دعت الخارجية الأمريكية الرئيس محمد مرسى، بوصفه أول رئيس منتخب ديمقراطياً من مصر، لقيادة الجهود والسعى إلى بناء توافق وطنى، مشيرة إلى أنه بخلاف ذلك فإن مصر ستشهد تكراراً لأنواع التوترات التى حدثت خلال الشهر الماضى.
كما دعت الخارجية الأمريكية القادة السياسيين فى مصر من جميع المشارب إلى التوضيح لمؤيديهم أن العنف من أى نوع خلال هذا الاستفتاء أمر غير مقبول، ودعت الشعب المصرى إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب المواجهة والعنف.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "ندعو الرئيس مرسى، بوصفه أول زعيم منتخب ديمقراطيا من مصر، بقيادة الجهود ومواصلة السعي، قبل وأثناء وبعد عملية التصويت على الدستور، لبناء توافق وطني، لأنه بخلاف ذلك، فإننا لن نشهد سوى مجرد تكرار لأنواع التوترات التى رأيناها خلال الشهر الماضى".
وأضافت أن الرئيس مرسى بوصفه رئيساً منتخباً ديمقراطياً فى البلاد، فإن عليه مسئوليات أمام الشعب المصرى، كما أنه يتحمل مسئوليات فيما يتعلق بمستقبل مصر.
وحول ما إذا كان الرئيس مرسى لم يقم ببذل جهود كافية سابقا فى محاولة لبناء هذا التوافق الوطنى، قالت نولاند: "لقد عبرت وزيرة الخارجية الأمريكية وآخرون عن بعض الشواغل، وهناك أسئلة مشروعة حول عملية وضع مسودة الدستور ومضمونها، وأسئلة حول ما إذا كان ذلك سيبنى توافقا فى الآراء، ونحن ندعو الرئيس لمواصلة السعى إلى بناء توافق فى الآراء".
وقالت المتحدثة: "ندعو القادة السياسيين فى مصر من جميع المشارب إلى التوضيح لمؤيديهم أن العنف من أى نوع خلال هذا الاستفتاء أمر غير مقبول، وندعو الشعب المصرى إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة لتجنب المواجهة والعنف".
ونوهت بأن الحكومة مسئولة عن توفير بيئة آمنة وشفافة وعادلة للتصويت، مشيرة إلى أن الحكومة قد أوضحت أنها ماضية إلى الأمام فيما يتعلق بإجراء التصويت، كما أن المعارضة أعلنت أنها تعتزم المشاركة، وقالت: "مرة أخرى، هذا لحظة ديمقراطية رئيسية لمصر، وينبغى أن يشارك فيها جميع المواطنين المصريين، وينبغى القيام بذلك سلميا".
وحول ما إذا كانت واشنطن تشجع المصريين على المشاركة فى التصويت على الدستور وتعتبره مفيدا لمصر، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند: "إن الجلوس على الهامش لن يضمن تسجيل الأصوات ودواعى القلق.. وعلى المصريين المشاركة وممارسة حقوقهم الديمقراطية.. وقد عملت مصر منذ فترة طويلة من الوقت لإتاحة هذه الخيارات، وعلى المصريين أن يستخدمونها".
وشددت المتحدثة على أن هذا الاستفتاء سيكون فرصة للمصريين لممارسة حقوقهم الديمقراطية والقيام بذلك سلميا والمشاركة فى صنع مستقبل بلدهم.
كما لفتت إلى أنه فى حال إجراء التصويت، فإنه يجب أن يتم بطريقة عادلة وشفافة ومفتوحة، ولا حاجة إلى أى عنف وعدم محاولة التلاعب، ويجب أن يلبى المعايير الدولية.
وحول التخوف من أن حوالى 40 فى المائة من جمهور من سيدولون بأصواتهم من الأميين ولن يفهموا ما هو أمامهم، قالت نولاند: "مرة أخرى، هذا (التصويت) يحتاج إلى المضى قدما بطريقة تبنى توافق فى الآراء، وبطريقة عادلة ومفهومة للجمهور والعامة".
وبما يتعلق بالقلق على الأمريكيين فى مصر خلال عطلة نهاية الأسبوع بشأن احتمال وقوع أعمال عنف، قالت نولاند: "من الواضح أن لدينا مخاوف من وقوع عنف، وسوف نتخذ الاحتياطات اللازمة فيما يتعلق بالأميركيين.. ولكن ليس لدينا معلومات محددة تفيد بأن هناك أمريكيين مستهدفين".
وحول أى تخطط لإرسال مراقبين أمريكيين للإشراف الاستفتاء، قالت المتحدثة: "إن السفارة الأمريكية ستكون متواجدة لمشاهدة عملية الاقتراع، كما نفعل دائما فى جميع الدول فى جميع أنحاء العالم، ولكنى لا أعرف ما إذا كانت هناك منظمات غير حكومية أمريكية، من تلك التى ترسل فرقا لها، ستشارك فى ذلك أم لا".
واشنطن تدعو الرئيس مرسى لقيادة الجهود لبناء توافق وطنى
الخميس، 13 ديسمبر 2012 11:37 م