فى مؤتمر صحفى.. "جبهة الإنقاذ" تدعو بالتصويت بـ"لا" على الدستور.. وتنفى قبول المساومة بتعيين أعضائها بالشورى.. صباحى: لن نقبل دستورا بالإكراه.. وحمزاوى: سنواصل كفاحنا السلمى.. وأبو الغار: نرفض التزوير

عقدت جبهة الإنقاذ الوطنى مؤتمرا صحفيا مساء اليوم الجمعة بمقر حزب المصريين الأحرار، دعت فيه جموع المصريين للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور غداً السبت والتصويت بـ"لا".

وقال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، وعضو جبهة الإنقاذ الوطنى: "إن الجبهة تدعو جموع الشعب المصرى إلى النزول للاستفتاء والتصويت بـ"لا" على الدستور، ونثق فى قدرات الشعب المصرى على إسقاط دستور لا يستمع إلى توافق وطنى".

وأضاف صباحى، خلال كلمته فى المؤتمر: "إن حرص الجبهة على استقرار الوطن يدفعنا للتصويت بـ"لا" على دستور سيؤدى إلى انشقاق وطنى وقائم بالإكراه، ونحن لن نقبل دستوراً بالإكراه، أما لو قلنا لا فسنفتح الباب لتوافق وطنى وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تمثل كل المصريين".

وتابع صباحى: "نثق أن المصريين يتطلعون إلى ضمان حقهم فى لقمة عيش وبيت مستور، وهو ما لا يحققه هذا الدستور، ولن يوافق المصريون على دستور لا يحمى الفقراء ولا يحقق العدالة الاجتماعية والديمقراطية، ولم يشتمل على توافق وطنى، ونثق فى الله ثم الشعب المصرى الذى سيحتشد غدا أمام اللجان للتصويت بلا".

وقال عمرو حمزاوى رئيس حزب مصر الحرية: "إن الجبهة أعلنت من اللحظة الأولى موقفها من الدستور وهو الرفض، وعبرنا عن ذلك بمسيرات حاشدة وسندعوا المصريين للتصويت بلا على الدستور، وأن لديهم استطلاعات رأى تؤكد أن المصريين سيصوتون بلا، وذلك إن لم يحدث تزوير أو انتهاكات".

وتعليقا على إن كان نتيجة التصويت بنعم، قال حمزاوى: "سنواصل كفاحنا السلمى ضد دستور لا يليق بمصر، ويلزم المواطن بتقديم شهادة فقر للحصول على الرعاية الصحية، ويرسخ لدولة الاستبداد، وسنستمر، ونحن على ثقة تامة إن النتيجة ستكون لا للدستور، إن لم يحدث تزوير".

وقال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصرى الديمقراطى: "إن ما يمنع تزوير الاستفتاء هو نزول الشعب المصرى والاحتشاد للتصويت، لوقف أى محاولات للتلاعب فى أصواتهم".

وهدد أبو الغار خلال كلمته فى المؤتمر: "لن نسمح بالتزوير وأى محاولات للتلاعب سنفضحها أمام الرأى العام، وسنقف أمام اللجان نراقب أية انتهاكات مؤكداً أن الإخوان يستخدمون كل مؤسسات الدولة لصالح الحشد بالتصويت بنعم، وهو ما سنرصده وسنقف ضده".

ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، إن التاريخ سيذكر أن هذا النظام فرض استفتاء على الشعب المصرى فى ظروف قاسية، كانت بها انشقاقات بين صفوف الشعب المصرى.

وأوضح سعيد فى كلمته بالمؤتمر، أن قرار الجبهة للنزول إلى الشارع والتصويت على مشروع الدستور بـ"لا"، من أجل مواجهة محاولات النظام الحالى الذى يريد أن يسرق الدستور بطريقة لا يمكن لأحد أن يتخيلها – على حد قوله.

ونفى حسين عبد الغنى، المتحدث الإعلامى باسم جبهة الإنقاذ الوطنى، ما تردد عن قبول عدد من قيادات جبهة الإنقاذ لتعيينات بمجلس الشورى، قائلاً: "نرفض الدخول فى أى مواءمات أو ترضيات".

وأكد الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، أن قيادات الجبهة لم تشارك فى أى من الجلسات حول مقاعد فى مجلس الشورى، لافتا أن الجبهة غير معنية بتعيينات مجلس الشورى، لأنه مجلس باطل وفقا لقرارات المحكمة الدستورية.

وأضاف عبد المجيد: "نثق أن شعبنا لن يقبل الاختيار بدستور أسوأ من دستور 71 يلغى حذر التمييز بين المصريين على أساس الجنس أو النوع أو العقيدة، أو أن يوافقوا على مشروع يجيز العمل الجبرى للمواطنين".

ودعا عبد المجيد، جموع المصريين للاحتشاد على صناديق الاقتراع والتصويت بـ"لا" على دستور يرسخ استبداد جماعة الإخوان المسلمين.