قالت صحيفة الباييس الإسبانية إن وزير الخارجية خوسيه مانويل جارسيا مارجايو أوضح على متن الرحلة إلى طرابلس المقررة اليوم الاثنين، أن "إسبانيا تتمتع بموقع مميز للحوار مع السلطات الليبية لأنها دعمت الثوار فى قتالهم ضد نظام معمر القذافى من بداية انتفاضتهم، وكانت من أولى الدول التى اعترفت بالسلطات الجديدة".
وأشار إلى أن الحكومة الإسبانية ترغب فى وضع نظيرتها فى ليبيا تحت تصرف الخبرة الدولية للشركات الإسبانية العامة والخاصة، وستسعى للمشاركة فى الكثير من المشروعات التى تنفذها بعد الثورة.
ومن ناحيته، قالت وزيرة التنمية أنا باستور، إن من بين هذه المشروعات توسيع وتطوير المطارات وبناء المستشفيات والمساكن وإنشاء خط السكة الحديد على الساحل وتحسين البنية التحتية للموانئ وتطوير الطرق.
وأشارت الصحيفة إلى أن من المقرر أن يلتقى مارجايو وباستور اليوم مع رئيس الوزراء الليبى على زيدان ورئيس المؤتمر الوطنى محمد المقريف وعدد من الوزراء، ويضم الوفد الإسبانى ممثلى الشركات التى تعمل فى ليبيا من قبل الانتفاضة المسلحة ورجال أعمال راغبين فى استكشاف فرص الأعمال مثل شركة "ريبسول" النفطية.
وأوضحت أن مارجايو وباستور بدأوا اليوم زيارتهما إلى ليبيا اليوم على رأس وفد يضم حوالى 15 من رجال الأعمال لاستكشاف إمكانيات فرص الأعمال هناك، وبالرغم من استمرار وجود حالة من عدم الأمن والاستقرار فى البلاد منذ سقوط نظام معمر القذافى لكن الحكومة الأسبانية لم تكن ترغب فى تأجيل الزيارة لتكون أول من تلتقى الحكومة الليبية الجديدة التى تولت مقاليد السلطة فى 14 نوفمبر الماضى.
ومن ناحية أخرى يسعى مارجايو إلى عرض تجربة التحول الديمقراطى فى إسبانيا على السلطات الليبية ودعم عملية صياغة الدستور من خلال تدريب مسئولين كبار على برامج أعدها البيت العربى والبيت المتوسطى.
إسبانيا تبحث المشاركة فى بناء ليبيا الجديدة وعرض تجربة التحول الديمقراطى
الإثنين، 17 ديسمبر 2012 01:23 م