وزير المرافق يدشن مجلس أمناء مشروع الصرف الصحى..وخليفة: 40 مليون شخص فى مصر ليس لديهم صرف..و80 مليار تكلفة المشروع.. والمفتى:التبرع للمشروع من الزكاة جائز.. والليثى: قمت بزيارة 400 قرية والوضع كارثى

الخميس، 13 ديسمبر 2012 05:21 م
وزير المرافق يدشن مجلس أمناء مشروع الصرف الصحى..وخليفة: 40 مليون شخص فى مصر ليس لديهم صرف..و80 مليار تكلفة المشروع.. والمفتى:التبرع للمشروع من الزكاة جائز.. والليثى: قمت بزيارة  400 قرية والوضع كارثى وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحى الدكتور عبد القوى خليفة
كتب هبة حسام الدين وأحمد عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح وزير مرافق مياه الشرب والصرف الصحى، الدكتور عبد القوى خليفة، المؤتمر الأول لمجلس أمناء برنامج الشراكة المجتمعية، اليوم الخميس، والذى يهدف إلى تطوير خدمات الصرف الصحى بالريف، حيث قال، إن العدالة المنشودة فى مصر الجديدة بإذن الله تضع مشكلة خدمات الصرف الصحى فى المناطق المحرومة على رأس أولوياتها، كما تقوم بدراسة أوضاعها للوقوف على حجم الفجوة، وكشف الدراسات عن وجود فجوة حقيقية فى مشكلة تغطية الصرف الصحى للمواطنين، خاصةً فى الأرياف وهى المناطق المحرومة، والتى يقطن فيها ما يزيد عن 57% من السكان، مشيراً إلى أن مصر لديها 40 مليون مواطن يعتمدون على الصرف الصحى بشكل غير آمن.
وقال خليفة، خلال الاجتماع الذى ضم نخبة من رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدنى وأساتذة الجامعات وأعضاء المجالس النيابية لمناقشة التحديات التى تواجه الصرف الصحى بالريف المصرى والحلول المطروحة وآليات العمل فى البرنامج، إن قطاع الصرف الصحى أنفق 100 مليار جنيه استثمارات فى قطاع الصرف الصحى حتى الآن، والآن ندشن مشروعا جديدا لتعاون كافة فصائل الشعب المصرى وهو ليس على سبيل الترفيه، إنما هو واجب وضرورة ملحة على الجميع.

وبين خليفة، أن من لا يمتلكون صرفا صحيا أو مياه شرب آمنة سيؤثرون على الـ83 مليون مصرى الذين يعيشون فى بيئة واحدة، وذلك على الرغم من أن 97% منهم لديهم مياه شرب إلا أن من لا يمتلك مياه شرب وتغطية جيدة للصرف الصحى يؤثر بتلوث البيئة على الجميع.

وأوضح أن حجم الأموال المطلوبة لسد تلك الفجوة فى الصرف الصحى يبلغ 80 مليار جنيه، واستشعارا بخطورة المشكلة رأت الوزارة ضرورة تدشين ذلك المشروع، حيث تم عقد عدة جلسات سابقة، وتم الاستماع إلى الكثير من الحلول التكنولوجية والتعرف على المدى الزمنى المطلوب، مشيرا إلى أنه لن يستطيع تطبيق حل واحد لكل القرى، ولكن هى فى حاجة إلى حل كل حالة بشكل منفصل، ولن يكون هناك تكنولوجيا موحدة، وثمن أن بعض الجمعيات الأهلية بدأت بخطوات على الأرض وتبرعوا بعمل كل التصميمات الهندسية لبعض القرى وأخذت خطوات على أرض الواقع.

وأشار خليفة، إلى أن تدشين ذلك المشروع سيمضى مع باقى الحلول التى بدأت منذ فترة، ومازالت الاستثمارات مستمرة، ولكن قلت الفترة الأخيرة خاصة العامين الماضيين بسبب الظروف التى كانت تمر بها البلاد، مؤكداً أن الحكومة تولى اهتماما بالغا بقطاع الصرف الصحى وتوجه ميزانيات كبيرة جدا لتلك المشروعات ولكن الفجوة كبيرة.

وأضاف خليفة، أن مجلس أمناء البرنامج ما هو إلا تجسيد للشراكة المجتمعية مع الحكومة، وهو الهيئة العليا لهذا البرنامج، ويهدف إلى تعظيم الشراكة المجتمعية للبرنامج، ومراجعة سياسات تغطية الصرف الصحى ووضع حلول للمشكلات التى تواجهه، وهناك العديد من المشروعات جارى تنفيذها نهدف إلى زيادة معدلات الإنجاز التى تقوم بها الحكومة.

وأوضح الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، أن مشاكل الصرف الصحى تمنع الناس عن العمل والإنتاج بسبب تلوث البيئة، وبالتالى حل مشكلة الصرف الصحى هى بداية لبناء الإنسان، مؤكداً أن التعاون بين الحكومة والمنظمات الأهلية ورجال الأعمال هو الذى سينقذ البلد، فلابد من الإسراع لوضع تشريعات قوية للجمعيات الأهلية والمؤسسات الأهلية تمكنها من خدمة المجتمع، لأن القوانين السائدة الآن لا تمكن لخدمة المجتمع وتضع المواطن فى يأس، فلابد أن نكون يداً بيد حتى يتم العامل بشكل جماعى فى اتجاه واحد.

وقال المفتى، إن 80 مليار هو ما يحتاجه هذا القطاع الكبير جدا، ومعناه أن كل مواطن عليه 1000 جنيه، وهو بسيط إذا تصدرت له المساجد والكنائس والإعلام، وحتى رجل الأعمال عليه أن يدفع عمن هو فى المصنع، والتبرع واجب بينه وبين الله من أجل هذا المشروع، داعيا إلى ضرورة فتح الحساب للتبرع لذلك المشروع، وأجاز وضع الزكاة فيه، لأنه مشروع سيعود بالخير على الأمة، وهو يجوز فى الفقه الإسلامى، لأنها فى سبيل الله، وأننا كأمة أصبحنا تحت الرق من الناحية العلمية والصحية والمجتمعية ونريد التحرر من ذلك الرق، ولابد أن تشعر الأمة بهذا البلاء والمصيبة التى نحن فيها، فلابد من دفع المجتمع إلى الأمام وتخرجه من ورطته حتى نبدأ فى طريق مصر الجديدة.

وقال الإعلامى عمرو الليثى، إن الذى يشاهد بنفسه غير الذى يسمع، وأكد أنه طاف أكثر من 400 قرية فى مصر، وكانت مشكلة كبرى تؤرقه وهى غياب المياه النقية وغياب الصرف الصحى واعتمادهم على الطرنشات، والتى تكلفهم مبالغ مالية كبرى، والمواطن فى النهاية يشرب مياه مجارى، وتترتب عليها أثار صحية خطرة جداً.

وبخلاف ذلك الصرف الصحى يتجه للمزروعات فى المنوفية والفيوم، وهو أسوأ من المبيدات المسرطنة، والموضوع تمادى إلى أن الصرف الصناعى كذلك يصب فى مزارع الأسماك وهى كارثة كبرى.

وأضاف الليثى، أن هذا المشروع كبير وفى حاجة إلى تمويل ضخم، وثمن دور الوزير وجهوده فى محاولة تذليل العقبات، ولكنه قال إنه يرى أن الإعلام لابد أن يكون تنمويا، ولابد من عمل رقم حساب للتبرع لهذا المشروع فلابد من وجود خطة إعلامية متكاملة وتوصيل المياه لهم، ودعى إلى عقد اجتماع مع رئيس الاتحاد الإذاعة والتلفزيون ورؤساء القنوات المختلفة لعمل إعلانات بالمجان حتى يشعر المواطن بالمصداقية ويتبرع ويتواصل معه باطمئنان.

وقال وجدى العربى، ممثل حقوق الإنسان فى ذلك المشروع، إن ذلك المشروع هو مشروع لكل المصريين سيستفيد منه 40 مليون مواطن، موضحاً أن نسبة الـ97% من المواطنين يشربون كوب مياه نظيف هى نسبة كبيرة جدا، متمنياً أن تكون واقعية، وسيبحث عن كيفية توصيل الكوب النظيف إلى الـ 3%، وهى تأت على المواطنين بالكثير من الأمراض بفيرس سى وفشل كلوى وهناك علاقة وطيدة بين مياه الشرب والصرف الصحى، ولابد من بذل الجهد فى ذلك حتى نبنى مصر الجديدة مصر المستقبل.

وأشار عبد الرحمن شكرى، نقيب الفلاحين، إلى أن الحفاظ على هذه الأمة ضرورى، وهناك جهد واسع فيها إلا أنه رأى أن نسبة تغطية مياه الشرب، والتى تقدر بـ 97% فى حاجة إلى مراجعة، حيث لم يعترف بنسبة الـ97% مياه نظيفة، فقرى الصعيد يصل لها 2.7 من الصرف الصحى فقط، ويتم فى مجارى المياه والقرى والمصارف وهو فى منتهى الخطورة على المصارف والمزروعات، ونتمنى أن تكون بداية لتصلنا إلى خير كثير ولابد من مشاركة وزارة البيئة والتنمية المحلية وضرورة الربط بين الخطة العامة والقرى المستعدة للتنفيذ.

وأشار إلى أن الدعاية للمشروع مهمة جدا بين وزارة الأوقاف، كما بين أن الإعلام لا يفكر فى الآخرين ولا فى القرى، وأنه مشغول بالصراعات الموجودة وينحاز لأحدها، أما فى الصعيد فهناك الكثير من الصعوبات، ولابد من البحث عن القرى الأكثر فقرا 70% منها موجود فى الصعيد، وهى أشد خطورة، لافتا إلى أن 4627 قرية فى مصر بين قرى وتابع قرى الصعيد أخف وطأة من الوجه البحرى وتعداد السكان فى الوجه القبلى ليس بنفس الكثافة السكنية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة