تحدث فؤاد عجمى، الخبير بمعهد ستانفورد هوفر الأمريكى عن الأزمة الراهنة فى مصر، وكتب فى مقال له بصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تحت عنوان "نضال مصر المستعصى من أجل الديمقراطية" عن أن الرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين يعملون فى بيئة سياسية شكلتها عقود من الطغيان.
ويقول عجمى إن الدستور الجديد الذى سيجرى الاستفتاء عليه غدا، سيتم الموافقة عليه فى كل الاحتمالات. وبمجرد حدوث ذلك ستكون الشرعية والانتخابات بجانب الرئيس المنتخب.
ولم يكن المتظاهرون فى ميدان التحرير يعتقدون أبدا أن مشاركتهم فى الثورة ستؤدى إلى صعود الإخوان المسلمين، ومثل تلك القصة مألوفة فى تاريخ الثورات. فجميع ثوار العالم حكوا عن أن ثوراتهم تم اختطافها أو سرقتها أو خيانتها. والثمانية عشرة يوم السحرية التى بلغت ذروتها بالإطاحة بمبارك، لم يكن هدفها وصول الإخوان المسلمين إلى السلطة. ويتحمل المعارضون العلمانييون، ليبراليون ويساريون، جزءا من اللوم. فقد هيئوا الساحة لسباق انتخابى بين مرشح الإخوان المسلمين ومرشح الفلول.
ويؤكد عجمى على أن البلدان لا تعيش على الدساتير، فالعادات والتقاليد الموروثة تشكل حياة الأمم. والحشود التى تنزل إلى الشوارع المصرية لا تحارب على وثيقة مسكنة فى الغالب، أى الدستور الذى تنص واحدة من مواده الـ 236 على أن لكل شخص الحق فى ممارسة الرياضة!، بل معركتهم الكبيرة على هذه الأرض المثقلة لكنها لا تزال فخورة، فى فصل جديد من نضال مصر المستعصى من أجل الديمقراطية والخروج من الفقر المدقع والاستبداد الذى كان مصيرها منذ زمن بعيد للغاية.
فؤاد عجمى: مصر تشهد فصلاً جديدًا من نضالها المستعصى نحو الديمقراطية
الجمعة، 14 ديسمبر 2012 01:15 م