كان آلاف المتظاهرين قد خرجوا للتظاهر فى ساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، اعتراضًا على مسودة الدستور وإصرار رئيس الجمهورية على إجراء الاستفتاء على الدستور فى موعده.
وردد المتظاهرون العديد من الهتافات الرافضة للدستور، ولجماعة الإخوان والمرشد، والرئيس محمد مرسى، وساهمت خطبة الشيخ أحمد المحلاوى، إمام مسجد القائد إبراهيم، فى إشتعال الاحداث إذ قال فى خطبته "الإعلام يخدع المواطنين ويصور لهم أن غالبية الشعب ضد الرئيس، وأن الرئيس محمد مرسى تبقى من عمره فى السلطة أيام وسيرحل بعدها، داعيا المصلين إلى التصويت بنعم على الدستور، فى وجود عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
وعقب الصلاة، حدثت مناوشات لفظية بين المؤيدين والمعارضين، تلاها تراشق بالحجارة، وقام عدد من المتظاهرين بمحاصرة مسجد القائد إبراهيم لمحاولة التعدى على الشيخ أحمد المحلاوى ومنعه من إلقائه كلمة للمصلين بعد الخطبة، وطرد المؤيدين لمرسى من ساحة المسجد، وتطورت الأمور بعدما قام مؤيدو قرارات الرئيس بخطف 5 أشخاص من المتظاهرين المعارضين.
وقام المئات من النشطاء السياسيين والمتظاهرين المعارضين بقطع طريق الكورنيش المواجه لمسجد القائد إبراهيم اعتراضاً على تواجد المؤيدين للقرار بساحة المسجد، كما قاموا بتحطيم سيارة وضع عليها صور ولافتات لتأييد التصويت بنعم للدستور، مؤكدين أنها سيارة قيادى إخوانى، كما قاموا بإشعال النار فى سيارتين - بحسب رواية المتظاهرين أنها كانت تقل أسلحة بيضاء وشوم للتعدى على المتظاهرين.
ومن جانبها، قامت قوات الأمن المركزى بالإسكندرية بإلقاء القنابل المسيلة للدموع للسيطرة على الاشتباكات بين الجانبين، وقام بتفرقة الجموع وإلقاء القبض على أحد المسلحين، كما أصيب العشرات من المتظاهرين باختناقات وإغماءات إثر إلقاء القنابل وتقوم الإسعاف بنقلهم إلى المستشفيات لاتخاذ اللازم.






