اليونسكو: 50 مليون شخص لا يجيدون القراءة والكتابة بالعالم العربى

الإثنين، 17 ديسمبر 2012 04:42 م
اليونسكو: 50 مليون شخص لا يجيدون القراءة والكتابة بالعالم العربى منظمة اليونسكو
بيروت (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف مدير مكتب اليونسكو الإقليمى فى الدول العربية الدكتور حمد بن سيف الهمامى، أن أكثر من 50 مليون شخص فى المنطقة العربية معظمهم من النساء، لا يجيدون القراءة والكتابة رغم الجهود الحثيثة التى تبذلها الدول والمنظمة لتحقيق تحول حقيقى فى مجال محو الأمية كما ونوعا.

وشدد الهمامى، خلال ندوة نظمتها اليوم الاثنين، وزارة الشئون الاجتماعية اللبنانية بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمى فى الدول العربية ببيروت والسفارة الإيطالية، لوضع خطة عمل لتعليم الكبار فى لبنان، على الحاجة الماسة أكثر من أى وقت مضى، وخصوصا مع التغيرات السياسية فى المنطقة، إلى مدخلات جديدة فى هذا المجال.

وطالب بتوفير تعليم أساسى جيد للجميع، حتى يتسنى تجفيف منابع الأمية برؤية نماذج ومناهج عصرية تتبنى مفهوم التعلم المستمر وتوفير نماذج بديلة، أو ما يسمى برامج الفرصة الثانية لإدماج الأطفال المتسربين من التعليم، والذين يشكلون رافدا من روافد الأمية، كما طالب بتنمية وعى المجتمع بأبعاد المشكلة، وأهمية التعاون والتشارك فى حلها.

وأكد اهتمام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" الخاص ببرامج تعليم الكبار منذ نشأتهم فى منتصف القرن الماضى ليس فقط من منظور تحقيق أهداف التعليم للجميع، بل من منظور حقوق الإنسان وواجب أخلاقى ومتطلب من متطلبات التنمية.

وشدد مدير مكتب اليونسكو الإقليمى فى الدول العربية الدكتور حمد بن سيف الهمامى، على أن المهمة باتت أكثر إلحاحا بسبب عملية العولمة والتطور التكنولوجى والتغيرات الاجتماعية والسياسية التى يشهدها العالم والمنطقة العربية خصوصا، حيث أصبح المطلوب ليس فقط القراءة بل مهارات التواصل التكنولوجى والفكرى مع الآخر، وهذا يعنى تغيرا فى مفاهيم وأساليب ومحتويات تعليم الكبار من قراءة الكلمة إلى قراءة العالم.

وأيده فى هذا الاتجاه الإخصائى الإقليمى للتربية الأساسية والتعليم للكبار فى "اليونسكو" حجازى إدريس، حيث اعتبر أن تعليم وتعلم الكبار لم يعد ذلك المفهوم القديم الذى يهتم بتعليم مهارة القراءة والكتابة، ولكنه تعداه إلى مفهوم أبعد تهتم به الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.

وقال إدريس: "إنه فى معظم الدول توجد مؤسسات حكومية تهتم بهذا العمل بمفهومه الحديث، لكن فى عالمنا العربى نحن نعانى من هذا الأمر كما ونوعا"، لافتا إلى أن جهود لبنان فى التعليم الأساسى والثانوى جيدة، الأمر الذى أدى إلى انخفاض نسبة الأمية، مشيرا إلى أنه لا يزال هناك قلق.

ورأى أن المشكلة ليست معقدة فى لبنان كما فى البلدان العربية الأخرى، موضحا أن تعليم الكبار يجب ألا ينظر إليه بمنظور جزئى، بل لا بد أن يتخطاه إلى الاهتمام بالتعليم الأساسى.

وأشار إدريس، إلى أن البرنامج الذى تنفذه وزارة الشئون الاجتماعية اللبنانية منذ عامين بالتعاون مع "اليونسكو" يهدف إلى وضع أطر وآليات جديدة برؤى عصرية، بناء على دراسة وطنية وتم تدريب العديد من المدربين على الآليات الحديثة لتعليم الكبار.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة