خبير: ارتفاع البورصة مرهون بأداء الأسهم القيادية الأسبوع المقبل

قال إيهاب سعيد، خبير سوق المال، إنه فى ظل أسبوع جديد من الاضطرابات السياسية والمظاهرات المتتالية وحالة الانقسام غير المسبوقة التى أضحى يعيش فيها الشعب المصرى نجح مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فى التحرك عكس كافة هذه الأحداث ليعاود ارتداده لأعلى فى حركة تصحيحية قصيرة الأجل لتعويض جانب من خسائره الكبيرة التى منى بها على مدار الأسابيع الماضية ليقترب مجددا من مستوى الـ 5200 نقطة.

وهو بذلك مدفوعا بنجاح بعض الأسهم القيادية على معاودة ارتدادها التصحيحى وبشكل خاص سهمى أوراسكوم للإنشاء والصناعة والذى نجح فى الاقتراب مجددا من مستوى الـ 250 جنيها وكذلك سهم البنك التجارى الدولى والذى نجح هو الآخر فى الاقتراب مجددا من مستوى الـ 35 جنيها، بالإضافة أيضا إلى سهم أوراسكوم تيليكوم الذى اقترب هو الآخر من مستوى الـ 3,80 جنيه، والجدير بالذكر أن تلك الأسهم الثلاثة تشكل ما يقارب الـ 50% من الوزن النسبى لمؤشر السوق الرئيسى.

وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فلم يختلف حالة كثيرا عن نظيره السابق مؤشر EGX30 فنجح هو الآخر فى معاودة ارتداده التصحيحى لتعويض جانب من خسائره الكبيرة التى تعرض لها على مدار الأسابيع الماضية ليقترب مجددا من مستوى الـ 463 نقطة مدفوعا بنجاح العديد من الأسهم الصغيرة والمتوسطة على معاودة ارتدادها التصحيحى لاسيما تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى.

وأضاف سعيد أن الأسبوع الماضى شهد العديد من الأحداث والمليونيات سواء المؤيدة للإعلان الدستورى والإبقاء على موعد الاستفتاء على الدستور كما هو، أو المعارضة لهذا الإعلان والمطالبة بضرورة تأجيل موعد الاستفتاء على الدستور.

وبدأ المشهد وكأنه استعراض للقوى بين الفريقين لا سيما فى ظل تنافس الفضائيات على نقل المظاهرات على الهواء مباشرة وكأنها مباراة فى كرة القدم، أما الحدث الآخر فهو ما يتعلق بقانون الضرائب الذى تم الإعلان عنه من قبل الحكومة والذى يقضى برفع الضريبة على خمسين سلعة أبزها الحديد والسجائر.

وبعدها بساعات يعلن الرئيس عن تجميد القانون "مؤقتا" نظرا لعدم موائمة الأوضاع الحالية مع فرض أى نوع من الضرائب، وأتصور أن القانون قد تم إرجاؤه بشكل مؤقت لحين الاستفتاء على الدستور ومن ثم إعادة إقراره، لاسيما بعد أن طلبت الحكومة من صندوق النقد الدولى إرجاء اجتماع مجلس إدارته الذى كان من المفترض أن يكون يوم 19 ديسمبر الحالى إلى يناير القادم خوفا من رفض مجلس إدارة الصندوق على منح القرض لمصر بعد تجميد قانون الضرائب، الأمر الذى يشير إلى أن القانون سيعاد للطرح قريبا وليس فى شهر يوليو 2013 كما يشاع، فالواضح أن هذا القانون كان من ضمن اشتراطات الصندوق حتى وإن إدعت الحكومة غير ذلك!.

وعن توقعاتنا لأداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى والبداية، كما هى العادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى المقاومة قرب الـ 5300 - 5400 نقطة والذى يتوافق مع مستويات مقاومة هامة فى كافة السهم القيادية الأمر الذى يدفعنا لتوقع صعوبة تجاوز هذا المستوى لأعلى على الأقل لحين الانتهاء من الاستفتاء على الدستور ووضوح الرؤية بشأن الوضع الحالى.

وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى المقاومة قرب الـ 475 - 480 نقطة والذى يتوافق مع مستويات مقاومة هامة فى العديد من الأسهم الصغيرة والمتوسطة لاسيما تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى الأمر الذى يدفعنا لتوقع صعوبة تجاوز هذا المستوى لأعلى على الأقل لحين الانتهاء من الاستفتاء على الدستور ووضوح الرؤية بشأن الوضع الحالى.