بدأت بلدة نيوتاون الصغيرة فى ولاية كونتيكت الأمريكية فى دفن ضحايا المجزرة التى وقعت فى مدرسة ابتدائية، وأودت بحياة 26 شخصا هم عشرون طفلا وستة من أعضاء هيئة التدريس، ما أثار الجدل مجددا حول القوانين التى تحكم امتلاك الأسلحة فى الولايات المتحدة.
وجرت أولى الجنازات فى أجواء ممطرة، حيث دفن طفلان فى السادسة من عمريهما، فيما سيتم دفن أولى البنات الصغيرات اللواتى قتلن فى مدرسة ساندى هوك الابتدائية الثلاثاء.
وأغلقت جميع مدارس نيوتاون أبوابها الاثنين، ومن المقرر أن تبقى مدرسة ساندى هوك مغلقة إلى أجل غير مسمى باعتبارها المكان الذى وقعت فيه الجريمة الدامية، بحسب السلطات.
وقال ضابط الشرطة فى البلدة جورج سينكو: "لا يزال الناس هنا يحاولون تضميد جراحهم"، مضيفا "نعتزم استئناف النشاط الطبيعى فى المدارس غدا باستثناء مدرسة ساندى هوك".
وفى بلدة ريدجفيلد المجاورة، دفعت أنباء عن وجود شخص مشبوه إلى إغلاق المدرسة وانتشار رجال الشرطة، الاثنين، فى جميع المدارس، بحسب ما قالت هيئة المدارس العامة فى ريدجفيلد على موقعها على الإنترنت.
وفى بلدة نيوتاون الجميلة والهادئة التى عاش فيها القاتل البالغ من العمر 20 عاما مع أمه الثرية، أعادت الجنازات التى بدأت اليوم الكابوس الذى عاشته البلدة يوم الجمعة الماضى.
غير أن هذه الجريمة التى استخدم فيها القاتل بندقية عسكرية رشاشة ومسدسين، ربما تكون سببا فى تغيير الخارطة السياسية المتعلقة بقوانين امتلاك أسلحة.
وليلة الأحد شارك الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى مراسم تأبين الضحايا فى نيوتاون، ووعد بالعمل على إنهاء جرائم القتل الجماعى التى أصبحت أمرا متكرر الحدوث فى الولايات المتحدة التى شهدت أربع مجازر خلال رئاسة اوباما.
وقال أوباما: "لا بد من وضع حد لهذه المآسى"، إلا أنه لم يقدم تفاصيل، وبدا وكأنه يلتزم بالدفع من أجل إصلاح هذه القوانين خلال رئاسته الثانية، ربما من خلال الدعوة إلى إعادة العمل بالحظر الفدرالى على الأسلحة الرشاشة، مثل التى استخدمت فى جريمة نيوتاون، وانتهى 2004 بعد عشر سنوات من العمل به.
وتساءل أوباما: "هل يمكننا القول بصدق إننا منحنا كافة أطفال هذا البلد فرصة العيش بسعادة؟".
وأضاف وهو يقف على منصة أضيئت أمامها شموع تكريما لذكرى الضحايا: "لقد فكرت فى هذا خلال الأيام الماضية، وإذا كنا صادقين مع أنفسنا فإن الجواب هو كلا، لا نقوم بما فيه الكفاية وعلينا تغيير ذلك".
ويعد إطلاق النار فى نيوتاون ثانى أسوأ حادث يقع فى مدرسة فى تاريخ الولايات المتحدة، بعد مجزرة فيرجينيا تيك فى 2007، حيث قتل الطالب الكورى الجنوبى سونج هيو شو 32 شخصا وأصاب 17 قبل أن ينتحر.
وفى حادث آخر وقع أخيرا وأحدث صدمة فى الولايات المتحدة، أقدم جيمس هولمز (24 عاما) على قتل 12 شخصا، وإصابة 58 عندما أطلق النار عند منتصف الليل أثناء عرض آخر أفلام سلسلة باتمان فى أورورا بكولورادو فى يوليو.
نيوتاون تدفن ضحايا مجزرة المدرسة الابتدائية الأمريكية
الإثنين، 17 ديسمبر 2012 08:46 م
حادث المدرسة الأمريكية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة