أكد خبراء ومفكرو الشئون والسياسة الخارجية المصرية ضرورة أن تستعيد مصر دورها المحورى والنشط فى المنطقة، وأن تأخذ فى الاعتبار المتغيرات والتطورات الداخلية والخارجية.
وطرح الخبراء دوائر جديدة فى اهتمامات السياسة الخارجية بعد ثورة 25 يناير، وأن تكون دول الجوار لمصر هى دائرة الاهتمام الأولى ثم دائرة حوض النيل.
جاء ذلك فى مداولات الجلسة الرابعة والأخيرة فى ختام المؤتمر السنوى للمجلس المصرى للشئون الخارجية الذى اختتم الليلة الماضية، والتى تناولت معالم السياسة الخارجية المصرية فى ضوء المتغيرات الداخلية والإقليمية والدولية.
من جانبه، أكد السفير نبيل فهمى سفير مصر لدى الولايات المتحدة الأمريكية سابقا، الذى أدار هذه الجلسة، ضرورة أن تكون هناك رؤية مستقبلية للسياسة الخارجية المصرية تأخذ فى الاعتبار عدداً من السيناريوهات والبدائل المختلفة على الأقل خلال الـ 25 عاما القادمة.
ودعا - فى كلمته فى ختام مؤتمر - إلى أهمية أن يكون هناك تصور مستقبلى للسياسة الخارجية المصرية فيما يتعلق بالشرق الأوسط والعالم الخارجى، موضحا أن أساس التفكير المستقبلى لسياسة خارجية مصرية ينبغى أن يؤكد على تحقيق الأمن الغذائى وأمن الطاقة والاقتصاد والأمن المائى والأمن القومى المصرى، باعتبار أن هذه الأدوات هى الضامن لحرية واستقلال القرار المصرى.
وتحدث الدكتور إبراهيم عوض خبير منظمة العمل الدولية السابق وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية عن الثوابت فى السياسة الخارجية، قائلا "إنه لا يرى ثوابت فى عملية السياسة الخارجية، وإن فكرة الثوابت يرجع إليها الكثير من المشكلات، وإنه فى علم العلاقات الدولية يوجد المتغير وليس الثابت".
وأكد عوض ضرورة أن نشدد على احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والنظام المتعدد الأطراف، لافتا إلى أن مشروع الدستور الحالى لا يتحدث عن منظومة حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة.
خبراء الشئون الخارجية يؤكدون الحاجة لرؤية مستقبلية لاستعادة دور مصر
الجمعة، 14 ديسمبر 2012 10:21 ص