محمد ناصر

برشامة ليلة الامتحان – المراجعة النهايئة

الجمعة، 14 ديسمبر 2012 12:44 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لســة مخلـص قراءة الدستور تانى. كنت بأدور على المواد اللى عليها مشاكل عالفيس بوك والتلفزيون. الغريب إنى لم أجد معظمها. ولن أخوض فيها لأنه تضييع طاقة ووقت. أولا قراءة الدستور مجهدة حتى لواحد بيعرف يقرأ كويس زى حالاتى فما بالك بكتابتـه. أكيد أصعب وبالتالى وجب شكر من خاطروا وخاضوا كتابته منسحبين أو مكملين راجيا الله إن نواياهم كانت طيبة.

أما عن "نعم" أم "لا" فبكل أمانة رأيى إنها مش فارقه أوى والبلد هاتمشى بأى واحدة فيهم فلا يوجد فى هذا الدستور ما يهز كيان الدولة أو يسمح بسيطرة واحد عالتانى. ما يقلق من مواد هى المواد التنفيذية مثل 139 و152و 166و177 والفصل الرابع كله والمجلس الاقتصادى والاجتماعى اللى كأنه مجلس شعب وشورى ثالث فى المادة 207 والفصل الخامس 212 و213 و214. ثم الأحكام العامة مادة 219 المبهمة.

ومادة العزل التى تطلب من هؤلاء أن يعملوا تحت الأرض لمدة 10 سنين رغم عدم مسامحتى لأعضاء أمانات لحزب الوطنى اللى مفكرش واحد فيهم يعتذر بدلا من أنشغاله بالثورة المضادة.
طب بعد كل ده وتقول مش هاتفرق، أيوة مش هاتفرق لأن المهم فى رأيى المتواضع هو 3 نقاط:
أولا: ليه الدوشة دى من الإسلاميين والليبراليين والإنقاذ على وثيقة فيها تنازلات أكتر من توافقات؟ والخلاف اللى فيها باستثنـاء مادة مش موجودة والتانية موجودة كلاهما قد لا تمس أى من الطرفين أو تمنحه اليد العليا ويمكن تغييرهم؟ إذاً هى الدوشة دى ليه ولمصلحـة إيه ومين عشان إيه يحصل بينما نحن نعيش فى تلك الدوشة؟!! فتح عينييك لا العيب عليك (مقتبس من الفيلم).

النقطة الثانية: من الغريب أن الطرفيين لا يتحدثوا كثيراً عن المواد التى فعلا ستؤخر النمو وتكعبل اتخاذ القرار (بعض من المواد اللى فوق)؟ فعلى سبيل المثال لا الحصر لكم أن تتخيلوا أن المنسحبين والمكملين الساهرين كان بينهم توافق أو تنازل شبه تام على ترك بل وتأكيد و"دسترة" هيكل منظومة الفســاد المسماه بالمجالس المحلية وآليات آتخاذ (أو عدم اتخاذ) القرار؟ وهو بجهلى القانونى والدستورى أستغربه بشدة أن يكون فى الدستور وليس فى القانون آليات "الإدارة" المحلية! ورغم قناعتى بوطنية الكثير ممن كتبوا إلا إن دسترة الهيكلة بهذة الصورة سيكون له الأثر السىء على الدولة وآلياتها التنفيذية وقدرتها على تغيير الهياكل المركزية والا مركزية.

ثالثاُ: ها نعمل إيه بعد "نعم" أو بعد ال "لا".. هل سنستمر فى الخناقة البيزنطية الحالية حتى نننفذ المخطط المرسوم لتفكيك الدولة والشعب؟ أم سنتحرك للأمــام؟ هل سنستمر فى الخناقة على مواد معينه أم سننظر للمواد الحقيقية وكيفية تفعيلها وتحسين الصياغة بقوانين محددة.

إن أحد مدارس التفواض بين المخلصين راغبى الحلول والمشاركة (وهم مختلفين عن غير المخلصين راغبى الهدم ومحبى المكاسب الشخصيه قصيرة المدى)، أنهم إذا اختلفوا حول الهدف أو وسائل الوصول إليه أجلوا ذلك وبحثوا عما يتفقوا عليه وأقروه وسجلوه واحتفــلـوا به ثم جلسوا مرة أخرى بروح النجـاح ليتفقوا حول ما اختلفوا عليه، وهكذا بدلا من أن يعطــلوا مستقبل وحلم أمه ويضعوها رهن أوهامهم وخلافاتهم. خصوصـا إن كان أقصى ما استطاعوا هو ما كان بين يدينا من تنازلات انهتنا لتلك الوثيقة التى اتفق الفصيلان المنسحب والمكمل وتنازلوا على مالا يحقق طموح الشعب واختلفوا على ما يحقق طموحهم.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الحق

هذا الدستور المقترح يعيد تصنيف ثورتنا الى انتفاضة شعبية!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة