د. مصطفى النجار

وأنت ذاهب إلى الاستفتاء

الخميس، 13 ديسمبر 2012 08:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وأنت ذاهب للاستفتاء تذكر أرواح الشهداء التى ضحت بدمائها لكى يكون لهذا الوطن دستور يليق به بعد ثورة عظيمة واسأل نفسك هل عبر هذا الدستور عن هذه الأحلام أم خذلها؟
وأنت ذاهب للاستفتاء ثق يقينا أن المعركة ليست على دينك وعقيدتك كما يقول لك البعض بل المعركة بين حريتك وعبوديتك وبين مستقبلك وماضيك فاختر كيف تعيش.

كلنا يبحث عن الاستقرار ويتمناه بعد استنزاف طويل أرهق الوطن وأوجع قلوب المصريين، ولكن تذكر يوما أنك بحثت عن الاستقرار فقلت نعم فى الاستفتاء الدستورى الأول وما جاء بعده استقرار بل عذاب متواصل شوه حياتنا وأقض مضاجعنا، لذا فاحذر أن تقول نعم بحثا عن الاستقرار لأنه لا استقرار بلا توافق المصريين على العقد الذى ينظم حياتهم وعلاقتهم بسلطتهم وحكامهم وهذا التوافق قد تم قتله وإعدامه فى هذا الدستور.

تذكر أنك خضت معركة طويلة أجهدتك وآلمتك وكلنا يحتاج للراحة وتوقف الألم ولذلك قد يفكر فى قبول مسودة الدستور مع عوار فيها أجمع عليه كل أصحاب المبادئ والرؤى، اعتقادا منه أن ما لا يدرك كله لا يترك كله، والحقيقة أن التصالح على حساب المبادئ والرضى بالخلل بحثا عن الراحة هو هزيمة واستسلام، حتى إذا لم تكن قادرا على تغيير الواقع أعلن رفضك له ولا تتصالح معه فلست بمهزوم ولا مضطر لفعل ذلك من أجل إنسانيتك.

لا تفترض حسن الظن فى السياسيين مهما حاولوا طمأنتك وقالوا لك أحسن بنا الظن فهذه التحفظات التى تبديها على مسودة الدستور لن تستخدم ضدك فى يوم من الأيام، أنت لا تعرف ماذا يحمل الغد وماذا ستفعل هذه الوجوه التى تتبدل مواقفها كل يوم، لا تجعل أبناءك وأحفادك ينظرون إليك بحزن وأسى ويقولون لك: لم فعلت هذا بنا؟؟

تتقدم الأمم للأمام ولا ترجع للخلف بإرادتها، لذلك فدستورك الجديد يجب أن يكون أفضل من دستورك القديم، فكيف الحال والوضع معكوس حتى صرنا نتباكى على ما مضى ونقول ليته استمر بلا تشويه وإخلال؟

لا تسمع لمن يقولون لك هذه المسودة تعبر عن مصر وتشوهاتها والقماشة الحالية أخرجت أفضل ما لديها، لست مضطرا للتعايش مع القبح والتشوه طالما أنك تعرفه وتراه، تمرد على العجز وقل لهم مصر تستحق الأفضل وسأقاتل حتى أراه.

لا تزعجك موجات التخوين والتشكيك فى موقفك لأنك لم توافق على هذا التشوه، فهذه حرب نفسية متعمدة تهدف لكسر إرادتك وابتزازك عبر حجج واهية تقول لك إن من سيقولون لا هم المختلفون دينيا أو كارهو دينك أو فلول النظام السابق وهذا كذب محض فملايين الشرفاء من بنى وطنك سيقولون لا فكن واحدا منهم واتبع القافلة التى لم تركع لابتزاز أو تهديد أو إرهاب نفسى يمارس بشتى الحيل والوسائل للرضوخ والتسليم.

لا تذهب وحدك إلى صناديق الاستفتاء اصطحب أهلك وجيرانك وأقاربك وأصدقاءك وكل من تعرفه مخلصا لهذا الوطن وقل لهم لماذا سنقول لا، إن كل صوت ستنجح فى حشده ليرفض التشوه هو صوت سيبنى مصر وينفض ما علق بها من كدر وقبح.

لست وحدك فهناك ملايين ستفعل مثلما تفعل ولكن هذه الملايين تحتاج إلى من يوقظها ويقول لها تحركى ودعى السلبية لا تكتفى بمراقبة الموقف دون التدخل فيه، هذه الجموع أقوى من أى تنظيم فقرارها نابع من إرادتها ولا يصادر أحد قرارها ولا يغيب عقلها، وهكذا الأحرار الذين يجب أن ينتفضوا ويكسروا حالة الغرور والاستعلاء وتضخم الذات التى أصابت البعض، نزولك وحثك لكل من حولك سيعيد هؤلاء إلى حجمهم الحقيقى.

لن يكسر أحد إرادتك ولن يرغمك على قبول ما ترفض، فلا تخذل حلمك وحلم أبنائك فى وطن أفضل، اصرخ من أعمق أعماقك وقل لا، أنا هنا سأبقى على العهد على الحلم وسأهتف لا وألف لا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد صبحى ابوستيت

نعم للدستور

نعم للدستور

عدد الردود 0

بواسطة:

سمير

لأ

عدد الردود 0

بواسطة:

Mm

لا

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود حميد

نعم للدستور سواء بالسكر والزيت او بدون السكر والزيت

عدد الردود 0

بواسطة:

د/محمود

كلام خايب لن يغير من الامر شيء فنعم الف نعم للاستقرار

عدد الردود 0

بواسطة:

SM

NEVER EVER

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الحق

هذا الدستور المقترح يعيد تصنيف ثورتنا الى انتفاضة شعبية!

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء

نعم للدستور

نعم للامان و الاستقرار نعم للدستور

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامه

لالالاالف مرة

عدد الردود 0

بواسطة:

zizo

نعم للدستور

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة