المصريون اليوم يصنعون مستقبل بلادهم بأيديهم.. بعد أن صنعوا من ظلمة الليل فجراً ومن وحشة الاستبداد والقهر حرية.. فبهروا العالم بثورتهم السلمية التى استطاعت أن تخلع أكبر نظام ديكتاتورى فى الشرق الأوسط.
اليوم ينطلق أبناء مصر للتصويت على الدستور الذى صاغوه من دماء شهدائهم.. فلولا الثورة ما كان هذا الدستور العظيم الذى هو أعظم الدساتير فى تاريخ مصر بل هو أعظم دستور فى العالم فى باب الحقوق والواجبات.. يكفى أنه ذكر كلمة «حق» فيه أكثر من سبعين مرة.. لكن ماذا نفعل وبعض القوى المعارضة أصابها العمى فما عادت ترى ولا تسمع. وقديما قالوا: قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد..لذلك نحن نطالب كل من يعارض هذا الدستور الذى هو منتج بشرى لا يرقى إلى حد الكامل ولا الجلال.. أن يقرأه قراءة متأنية وبنية صادقة خالصة من أجل استقرار وبناء مؤسسات مصر..
والحمد لله المصريون فى الخارج تدفقوا على صناديق الاقتراع على الدستور للمشاركة فى بناء مؤسسات بلادهم وكذلك حال المصريين فى الداخل الذين سيخرجون عن بكرة أبيهم اليوم لأنهم مصممون على استكمال ثورتهم، وتحقيق الاستقرار والأمن لبلادهم.
رغم المحن والآلام والجراح وحالة الفوضى التى حدثت طوال الأيام الماضية ستمضى مسيرة الاستفتاء على الدستور لوضع أول لبنة فى بناء مصر الحديثة رغم تربص المتربصين وكيد الكائدين.. فمصر لأن تموت لأنها قلب العروبة ورائد العالم الإسلامى فالله حفظها ورعاها.. وهؤلاء المخربون يجهلون أن ربوع مصر لن تكون يوما نهبا للفوضى والتخوف والتفزيع لأن الله أنزل فيها قرآنا يتلى إلى يوم القيامة «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».
ربما نختلف على بعض مواد الدستور الجديد، لكن من المهم أن نتوافق اليوم من أجل استقرار وتنمية مصر ونشارك فى الاستفتاء، القوى الإسلامية لديها تحفظات على الدستور مثلها مثل القوى الليبرالية، ولكننا ندعو للتصويت على الدستور، ثم نبدأ فى تعديله خاصة أن الدستور يضمن آلة التطوير والتعديل فى أحد مواده.
نحن اليوم نطالب جبهة الإنقاذ الوطنى.. والتى خسرت كثيرا برفضها للحوار مع الرئيس محمد مرسى أن تغلب مصلحة الوطن على مصالحها الشخصية وتحتكم لإرادة الجماهير التى تفرزها صناديق الاقتراع على الدستور فإن جاءت بـ«نعم» أكملنا مسيرة البناء وقصرنا الفترة الانتقالية وإن جاءت بـ«لا» دعونا لانتخاب لجنة تأسيسية جديدة يختارها الشعب لوضع الدستور المهم أن يكون الشعب سيد الموقف وصاحب الكلمة العليا حتى لا تغرق سفينة الوطن بالجميع..
بفضل الله ورحمته الأمور كلها تتجه نحو الاستفتاء لتمضى مسيرة الوطن.. ليس هناك فى الأزمة غالب ولا مغلوب فمصر وطن للجميع.. رحم الله أخى الحسينى أبوضيف وأسكنه فسيح جناته ورحم الله جميع شهداء الثورة المصرية.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد بلال المحامى
دستور عظيم فى رأى مين يا أخ ! نصف الشعب رفضه و فقهاء الدستور قالوا عليه باطل !!
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور حسن حجاج
مرسى أكثر إستبدادا من مبارك و مع ذلك يقبل الأسلاميين بإستبداده لأنه منهم و يحقق مصالحهم
عدد الردود 0
بواسطة:
على برهان سفير سابق
رئيس يتخبط : يرسل رسائل مضحكة للخارج يشكو فيها المحكمة الدستورية و عبد المجيد محمود !!
عدد الردود 0
بواسطة:
كيميائى عادل عبد الفتاح
ثبت باليقين أن الأخوان هواة ولا يملكون أية كفاءات و غير مؤهلين لقيادة دولة !
مجرد صوت عالى و قدرة على الحشد و الكذب و التضليل
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد بلال المحامى
مصيدة الأخوان للشعب : إما القبول بدستور مشوه لخدمة فصيل او أن نحكم بإعلان دستورى مستبد
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد يسري عبد الفتاح
حسبنا الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عبد الإلاه
أية تحفظات؟