خطيب الفاروق فى حضور الرئيس: يخطئ من يظن أن رفض الدستور أو الموافقة عليه طريق للجنة أو النار.. ويؤكد: من العار علينا أن نحجب أصواتنا بعدما أصبحت لها قيمة.. ومرسى يغادر المسجد دون أن يلقى خطبة

الجمعة، 14 ديسمبر 2012 02:00 م
خطيب الفاروق فى حضور الرئيس: يخطئ من يظن أن رفض الدستور أو الموافقة عليه طريق للجنة أو النار.. ويؤكد: من العار علينا أن نحجب أصواتنا بعدما أصبحت لها قيمة.. ومرسى يغادر المسجد دون أن يلقى خطبة الرئيس مرسى فى صلاة الجمعة – أرشيفية
كتب السيد خضرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدى الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، صلاة الجمعة بمسجد الفاروق بالتجمع الخامس، وغادر المسجد عقب انتهاء الصلاة، ولم يلق كلمة، مكتفياً بمبادلة المصلين إشارات الود والتحية.

وأكد الشيخ خالد صقر، خطيب مسجد الفاروق بالتجمع الخامس، فى حضور الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، على أهمية الاستقرار وما عاناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فى سبيل بناء الأمة قائلا، "رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عانى الكثير فى مهد الدعوة، وكان أعداؤه لا يريدون له استقرارا"، مشيراً إلى أن أعداء الأمة يعتمدون على مبدأ فرق تسد، وأنهم فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استخدموا أسلحة شتى ومتنوعة، كان من أعظمها سلاح الشائعات والأكاذيب، فقالوا عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - إنه كذاب وساحر، وإن من يعلمه بشر، حتى عندما هاجر - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة ظهر الطابور الخامس من المنافقين، حتى اتهموه - صلى الله عليه وسلم - فى عرضه الشريف.

وحذر الخطيب من ترديد الأخبار قبل التأكد منها، قائلا، "عندما انتشر حديث الإفك فى عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان مما قيل وقتها أن امرأة قالت لزوجها ألا تسمع ما قيل عن عائشة، فقال لها زوجها، لو كنت أنت فى مكان عائشة هل كنت فعلت ذلك؟ فقالت لا، قال إلا أن عائشة خير منك، ووالدها خير من والدك، لذا يجب علينا أن لا نتكلم على إنسان إلا ببينة كالشمس".

وأوضح صقر، أن الرسول – صلى الله عليه وسلم - حذرنا من خطورة الكلمة، فقد يتكلم العبد بالكلمة لا يلقى لها بالا تلقى به فى النار سبعين خريفاً، لذا ينبغى الحذر من الشائعات، واصفاً الاستقرار بالنعمة التى لا تقدر بمال، داعياً الله أن يحمى مصر وبلاد المسلمين من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

وتناول خطيب مسجد الفاروق، فى خطبته الثانية، الاستفتاء قائلا، "يخطئ من يظن أن الرفض أو الموافقة على الدستور طريق للجنة أو النار، مؤكداً أن هذا تجرؤ على الله تعالى، فليس لأحد أن يحكم على أحد بجنة أو نار إلا من حكم الله، عز وجل، عليه بذلك، ولكننا نقول إن ما قد يؤثم العبد عليه أو لا يؤثم عليه هو الباعث على قوله نعم أو لا، والدستور جهد بشرى، ونحن مدعوون لقول رأينا فيه، فلو ابتغينا الخير لأنفسنا وأهلنا ولبلدنا ولم نتبع أهواءنا، ثم اتخذ كل واحد منا قراره بعدما قرأ الدستور فله الأجر".

وأضاف الخطيب، "السؤال التالى الذى يجب أن نفكر فيه، إذا قلنا نعم أو لا ما النتائج المترتبة على ذلك"، منتقداً دعوة البعض لعدم المشاركة قائلا، "من العار علينا أن نتخلف عن الإدلاء بأصواتنا بعدما أصبحت لها قيمة"، موضحاً "نحن أمة اقرأ، فيجب علينا أن نقرأ جيداً ونقرر، ولنحذر من أن يكون أحدنا إمعة".

واختتم خطبته داعياً "نسال الله أن ينجى بلادنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، اللهم من أرادنا والإسلام والمسلمين بخير فوفقه لكل خير، اللهم من أراد مصر بسوء فاجعل كيده فى نحره، واجعل تدبيره تدميره، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا ووفقنا يا ربنا لما يرضيك عنا، اللهم هب بلادنا الاستقرار والرخاء والأمن والأمان، وأيد إمامنا بتأييدك، اللهم ارزقه البطانة الصالحة التى تأمره بالمعروف وتعينه عليه، وتنهاه عن المنكر وتصرفه عنه".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة