دكتور رضا الوكيل يؤكد..

خطورة دوالى المعدة يفوق دوالى المرىء لصعوبة تشخيصها

السبت، 15 ديسمبر 2012 01:54 م
خطورة دوالى المعدة يفوق دوالى المرىء لصعوبة تشخيصها صورة أرشيفية
كتبت أمل علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول الدكتور رضا الوكيل أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بطب عين شمس، تمثل دوالى المعدة نسبه أقل من دوالى المرىء، وعلى الرغم من أن معدل حدوث النزيف منها أقل من دوالى المرىء، إلا أن خطورة النزيف من دوالى المعدة يفوق خطورة النزيف من دوالى المرىء، نظرا لصعوبة تشخيصها وصعوبة التعامل معها، حيث يلزم حقن دوالى المعدة بمادة معينة من الحقن وهى تأتى فى صورة سائلة، وتتصلب عند حقنها فى الدوالى وملامستها للدم خلال 20 ثانية، وبذلك تغلق الدوالى بسرعة، وهذه المادة مكلفه وتحتاج إلى خبرة خاصة فى التعامل معها، حتى لا تسبب انسداد فى المنظار، أو تسبب مضاعفات للمريض لسوء الحقن أو الاستخدام، علما بأنه قد تم تجربة مادة شبيهة بها، يطلق عليها اسم "اما كريل"، تم تجربتها على عدد محدود من المرضى فى كليه طب عين شمس، فى إحدى رسائل الماجستير، وثبت أنها لا تقل فى فعاليتها عن مادة "هستو اكريل" المكلفة على الرغم من رخص ثمنها، وكذلك القدرة على التحكم فيها أثناء الحقن، وقلة المضاعفات الناشئة عن استخدامها، ويجب متابعة حالة المريض بعد عمل المنظار والحقن لعدة أيام، حيث يجب إعطاء المريض المضادات الحيوية المناسبة مع استمرارها لمدة أسبوع، وكذلك ينصح بإعطاء مرضى النزيف العقاقير القابضة للأوعية الدموية بالبطن، مما يقلل من معدل سريان الدم إلى الدوالى بالتالى يعطى فرصه لتجلط الدم، وإيقاف النزيف، وينصح بإعطاء هذه العقاقير قبل إجراء المنظار للتقليل من معدل النزيف، وإعطاء الفرصة الجيدة للرؤية والتشخيص أثناء عمل المنظار مع استمرار تعاطى هذه العقاقير على مدى 5 أيام بعد إجراء المنظار، للتقليل من معدل تكرار النزيف، ويجب عمل الحقن الشرجية المتكررة للتخلص من الدم المتجمع داخل القولون، لوقاية المريض من الدخول فى نوبات الغيبوبة الكبدية، ويجب إدراج هؤلاء المرضى فى برنامج متابعة ربط دوالى المرىء، حيث يتم إجراء جلسات ربط دوالى متكررة من أسبوعين إلى ثلاث أسابيع، حتى يتم اختفاء الدوالى، ويتم عمل متابعه كل 6 أشهر، أو كل سنه حسب الحالة لربط الدوالى إذا ظهرت مرة أخرى، وذلك لحماية المريض من ارتجاع نزيف الدوالى مرة أخرى.

ويمكن الوقاية من تكرار نزيف دوالى المرىء باستخدام الأدوية التى تخفض من ارتفاع الضغط بالوريد البابى الكبدى، مثل الاندرال ومثيله من الأدوية الأخرى، مع العلم أن هذه الأدوية يجب الاستمرار على استخدامها بشكل دائم، ويمكن الجمع بين الوسيلتين بربط الدوالى، وتناول الدواء إذا سمحت الظروف بذلك.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة