وانتشرت مساء أمس وحدات من القوات الخاصة «الصاعقة والمظلات» لـمعاونة التشكيلات التعبوية للقوات المسلحة على مستوى المحافظات التى يشملها الاستفتاء من أجل إحكام إجراءات التأمين ومواجهة أى أعمال شغب أو بلطجة، كما تشارك عناصر من إدارة الشرطة العسكرية فى معاونة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية على مستوى الجمهورية فى تأمين كل المنشآت الحيوية فى الدولة، فى وقت تصاعد فيه خلال الساعات الماضية سباق الدعاية بين مؤيدى الدستور ومعارضيه لحشد المواطنين للتصويت سواء بـ«نعم» أو «لا» ليبقى الرهان الوحيد على الشعب الذى يقول كلمته فى الصندوق
وقال وزير الدولة للشؤون البرلمانية والقانونية الدكتور محمد محسوب: «نعم أو لا ليست انتصاراً لأحد أو هزيمة لأح، بل هى محاولة من شعب للانتقال من الارتباك إلى الوضوح» مطالباً جميع المعتصمين فى ميادين مصر بالعودة إلى بيوتهم، ورفع ما وصفه بالوصاية على الشعب.
ورأى أستاذ العلوم السياسية الدكتور حسن نافعة أن أى مشروع للدستور يؤدى إلى انقسام الشعب حوله لابد أن يكون سيئاً بطبيعته ولا يصلح للطرح فى استفتاء عام، فيما أعلن حزب مصر برئاسة الداعية عمرو خالد المشاركة فى الاستفتاء اليوم والتصويت بـ«لا»، فى وقت أعلن فيه مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، امتناعه ومقاطعته عن مراقبة ما وصفه بـ«تمثيلية الاستفتاء». من ناحية أخرى أعلن أمين عام اللجنة العليا للانتخابات المستشار زغلول البلشى أن أجهزة الشرطة والقوات المسلحة ستقوم بتأمين وحماية القضاة أثناء إجراء عملية الإشراف على الاستفتاء ومنع الدعاية الانتخابية على مسافة أقل من 100 متر من كل لجنة فرعية، موضحا أن رؤساء المحاكم الابتدائية قاموا بتسليم القضاة أوراق الاستفتاء المغلفة بأكياس بلاستيكية تمهيدا لبدء التصويت اليوم، فيما قال المحامى الكويتى عايد السبيعى لـ«اليوم السابع» إن النائب العام الكويتى المستشار ضرار العسعوسى أحال بلاغه الذى اتهم فيه إحدى المطابع بمنطقة الشويخ بالكويت بطباعة 200 ألف استمارة للموافقة على الدستور المصرى للتحقيق فيه غدا الأحد.











