21 ديسمبر.. تعامد الشمس على قصر قارون بالفيوم

الأحد، 16 ديسمبر 2012 12:58 م
21 ديسمبر.. تعامد الشمس على قصر قارون بالفيوم معبد قصر قارون بالفيوم
الفيوم - رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد محافظة الفيوم الجمعة القادمة 21 ديسمبر الحالى، الاحتفال بتعامد الشمس على معبد قصر قارون فى السادسة والنصف صباحا، حيث تقام الاحتفالية لأول مرة فى تاريخ المحافظة.

تأتى تلك الاحتفالية، فى إطار الجهود التى تبذلها المحافظة لتنشيط السياحة فى مصر عامة والفيوم خاصة، وذلك تحت رعاية هشام زعزوع وزير السياحة والدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار ويحضرها المهندس احمد على احمد محافظ الفيوم.

كانت إحدى الدراسات الحديثة، قد أكدت تعامد الشمس على معبد قصر قارون فى يوم 21 ديسمبر من كل عام، وتم تشكيل لجنة العام الماضى ضمت احمد عبد العال مدير عام الآثار بالفيوم ومحمد طنطاوى مدير هيئة تنشيط السياحة بالمحافظة وعدد من القيادات السياحية والأثرية بالفيوم، والتى أكدت ما جاء بالدراسة، وأن الشمس تتعامد على قدس الأقداس بالمعبد فى هذا التوقيت ويستمر التعامد حوالى 20 دقيقة.

يسبق الاحتفال قيام فرقة الفنون الشعبية بالفيوم بتقديم عروض أمام المعبد قبل موعد التعامد بالإضافة الى عروض الخيالة.

كان الدكتور مجدى فكرى الأستاذ بكلية السياحة وعدد آخر من الباحثين، قد قاموا بنشر أبحاث فى إحدى المجلات العلمية عن تعامد الشمس على قدس الأقداس فى المعبد فى هذا التاريخ من كل عام والذى يوافق الانتقال الشتوى.

وتأكدت اللجنة من تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى فى قدس الأقداس ولم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى، وهو ما أكده البحث أن هذه المقصورة كان بها مومياء التمساح رمز الإله (سوبك) إله الفيوم فى العصور الفرعونية، والذى لا يمكن أن يتم تعريضه للشمس حتى لا تتعرض المومياء للأذى، مشيرا إلى أن هذه المومياء من المفترض أن تكون فى العالم الآخر، وأن الشمس تشرق على عالم الأحياء.

مما يذكر أن قصر قارون لا علاقة له بقارون الذى ورد ذكره فى القرآن الكريم، وإنما هو كما يذكر أحمد عبد العال مدير عام الآثار بالمحافظة معبد من العصر اليونانى الرومانى وخصص لعبادة الإله سوبك و"ديونيسيوس" إله الخمر والعربدة عند الرومان، وأن سكان المنطقة فى العصور الإسلامية، أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون المجاورة له والتى تمت تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها، فأطلق عليها فى البداية بحيرة (القرون) وتم تحريفها إلى بحيرة قارون مع العلم بأن هذه البحيرة فى الأصل البقية الباقية من بحيرة موريس فى العصور الفرعونية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة