أكد الدكتور عمر هيكل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد، عضو الجمعية الأوروبية، للكبد أن تليف الكبد هو تطور للالتهاب الكبدى الفيروسى بأنواعه ويعتبر تليف الكبد، التطور الطبيعى لكل حالات أمراض الكبد المزمنة" الالتهاب الفيروسى سى وبى، كما أنه ناتج عن تناول الكحوليات والإصابة بمرض السكر، وكذلك بعض الأمراض الوراثية الأخرى".
حيث يتحول نسيج الكبد إلى نسيج آخر متشمع، وبه ألياف وبالتالى يفقد الكبد وظيفته التى يقوم بها وجميع حالات أمراض الكبد المزمنة، تتحول إلى من 40 : 70 % منه إلى تليف كبدى، بعد فترة من الزمن تتراوح من 7 : 15 عاما قد تقل أو تزيد حسب مقاومة جسم الإنسان ووجود أكثر من عامل يؤدى إلى التليف.
ولذلك يجب التقيد بالقواعد العالمية والخبرات المكتسبة للتشخيص المبكر لتليف الكبد، فى مراحله الأولى قبل تفاقم الحالة لذلك يجب الفحص الدورى والمستمر، كل 4 أشهر، لجميع مرضى الالتهاب الكبدى المزمن وذلك بعمل وظائف كبد كاملة ونسبة السيولة فى الدم، وصورة دم كاملة، وعمل موجات فوق صوتية على البطن، وكذلك عمل منظار على الجهاز الهضمى العلوى لاكتشاف وجود دوال بالمرىء نتيجة زيادة ضغط الوريد البابى.
هناك بعض التحاليل الأخرى مثل العينة الكبدية وتحليل الدم التى تبين وجود التليف من عدمه لذلك بالإضافة إلى الأعراض الإكلينيكية والظواهر المرضية التى يشكو منها المريض ولكن لا يعطيها أى اهتمام مثل "حدوث نزيف من أى مكان فى الجسم أو تورم القدمين، وحدوث استسقاء بالبطن أو التهاب بروتونى " ويجب المريض فى هذه الحالة اللجوء إلى الطبيب المتخصص، حيث إنها أعراض التليف، وكذلك قد يشعر المريض فى المراحل الأولى بعدم الإدراك والتركيز، وقد يأتى بتصرفات لا إرادية غير طبيعية تكون بداية للغيبوبة الكبدية.
ولتليف الكبد درجات مختلفة إيه وبى وسى، وكل مرحلة تأخذ من حوالى من 3 :7 سنوات والمرحلة الأولى إيه يعطى العلاج نتائج مشجعة ويمكن من خلالها تأخير تطور الحالة ووصولها إلى المرحلة النهائية سى والتى يكون علاجها الوحيد هو زراعة الكبد.
والتليف لا يمكن علاجه إلا بزراعة الكبد وإنما يمكن منعه من خلال علاج مسببات المرض وباكتشاف الأمراض الكبدية فى مراحلها الأولى.
