نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصادر عسكرية، أن الجيش الإسرائيلى يستعد لإمكانية اتساع دائرة المواجهات فى الضفة الغربية وارتفاع وتيرة المظاهرات والمصادمات مع جنود الجيش، وأشارت تلك المصادر إلى إمكانية انفجار الأوضاع بفعل أى حدث أو صدام موضعى مع الجيش.
وأشارت معاريف، إلى أن الجيش قام مؤخراً برصد الارتفاع فى الصدامات والمظاهرات مع جنود الجيش الإسرائيلى، بعد عملية اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام أحمد الجعبرى والعدوان على قطاع غزة، والتى شملت معظم أنحاء الضفة الغربية، وأعطت مؤشرات للجيش بإمكانية توسعها وتصاعدها فى أى وقت.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن الجيش الإسرائيلى يجرى الاستعدادات ومراقبة ودراسة الأوضاع فى الضفة الغربية، فى ظل تقديرات بأن الأوضاع حتى اليوم تتسم بالهدوء النسبى إلا أنها قد تنفجر فى أى لحظة، وفى حال وقوع "حادث صعب" مثلما حدث منذ يومين فى مدينة الخليل، والذى أدى إلى استشهاد شاب، واندلاع مظاهرات، حيث من الممكن أن يقود حادث من هذا النوع إلى اتساع المواجهات إلى مناطق مختلفة فى الضفة الغربية.
وقالت معاريف، إن الجيش الإسرائيلى أرجع هذه التخوفات من تصاعد الأحداث للنتائج التى بدأت تتضح أكثر للفلسطينيين بعد الاعتراف بالدولة الفلسطينية كعضو مراقب فى الأمم المتحدة، حيث رافق ذلك احتفالات واسعة فى صفوف الفلسطينيين، ولكن شيئا فشيئا بدأوا يدركون ان الواقع لم يتغير.
وبقيت الأوضاع فى مناطق الضفة الغربية على حالها، وهذا ما سيؤدى إلى مزيد من الإحباط لدى الفلسطينيين، والذى قد ينفجر فى أحداث عنف ضد الجيش الإسرائيلى، إلا أن تقديرات الجيش لا تتوقع أن ترقى هذه الأحداث إلى مستوى انتفاضة ثالثة.
معاريف: الجيش الإسرائيلى يستعد لمواجهة التوتر المتزايد بالضفة
الجمعة، 14 ديسمبر 2012 10:42 ص