حزب العمل الجديد: النتائج الأولية للاستفتاء أظهرت وعى الشعب المصرى

أشاد حزب العمل الجديد بالروح الطيبة التى سادت مجمل المرحلة الأولى للاستفتاء التى تم إجراؤها أمس السبت، مذكرا بأن الحزب كان قد دعا جموع الشعب المصرى قبيل الاستفتاء للتحلى بالسلمية والابتعاد عن العنف.

وأكد الحزب فى بيان اليوم، الأحد، أن النتيجة شبه الرسمية للمرحلة الأولى تظهر وعى الشعب المصرى العظيم الذى لم تؤثر فيه حملات التشكيك والتشويه، والتضليل والترهيب على مدار الأيام الماضية، مضيفا:" نذكر بأن معظم محافظات المرحلة الأولى يتركز فيها قيادات شهيرة للحزب الوطنى المنحل وكذلك أنصار الفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية الماضية، وينشط فيها أيضاً التيار المدنى.
ودعا الحزب الجميع للقبول بنتائج الاستفتاء وعدم التشدق بانخفاض نسبة الموافقة أو الحديث عن شق صف الوطن، مذكرا مدعى الحرية والليبرالية والديمقراطية بأن الدستور الفرنسى عقب الثورة تمت الموافقة عليه بنسبة 54%.

وجدد التحية للشعب المصرى العظيم الذى تحدى المخاطر وأقبل بأعداد كبيرة وصورة مشرفة على الاستفتاء ولم ترهبه التهديدات وحملات التشويه والتخويف والدعوات للمقاطعة، ووصلت فى حالات ومناطق كثيرة فى الجمهورية للعنف والحرق والترويع كان أبرزها احتجاز الشيخ المحلاوى بصحبة عدد كبير من رواد مسجد القائد إبراهيم من بينهم شيوخ وأطفال ومرضى، لأكثر من 15 ساعة.

وأكد أن الطوابير التى زحفت منذ الصباح الباكر إلى الصناديق كانت تنشد الاستقرار وتقبل التحدى بهدف استكمال مسار الثورة وبناء مؤسسات الدولة، واستبعاد الفلول الذين أفسدوا الحياة السياسة واحترفوا الإرهاب والتزوير وشراء الأصوات لأكثر من 30 عاماً، مؤكدة حقها فى التعبير عن رأيها بحرية وبغير وصاية أو توجيه من أحد.. ودون تشكيك أو اتهام بالجهل أو تلقى الرشاوى.

وأهاب الحزب بالشعب المصرى استكمال مسار الديمقراطية فى المرحلة الثانية للاستفتاء المقرر إجراؤها السبت المقبل، علماً بأن المرحلة ستحسم عملية الاستفتاء على الدستور، وخاصة أن معظم هذه المحافظات هى التى حسمت انتخابات الرئاسة لصالح الدكتور محمد مرسى، داعيا الجميع للتحلى بالمسئولية الوطنية وعدم الحديث عن نتائج كاذبة، ومع بدء عمليات الفرز عقب إغلاق اللجان بوقت قليل للغاية، من قبل ما يسمى جبهة الإنقاذ الوطنى مما يثير البلبلة، وإثارة الفتنة، مهيبا بالجميع تحرى الدقة فى معرفة النتائج الصحيحة من مصادرها الموثوق بها، مذكرا بخروج تصريحات شبيهة للمرشح الخاسر الفريق أحمد شفيق.

وطالب الحزب فى بيانه كل الشرفاء بإعلاء مصلحة الوطن لتكون كلمة الشعب هى العليا والمعبرة بحق عن إرادته للعبور بمصر إلى الاستقرار والأمان والرفاهية، وتفنيد المزاعم والأكاذيب التى روجها البعض حول الدستور وعملية الاستفتاء، ولإظهار من يعرف بحق نبض الشارع ومن يحتكر دون وجه حق الحديث باسم الشعب المصرى، مؤكدين أن إقرار الدستور هو السبيل الوحيد لتحقيق مطالب الثورة وبناء الجمهورية الثانية.