دعا الشاعر الكبير عبد المنعم رمضان، القوى المدنية إلى مقاطعة الجولة الثانية من الاستفتاء على الدستور، وذلك بعدما رأينا العديد من حالات التزوير الفادح، وهو ما رصدته منظمات حقوق الإنسان، ومحاولات التأثير على المواطنين وإصرارهم على الاستفتاء بـ"لا".
وقال عبد المنعم رمضان، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، كنت أتوقع أن يكون التزوير أكثر فداحة مما حدث، لكن يبدو أن الإخوان استحيوا قليلاً، ما يدهشنى ما رأينا فى الفضائيات وفى الشوارع حجم الإقبال على التصويت، لكننا فوجئنا بأن نسبة الذين حضور للتصويت إلى مجموع المقيدين فى القاهرة لا تزيد عن 4%، وهذه نسبة لا تتفق نهائيًا مع ما رأيناه، المعروف منذ انتخابات الرئاسة أن القاهرة مدينة حضارية لا تعطى أغلبية أصواتها للإخوان، وفى انتخابات الرئاسة كانت الأكثرية لـ"شفيق"، والقاهرة صاحبة أعلى كتلة انتخابية فى مصر، تليها الإسكندرية، وأظن أنهم ركزوا تزويرهم على مدينة القاهرة.
وأضاف: فى الوقت نفسه، وعلى الرغم من أنهم مدوا مدة التصويت حتى الساعة الحادية عشر مساءً، بسبب الإقبال عليه، نكتشف أن النسبة فى القاهرة لا تزيد عن 4% وهو ما يعنى أن التمديد لم يكن لازمًا، الأمر الآخر أنه قبل التاسعة وقبل الانتهاء من التصويت قاموا بترويع أبناء القاهرة، منطقة المهندسين والدقى، فتم حرق حزب الوفد ومحاصرة جريدة الوطن، والتيار الشعبى وتهديد حمدين صباحى، وتهديد المعتصمين بالتحرير، كل هذا أظن تم بغية التأثير على الحضور إلى اللجان، ما أتصور أنه واجب الآن بعد أن استجابت القوى المدنية للاستفتاء وحققت رغم التزوير نسبة عالية، ولأن التزوير فادح وظاهر يجب عليها الامتناع عن المشاركة فى الجولة الثانية للاستفتاء، وتكثيف العمل السياسى الذى يقصد فضح هذا التزوير.
وحول واقعة الاعتداء على مقر حزب الوفد، قال رمضان، إن السيد محمد مرسى، الذى يعمل رغم أنفنا الآن بعد سقوط شرعيته يعمل رئيسًا للجمهورية استقبل منذ أيام قليلة السيد البدوى رئيس حزب الوفد بمفرده، وعلينا أن نتكهن أنه كان يريد استقطابه، ومع إصرار البدوى على الاستمرار فى جبهة الإنقاذ قرر رئيس الدولة الانتقام عبر أحد حلفائه وهم "حازمون"، وهناك سبب آخر لهذا الانتقام، أن البديل الأول لأمريكا إذا فشل الإخوان هو حزب الوفد، وليس حمدين صباحى أو البرادعى، والسفيرة الأمريكية تتردد على الوفد بين وقت وآخر باعتباره البديل الأول للإخوان، لذا قرر الإخوان الثأر وإرهاب هذا البديل، والتخلص منه، أتمنى من القوى المدنية فى الفصل الثانى من الاستفتاء الامتناع لأن التزوير سيكون فيه أعتى وأشد ضراوة وأن تعمل على فضحه.
عدد الردود 0
بواسطة:
nader
لا مقاظعه