مواطنون يدلون بأصواتهم دون قراءة الدستور.. نصرة الإسلام والاستقرار وإعادة الأمن وانتخاب مرسى شعارات المؤيدين.. ومنع المرأة من العمل وأخونة الدولة وإحلال ميليشيات "الإخوان" بدل الشرطة للرافضين

الأحد، 16 ديسمبر 2012 03:12 م
مواطنون يدلون بأصواتهم دون قراءة الدستور.. نصرة الإسلام والاستقرار وإعادة الأمن وانتخاب مرسى شعارات المؤيدين.. ومنع المرأة من العمل وأخونة الدولة وإحلال ميليشيات "الإخوان" بدل الشرطة للرافضين لجان الاستفتاء
كتبت آية نبيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علا صوتها وهى تقول "احنا عايزين الإسلام"، لم تكن المرأة ضمن متظاهرى قصر الاتحادية من مؤيدى مرسى، ولم تكن كذلك ضمن الحشود التى توجهت إلى حزب "الوفد" مساء أمس السبت، لمواجهة من يعتبرونهم علمانيين كفرة، لكنها سيدة بسيطة وقفت فى طابور طويل من السيدات اللاتى لم يختلفن كثيرا عن مظهرها البسيط أمام مدرسة عين الصيرة التابعة للزهراء بمصر القديمة، واللاتى رددن "لازم ننصر الإسلام ونقول نعم".

"أنت قرأتى الدستور؟" وجهت السؤال للسيدة، فأجابت "لأ"، لتأخذ فتاة عشرينية "منتقبة" زمام الحديث قائلة "كل الشيوخ وافقوا، أكيد مش هيقولولنا على حاجة غلط"، قطعت السيدة الأولى الكلام، وكأنها تريد أن تنهى النقاش وقالت: النصارى بيوزعوا فلوس عشان الناس تقول "لا" لأن الدستور ده هيجيب الإسلام، وهما مش عايزين كدة، سألتها، هل حصلتى على هذه الأموال؟"، فأجابت "لا سمعت"، سألتها مرة أخرى"اللى سمعتى منهم خدوا فلوس؟"، فقالت " لا هما سمعوا بس أنا واثقة فيهم".

"نصرة الإسلام" هى النظرية الغالبة بين المواطنين ممن يصوتوا بـ"نعم"، ففى طابور آخر أمام مدرسة الملك الصالح، قال سعيد جمال عامل حر، إن العلمانيين لا يريدوا الإسلام وأنهم يرفضون الدستور لأنه سيحرم "المحرمات" التى يريدون استمرارها، والتفت مواطن آخر قائلا، خلى البلد تجرب الإسلام بقى وصدقونى كل شئ هيتعدل.

أغلب الذين اشتركوا فى نظرية "نصرة الإسلام" لم تكن مصادرهم فى ذلك قراءة الدستور، وإنما القنوات الدينية أو كلام المشايخ، والمعارف.

وبجانب "نصرة الإسلام" كانت كلمة "هاننتخب" الأكثر انتشاراً بين المواطنين الذين لا يدروا ما الفرق بين الانتخاب والاستفتاء، إحدى السيدات قالت "أنا لا بعرف أقرأ ولا أكتب بس جاية انتخب عشان الاستقرار، هو مرسى لحق يعمل حاجة عشان يمشوه"، رجل أخر فى الستينيات قال "أنا نازل انتخب عشان البلد تهدى محدش عاجبه البهدلة اللى عاملها العيال فى التحرير".

وفى المترو كان نفس الحديث بين سيدتين عادوا من لجانهم عقب الاستفتاء، لتقول إحداهن للأخرى "طول ما البرادعى وحمدين فى البلد مش هتهدى، أنا نزلت انتخبت عشان ميفرضوش رأيهم علينا، مرسى مش عارف يشتغل بسبب مظاهراتهم"، سألتهم "أنتوا قريتوا الدستور"، فردت السيدة "احنا مش قانونيين وأنا أكيد مش هفهم الدستور بس كفاية أنه هيطبق الشريعة فى البلد، والإسلام دين عدالة".

"الاستقرار" هى الكلمة الثالثة التى احتلت أفواه من قالوا "نعم" ووقف سائق تاكسى أمام طابور أحد اللجان، مشيرا إلى الشارع وملوحا للمتظاهرين وهو ييقول "شفتوا البلد واقفة ازاى، لازم نقول نعم، خلى الحال يمشى".

أما "إعادة الأمن" فكانت الكلمة الرابعة التى طغت على أحاديث المصوتين الجانبية فى الطوابير، والتى لم تخل جميعها من حوادث واجهها المواطنين فى مناطقهم أو قرأوا عنها فى وسائل الإعلام، واعتبروا أن "نعم" هى التى ستعيد سيطرة الدولة على الجهاز الأمنى، وأن من يقولوا "لا" هم من يجلسوا فى ميدان التحرير، وأمام قصر الاتحادية "وعايزينها فوضى" على حد قولهم.

فى الجهة المقابلة، لم يخل فريق "لأ" أيضا من الكلمات المطاطة التى لم تكن مبنية على قراءة للدستور، أو حتى فهم مواده، فبين طوابير السيدات، وقفت إحداهن تقول "قولوا نعم عشان مرسى يطلع قرار أننا نقعد فى بيوتنا ومنشتغلش"، ردت عليها أخرى، "هو الدستور بيقول كدة"، فقالت السيدة الأولى" أه يقدر يطلع قانون فى أى وقت أننا نقعد فى البيت، ومحدش يقدر يقوله "لأ "، فى لجنة أخرى، وقف رجل فى الثلاثينيات، يهتف " لأ"، قولوا "لأ"، الإخوان عايزين البلد ليهم، كلمات الرجل الذى اعقبت مشادة بينه ومواطن آخر كان يحاول اقناع المواطنين فى الطابور بالموافقة على الدستور، كانت محل نقاش باقى الرجال فى الطابور، منهم سيد عبد الصبور (76 سنة)، الذى كان يستند على الحائط من تعب الانتظار، وهو بائع متجول، قال: أنا سمعت أنهم هيفصلوا الموظفين ويعينوا إخوان بدلهم ، سألته "سمعت من مين"، رد "الناس بتتكلم"، كلمات عم سيد كانت محور حديث عدد آخر من الشباب فى الطابور، تحدث أحدهم قائلا: الإخوان بيعيدوا نظام الحزب "الوطنى"، وعايزين يسيطروا على البلد والدستور بيخلى فى أيديهم كل حاجة، وهيخليهم يعملوا ميليشيات تحل محل الشرطة فى الشارع، سألته ما هى المادة فى الدستور التى تسمح لهم بتكوين ميليشيات؟، صمت قليلا ثم قال "أنا مش حافظها، وأنا مقريتش الدستور كله، بس بسمع".



موضوعات متعلقة:


◄469493 صوتوا بـ"نعم" و126836 بـ"لا" فى النتائج النهائية لسوهاج

◄509972 صوتوا بـ"لا"و464294 بـ"نعم " فى النتيجة النهائية بالغربية

◄55% يصوتون بـ"نعم" للدستور بالدقهلية و45 % بـ"لا"

◄65% من الناخبين بالشرقية يصوتون بـ"نعم "

◄النتيجة النهائية لاستفتاء أسيوط: 449431 نعم و141244 لا

◄51148 وافقوا على الدستور بشمال سيناء بنسبة 77,5%

◄لجان مدرسة أم المؤمنين بالمرج: 3521 نعم و2388 لا

◄نتائج فرز لجنة رقم 7 بمدرسة الحسين المشتركة 569 نعم و554 لا

◄2047 "نعم" و107 "لا" للدستور بقرية نجيله بشمال سيناء

◄3219 صوتا بلا و1320 صوتا بنعم فى لجنتين بالمعادى

◄نتيجة 40 لجنة بكوم أمبو: 26633 نعم و6042 لا

◄مدرسة الدمرداش بالويلى: "نعم" 771.. "لا" 2238

◄95% نسبة الموافقة على الدستور بالحسنة و85% برفح شمال سيناء

◄نتيجة مدرسة الفاروق بـ"دار السلام": 2179 "نعم" و2043 "لا"

◄نتائج مركز البدارى بأسيوط 26251 صوتا بنعم و4338 بلا

◄لجان مدرسة منشية الصدر: 3527 لا مقابل 2127 نعم

◄نتائج فرز مدرسة الملك الصالح الثانوية: 824 "نعم" و1300 بـ"لا"

◄2837 نعم و2086 لا.. نتيجة فرز 3 لجان بحدائق حلوان

◄نتيجة مدرسة السلام الإعدادية بـ "دار السلام" 1829 "نعم" و1661 "لا"

◄نتائج فرز اللجنة 33 بمصر القديمة 866 بـ "نعم" مقابل 853 بــ "لا"

◄نتائج فرز اللجنة 35 بمصر القديمة 573 بـ "نعم" مقابل 717 بـ "لا"

◄لجان جنوب سيناء تغلق أبوابها وسط حراسات أمنية ونسبة التصويت 30%

◄"2399" نعم بمدرسة جمال عبد الناصر الابتدائية بالمرج و1231 "لا"

◄نتائج فرز شمال سيناء.. نعم 85% بعد فرز 40 لجنة

◄نتيجة فرز 5 لجان بأسوان: 2999 نعم و1710 لا

◄قرية الرئيس تصوت بـ "نعم" على الدستور






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد

أسباب كثيرة تدفعني لقول نعم للدستور الجديد

عدد الردود 0

بواسطة:

t38

عنوان المقال

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة