اللازم لزمن الصبة فقد تم اختصار الوقت من 60 دقيقة إلى 40 دقيقة فقط وفى النهاية نلاحظ أن توفير الطاقة والوقت والتكلفة بهذه التكنولوجيا زاد الانتاج ولم نغفل عدم التأثير الضار على البيئة والحفاظ عليها وهو ما حققته هذه التكنولوجيا فمن خلال استخدام إعادة تسخين الخردة انخفضت نسبة الانبعاثات الناتجة عن عملية صهر الحديد مقارنة بأنواع التكنولوجيا المستخدمة حاليا.
فى مؤتمر دولى بدبى..
أبوهشيمة: مصر الأولى بالمنطقة فى استخدام تكنولوجيا توفير الطاقة
الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012 10:58 م