"فضل": نهاية بلطجية المتأسلمين فى السجون أو المصحات النفسية

الأحد، 16 ديسمبر 2012 11:08 م
"فضل": نهاية بلطجية المتأسلمين فى السجون أو المصحات النفسية الدكتور صلاح فضل
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، إن نهاية أفعال بلطجية المتأسلمين من التابعين لجماعة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، أو كما يطلقون على أنفسهم "حازمون"، وميليشيات جماعة الإخوان المسلمين من أفعال الترويع وإرهاب المواطنين والاعتداء على مقرات الأحزاب والصحف المعارضة، سوف يضع الشعب المصرى نهاية لها بأن تكون إما فى السجون أو المستشفيات والمصحات النفسية.

وقال صلاح فضل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن نتيجة الجولة الأولى فى الاستفتاء على الدستور بالأمس، كانت متوقعة من الشعب المصرى الذى وعى جيدًا أفعال جماعة الإخوان المسلمين من عمليات الحشد الدينى، والبلاهة التى يعالج بها أصحاب الإسلام السياسى القضايا الوطنية والمصيرية، واستهانتهم بما انتهوا إليه من تقسيم الشعب إلى فئتين، إحداهما تحتكر الحقيقة وللإسلام، والأخرى مكونة من خلق الله الطيبين المسلمين والمسيحيين، كل ذلك لابد وأن يؤدى إلى هذه النتيجة.

وأوضح "فضل" أن ما نحن بصدده بعد ذلك أننا سنعيش فترة طويلة محاصرين بأمرين، أولهما هو الشك فى شرعية الدستور وشرعية ما يترتب عليه من مجالس نيابية وتنظيمات مؤسسية وأبنية مجتمعية وثقافية، وثانيهما أن هذا الشك لا بد أن يتولد عنه قلق وتوتر وصدامات متفرقة يزكيها هذا الإرهاب الذى يمارسه بلطجية الدين أمثال عصابات حازم صلاح أبو إسماعيل، وميليشيات جماعة الإخوان المسلمين، هؤلاء البلطجية الذين يحسبون أنفسهم قادة الشعب وأصحاب القرار فيه، ويتوهمون أن بوسعهم إكراه الآخرين على تغيير طبيعة حياتهم يملكون خيالاً قاصرًا وجهلاً فاضحًا بالحياة والتاريخ، فالمستوى الحضارى الذى بلغته مصر عبر قرنين من التطور التاريخى ما يمكن لفصيل مهما كان على درجة من الغباء والحمق أن يعتمد على قوة لتغييره، لن يستطيع أحد أن يغلق معامل العلم ولا استوديوهات الفن ولا مراكز الإنتاج الأدبى والإبداع الثقافى، ولا أن يجر مصر إلى الوراء مهما بلغ تعصبه وحمقه، والنتيجة التى أتوقعها هى أن الاحتكاك الجماهيرى والعنف الذى يقودون المجتمع إليه سينتهى إلى نبذنهم تمامًا، وإيداع الحالات المستعصية منهم فى السجون أو مستشفى الأمراض العقلية إن لم يتداركوا مواقفهم، ويتكيفوا مع تاريخ هذا الوطن، ويكفوا عن استخدام العنف والقوة لتغيير الأفكار، خاصة عندما يكون هذا التغيير ناحية التخلف والجهل والغباء.

وقال "فضل": "أما السيد الرئيس وحزبه فقد تم ما خططوا له وانتصرت إرادتهم بإخراج دستور مسلوق سيسقطه الشعب عندما يكتشف عواره فى التجربة العملية، موعدنا القادم عند أول قانون أحمق يحاولون تقديمه فى برلماناتهم إلى تحويل مصر إلى دولة دينية، سوف لا يسكت لهم أى إنسان يفهم مكيدتهم، وسوف يتراجعون عن خططهم، ويدركون أن الله حق وأن الشريعة ليست ملكا لهم، ولكنها ملك للعقل المصرى الناضج".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة