الغيبوبة الكبدية هى أحد مضاعفات تليف الكبد ويصاب بها مريض التليف الكبدى، وقد تأتى الغيبوبة الكبدية بأعراض إكلينيكية ومظاهر مرضية بعيدة عن الكبد، حيث يذهب عدد كبير من هؤلاء المرضى إلى أطباء الأمراض النفسية والعصبية أو إلى أطباء المخ والأعصاب وهو أحد أسباب تأخر تشخيص المرض.
يقول الدكتور عمر هيكل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد، عضو الجمعية الأوروبية للكبد، إن المريض يشكو من اضطرابات النوم وانعكاس ميعاد النوم، وقد يأتى بحركات لا إرادية وعدم التركيز وعدم القدرة على الكلام والحديث، حيث يحدث لعثمة فى الكلام نتيجة لزيادة المواد الضارة بالجسم مثل بعض الأحماض الأمينية وماده الأمونيا، والتى تصل إلى المخ مباشرة نتيجة تليف الكبد وعدم مقدرة الكبد على التخلص من هذه المواد وتظهر خطورة الغيبوبة الكبدية أو ما قبل الغيبوبة الكبدية فى سائقى السيارات وعربات النقل الكبيرة والترلات، حيث أثبتت دراسة حديثة إن 69 % من حوادث الطرق فى مصر يكون العامل البشرى هو السبب الرئيسى ونصف هذا العدد تكون الغيبوبة الكبدية هى السبب فى حوادث الطرق حيث لا يتمكن المريض سائق السيارة من التصرف بسرعة إذا ما ظهر أمامه أى عائق فى الطريق ولا يستطيع تقدير الزمن والمسافة بدقة ويكون رد فعله لأى عائق على الطريق يأخذ وقتا طويلا .
والعلاج يتلخص فى التشخيص الجيد والكشف الدورى على جميع سائقى عربات النقل
والمركبات وخضوعهم لاختبارات طبية دقيقة لكشف مرحلة ما قبل الغيبوبة الكبدية.
والعلاج يتلخص فى تجنب الإمساك ومنع البروتين الحيوانى ومنع المسكنات والتدخين بأنواعه والكحوليات وينصح فى هذه المرحلة بعمل حقنه شرجية يضاف إليها "أقراص نيوما يسين وشراب دوفلاك " ويفضل ذهاب المريض للمستشفى لأخذ بعض الحقن بالوريد لعلاج خلل الأحماض الأمينية وتقليل تأثير الأمونيا الضارة على المخ ويتم كذلك إعطاء بعض الحقن بالوريد التى تنشط وتحسن درجه الوعى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة