"الأوبزرفر": التوتر سيزداد فى مصر بتمرير الدستور

أكدت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن التوتر يتزايد مع تصويت المصريين على الدستور الجديد. وأن المحللين قلقين من كلا الاحتمالين، سواء التصويت بنعم أم لا، ذلك أن مصر تشهد انقسامات خطيرة للغاية وأن هذه واحدة من أسوأ اللحظات التى شهدتها مصر منذ الثورة وأن الوضع سيكون أسوأ لو تمت الموافقة على الدستور.

وتحدثت الصحيفة عن اصطفاف المصريين بالآلاف أمس السبت للتصويت على الدستور المثير للجدل والذى قسم الشعب بين الحكومة وأنصارها من الإسلاميين وبين المعارضين الليبراليين والعلمانيين فى صراع مرير.

وقالت الصحيفة إن التصويت على دستور مصر الخامس خلال قرن من الزمان يأتى بعد ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات والعنف عقب إصدار الرئيس محمد مرسى الإعلان الدستورى فى 22 نوفمبر الماضى.

ويرى المراقبون فى الداخل والخارج أن المعارضة المقسمة فى مصر اعتمدت كثيرا على حسابات مرسى الخاطئة وتذبذبه، والآن تخاطر بتصعيد الأزمة. ونقلت "الأوبزرفر" ما قاله محمد البرادعى، منسق جبهة الإنقاذ الوطنى على "تويتر" من أن الموافقة على مسودة الدستور الذى ينتهك القيم والحريات طريق إضفاء الطابع المؤسسى على عدم الاستقرار والاضطراب،
لكن المرعب، كما تقول للصحيفة، أن هناك عنصرا طائفيا للتوتر السياسى مع مسارعة الأقباط للتعبير عن عدم رضاهم وعدم ثقتهم فى مرسى و"الإخوان".

ونقلت الصحيفة عن مواطن قبطى فى شبرا، قوله: "شبرا منطقة طبقة متوسطة، لكنك تجد فى الطريق الناس الذين لا يستطيعون القراءة يحصلون على زيت وسكر للتصويت بـ"نعم". وفى ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن المستقبل فإن المحللين يقولون إن تصويت بنسبة 60% مطلوب لضمان المصداقية.