أكد ميخائيل منشوف، عضو البرلمان الروسى السابق وأستاذ العلوم السياسية والاقتصاد أن الروس يتساءلون بعد التصويت على الدستور "مصر رايحة على فين؟" خاصة أن هناك أقاويل كثيرة تتردد على مسامع الكثيرين عن الخلافة الإسلامية، قائلا إن هذا ليس معناه أن روسيا ضد النظام الجديد فى مصر، بل على العكس أنها ترى بأن هناك أملا فى السلطة الجديدة فى مصر بأن تعبر هذه الأزمة.
وقال خلال ورشة العمل التى أقامها المكتب السياحى المصرى بروسيا تحت عنوان "التنمية السياسية بين مصر وروسيا" بشرم الشيخ أمس، بحضور نواب من البرلمان الروسى "مجلس الدوما" ونائب وزير الداخلية الروسى السابق وخبراء فى السياحة ومنظمى الرحلات الروس، إن روسيا لم تستجب لأى تحذيرات لمنع المواطنين من زيارة مصر خلال الفترات الماضية، ولذلك مازالت روسيا تحتل المرتبة الأولى لتصدير السياحة إلى مصر ولولا المخاوف من حوادث الطرق والغوص لتضاعفت أعداد السائحين القادمين إلى مصر، مطالبا برفع كفاءة السائقين للحد من حوادث الطرق.
أشار إلى ضرورة التدريب للعاملين فى المجال السياحى وخاصة فى الغطس وشدد على ضرورة عدم حصول أى مركز غوص على رخصة إلا بعد اجتياز اختبارات بمعاير دولية، لوقف حوادث غرق السائحين، خاصة أن هناك ما بين ثلاثة إلى أربع سياح روس الأسبوع قبل الماضى.
وأكد أندريه ماركوف المتحدث باسم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين استعداد روسيا لتقديم المعونات التى تحتاجها مصر فى كافة المجالات بما فيها استعادة الأمن للشارع المصرى مستعرضاً التجربة الروسية فى التعايش، حيث يعيش أكثر من 10 ملايين مسلم فى روسيا وسط الأغلبية المسيحية.
وأضاف أن أمريكا تمنح المساعدات لمصر باليمين وتسحبها باليسار عن طريق تسويق الأسلحة، مؤكدا أن مصر أهم دولة فى منطقة الشرق الأوسط وأن ما تمر به حاليا وضع طبيعى للتحول الديمقراطى.
أوضح أن تجربة روسيا فى التعايش بين المسلمين والمسيحيين تعتبر نموذجا يحتذى به، وأتمنى تطبيقه فى مصر فلم نر مسيحيا يحرق مسجدا أو مسلما حرق أى كنيسة، ولا توجد أى مشاكل قامت على وازع دينى، بل بالعكس هناك تعاون بين المسلمين والمسحيين، ونجاح ذلك جعل روسيا تشارك فى المؤتمر الإسلامى العالمى.
وأكدت ناهد نظمى المستشار السياحى لمكتب السياحة المصرى بموسكو أن أعداد السائحين الروس إلى مصر سوف تتجاوز المليونى سائح هذا العام بزيادة 10% عن 2011 والتى كانت 1.8 مليون سائح بزيادة 200 ألف سائح روسى، مشيرة إلى أهمية المنتدى بين الجانبين المصرى الروسى خاصة الممثلين الروسيين من صناع القرار فى روسيا وتأثيرهم سيكون إيجابياً على حركة السياحة إلى مصر بعيدا عن ما تناقله المحطات الفضائية.
وقالت إن مصر ليس لها مثيل أو منافس فى فصل الشتاء إلا أن كبرى منظمى الرحلات الأتراك يتحكمون فى أعداد السائحين القادمين إلى مصر فى غياب وجود شركات مصرية لتنظيم الرحلات وهو السبب الرئيسى فى حرق أسعار الرحلات الروسية إلى مصر، رغم أن تركيا رفعت أسعار الإقامة بفنادقها بحوالى 20% العام الماضى ومن المتوقع زيادتها بنفس النسبة هذا العام.
وطالبت نظمى بتوافر الحملات الإعلامية والإعلانية فى نفس الوقت للسوق الروسى وعدم توقفها بعد استغلال الأسواق المنافسة لهذه الفترة فى تضاعف الحملات الإعلانية لها، مما جعلها تستحوذ على نصيب من حصة مصر خاصة فى فصل الصيف.
وأضافت أن المكتب السياحى بروسيا استغل أحداثا بعينها مثل بطولة أوروبا لكرة القدم فى التوجه الإعلامى للسوق الأوروبى.
مسئولون روس يتساءلون "مصر رايحة على فين" بعدما تردد عن الخلافة الإسلامية فى الدستور الجديد.. والمتحدث باسم الرئيس الروسى يعلن استعداد بلاده لتقديم المعونات لمصر بما فيها استعادة الأمن للشارع المصرى
الإثنين، 17 ديسمبر 2012 02:23 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة