مذيعو ومذيعات ماسبيرو يفضحون حقائق "أخونة" التليفزيون المصرى

السبت، 15 ديسمبر 2012 10:54 ص
مذيعو ومذيعات ماسبيرو يفضحون حقائق "أخونة" التليفزيون المصرى بثينة كامل
كتب - عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بثينة كامل: غير مسموح لنا باستضافة المعارضة.. و"العار" ينتظر تليفزيوننا
منى خليل: يفرضون علينا ضيفا إخوانيا فى كل حلقة
عاطف كامل: الجماعة تسيطر تماماً على معدى البرامج
شريف فؤاد: هناك إهمال متعمد لاعتصام الاتحادية والتحرير وتكثيف مبالغ لمظاهرات التأييد
أبدى العديد من مذيعى ومذيعات ماسبيرو تذمرهم وشكاواهم من تحول التليفزيون المصرى دائما إلى أداة فى يد الأنظمة الحاكمة تستخدمها لفرض أفكارها ومحاربة منتقديها وليس تليفزيون الشعب كما يطلق عليه، فبعد أن كان ماسبيرو يعمل لخدمة نظام الرئيس المخلوع مبارك وحزبه الوطنى الديمقراطى، أصبح يعمل الآن لخدمة أغراض جماعة الإخوان المسلمين وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة.

تقول الإعلامية بثينة كامل قارئة النشرة الإخبارية: إن وزير الإعلام صلاح عبدالمقصود يعطى تعليماته بصفة مستمرة، بعدم وجود مداخلات تليفونية خلال النشرات الإخبارية لرموز المعارضة، وهو ما جعلها تقول خلال قراءتها لإحدى النشرات «نلتقى مع النشرة الإخوانية»، وهو الأمر الذى أوقفها عن العمل وأحالها للتحقيق، موضحة أنها أصرت على هذه المقولة بعد أن اقتصرت المداخلات التليفونية لجميع النشرات الإخبارية فى التليفزيون المصرى على قياديى حزب الحرية والعدالة والمنتمين من قريب أو من بعيد لجماعة الإخوان المسلمين، ليمدحوا فى الرئيس مرسى وقراراته.

وأضافت «بثينة» أن التليفزيون المصرى لا يسير إلا على أهواء جماعة الإخوان، حيث يرفض استضافة أى شخص يحاول انتقادهم، وهو ما قد يجلب العار إلى التليفزيون المصرى، فبعد التخلص من ديكتاتورية مبارك وتسخير ماسبيرو لخدمة أهدافه على حساب الشعب، جاء نظام أكثر ديكتاتورية بمراحل ليكمم الأفواه، ويقضى على حرية الإعلام بشكل لم يسبق له مثيل.

وأوضحت منى خليل، المذيعة بالفضائية المصرية، أنها لا تستطيع تقديم إحدى حلقات من برنامجها «الشارع المصرى»، إلا وبه أحد أعضاء حزب الحرية والعدالة، حتى يخرج ويتحدث عن أهمية وإنجازات الحزب وحكومته، حتى لو انتمى الضيوف إلى تيارات وأحزاب مختلفة فلا بد أن يكون معهم أيضا عضو من جماعة الإخوان، متحدثة عن موقف لها انتقدت فيه أداء حكومة الدكتور هشام قنديل عندما انقطعت الكهرباء وهى تسجل إحدى حلقات برنامجها وكان يتواجد معها فى الاستوديو ضيوف الحلقة، وهو ما وضعها فى موقف محرج للغاية لأنها كانت على الهواء مباشرة، فقالت «الترشيد ابتدى»، كسخرية من تصريحات حكومة قنديل أن انقطاع التيار الكهربائى المتكرر سببه رغبتهم فى ترشيد الكهرباء، موضحة أنها بعد أن قالت هذه الجملة تم إيقافها عن العمل وأُحيلت للتحقيق بحجة الإساءة للحكومة.

وقالت منى: لو لم ندافع عن حزب الحرية والعدالة بشكل مستمر نتهم بأننا فلول وبمعاداة النظام، وهناك محاولات كثيرة لإبعادى عن تقديم برنامجى الآخر «الدين للحياة»، بحجة أن البرنامج للفتاوى الدينية، وهو ما نفته خليل مؤكدة أن البرنامج يتحدث عن قضايا المرأة والمجتمع فى إطار الفكر الإسلامى.

وأوضحت غادة عبدالسلام، أمين المذيعة بالقناة الثانية ومقدمة برنامجى «يسعد صباحك» و«أحوال مصر» أنها شاركت فى وقفة الإعلاميين أمام ماسبيرو اعتراضا منها على تكميم الأفواه معلنة عن رفضها الحصار المتواجد أمام مدينة الإنتاج الإعلامى لإرهاب الإعلاميين، وأكدت غادة أن بعض الضيوف الذين ينتمون إلى التيار الإسلامى، كان يأتون فى برنامجها ويهاجمون التيار الليبرالى محتمين فى وزير الإعلام الذى ينتمى إلى تيارهم، ولكنها كانت دائما تتصدى لذلك حتى تلتزم الحياد، وأعلنت المذيعة الشابة رفضها التام لمادة الدستور الخاصة بالإعلاميين مشيرة إلى أنها غير منصفة للإعلام والصحافة على الإطلاق، حيث تنص على أن يقوم المجلس الوطنى للإعلام بإدارة المؤسسات الإعلامية، معلقة أنه كان من المفترض أن تكون مهمة المجلس الإشراف فقط على المؤسسات الإعلامية بما فيها من صحافة وبرامج تليفزيونية لكن تولى المجلس إدارتها وليس إشرافها سيجعل الإعلام يدور فى فلك الأنظمة الحاكمة.

وأشارت المذيعة هالة فهمى مقدمة برنامج «الضمير» والتى تم إيقافها عن العمل بعد أن خرجت على الهواء مباشرة وهى تحمل كفنها، إلى أنها تلقت تهديدات كثيرة بإلغاء برنامجها من قبل رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بالتضييق على برنامجها، فى حال توجيه النقد للإخوان دون وجود من يدافع عنهم، معلقة أن برنامجها ليس توك شو حواريا، ولكن يرصد آراء الناس فى الشارع من مثقفين وبسطاء، وعلى الرغم من ذلك كان يسعى وزير الإعلام بشكل مستمر إلى أن يفرض أعضاء حزب الحرية والعدالة على البرنامج الذى تقدمه، وبسبب رفضها لهم وانتقادها لسياساتهم خرجت بكفنها لتؤكد لهم أنها لا تخشى سياساتهم، مما أدى إلى توقيفها عن العمل.

ومن جانبه صرح الإعلامى عاطف كامل، مقدم برنامجى «الحلم المصرى» و«استوديو 27»، أن جماعات الإخوان نجحت فى السيطرة على معدى برامج التليفزيون المصرى، حتى تقتصر الضيوف عليهم وعلى حزبهم «الحرية والعدالة»، بعد أن اقتصرت المداخلات فى جميع برامج التليفزيون على قياداتهم وأنصارهم وحلفائهم، وقال كامل إن النظام الحالى يكرر نفس أخطاء النظام السابق، حيث يعمل وزير الإعلام على التحميد والتسبيح باسم الحاكم.

وأعلن كامل رفضه التام لأخونة الإعلام بهذا الشكل، معلقا أنه يتعرض هو وباقى زملائه للعديد من الضغوط حتى لا يأتوا بمن ينتقد النظام الحالى، بل يجب استضافة كل من يمجد فى الجماعة وقدرتها على إدارة البلاد، وإنجازاتها التى لم نر منها أى شىء.

وقال المذيع شريف فؤاد، مقدم برنامج «استوديو 27» أنه فى يوم أحداث دمنهور التى استشهد فيها إسلام مسعود المنتمى لجماعة الإخوان، وهو نفس اليوم الذى توفى فيه جابر جيكا، فوجئ بوجود تقرير لإسلام خلال البرنامج، ولا يوجد أى شيئا عن جيكا، فطلب من رئيس القناة الأولى على سيد الأهل بإلغاء هذا التقرير، حتى لا يتهم بالحديث عن شهيد الإخوان وتجاهل شهيد الألتراس، وهو ما وافق عليه بعد أن أدرك صحة كلامه.

وأضاف فؤاد، أن العديد من زملائه يبلغونه بأن الضيوف والمداخلات التليفونية تقتصر على المنتمين للحرية والعدالة، لافتا إلى أنه لم يتعرض فى برنامجه لهذا الموقف حتى الآن، وأشار فؤاد إلى أن قطاع الأخبار دائما يهتم بالمظاهرات المؤيدة للرئيس، حيث يتم إرسال لها عشرات الكاميرات لتغطيتها من جميع الجوانب، أما المظاهرات المعارضة للنظام فى التحرير وأمام الاتحادية فلا يتم تغطيتها بنفس الشكل على الإطلاق، مشيرا إلى أن هناك هجمة شرسة على مكتسبات ثورة 25 يناير التى كان من أهمها حرية الرأى والتعبير والحيادية الكاملة حتى لو كانت فى مواجهة النظام الحاكم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة