سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأحد، الضوء على الأوضاع الراهنة فى سوريا وبخاصة نقص المواد الغذائية الأساسية كرغيف الخبز وارتفاع سعره حال تواجده.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الالكترونى، أن سكان حلب يأملون فى إجراء الانتخابات هناك فى موعدها إلا أنهم يخشون من أن الجوع قد يمنع البعض منهم من الشعور بتجربة الديمقراطية والإدلاء بصوته.
وذكرت الصحيفة، أن الخبز بات شحيحا جدا منذ الشهر الماضى مع نقص الوقود وغلق العديد من المخابر بمدينة حلب الواقعة فى شمال سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مواطن سورى قوله "لن نستطيع إجراء الانتخابات بينما يشعر السكان بالجوع لذلك يتعين علينا حل هذه المشكلة أولا"، مضيفا "الناس يشعرون بالغضب والإحباط، فتجرى مناقشات ومفاوضات حول مسألة الأسلحة وليس حول المشكلة الأساسية التى تتمحور فى نقص المواد الغذائية.
وأضافت الصحيفة، أن سوريا تشهد منذ ما يقرب من عامين حركة احتجاجات مناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد إلا أنها تطورت لتشهد عمليات عسكرية وأعمال عنف فى معظم المناطق السورية، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا، ونزوح مئات الآلاف داخل وخارج البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الأطباء والمهندسين والصيادلة ورجال الأعمال لجأوا إلى مدينة حلب، العاصمة التجارية لسوريا، وشكلوا مجلسا ثوريا انتقاليا وهو عبارة عن نوع من حكومة فى المنفى داخل المدينة.
ومضت الصحيفة فى تقريرها بالقول، إن الهدف من هذا المجلس أن يصبح همزة وصل بين الجيش والمدنيين، مستدلة بقول رجال أعمال سورى شاب "إذا كانت الحياة المدنية غير منظمة ونقف مكتوفى الأيدى، ستستمر حالة الفوضى وتتفاقم".
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن انقطاع الكهرباء وعدم توافر الوقود والمياه وخطوط الهاتف التى لا تضاهى أزمة نقص الطعام، يترك سكان حلب دون عون للتغلب على الجوع الذى يفتك بهم.
نيويورك تايمز: نقص الخبز أول اختبار خطير للمجلس الانتقالى فى حلب
الأحد، 16 ديسمبر 2012 11:22 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة