الكثير منا يدخل فى معارك ليست له، فتفقده احترامه وهيبته وتهدد حياته بالخطر..تمسكك باستقلال نفسك فى الأوقات العصيبة ذلك أمر مهم جداً حتى لا تنقص من قدراتك ومن إهانة ذاتك على المدى البعيد.
حاول الاحتفاظ بمسافة فاصلة بينك وبين من حولك وفى محيط عملك، لأنه بين الحين والآخر قد تضطرب الأمزجة والأحوال والتصرفات ويتغير الزمن فى الحكم على الأشياء، فالمسافة الفاصلة بينك وبين من حولك تجعلك تشعر بالثبات والثقة بالنفس وقت هبوب الزوابع والأعاصير بل قد يحاول البعض الاعتماد عليك والزج بك للخروج من أزمته ومتاهته.
حاول أن لا تتقيد ولا تلتزم بأحد ولا بأى شىء يخصه من وعود وتعهدات، لأنك سوف تخسر الكثير وأولها نفسك فقد تصبح عبداً له دون أن تدرى، لذلك كن حراً كن نفسك ولا تكن أسيرا لأحد يفقدك آدميتك ورسالتك.
فكثيراً ما يدخل البعض فى معارك شرسة لم يكونوا فى البداية طرفاً فيها، فيجذبهم الآخرون إلى معاناتهم ومشاجرتهم ومصالحهم الشخصية وتوافه حياتهم فى أمور أنت فى غنى عنها، فحاول أنت تكون على حياد بعيداً عن معاركهم الوهمية القائمة على توافه الأشياء والتى قد تستنفذ من طاقتك الإيجابية والعملية، لذلك لا تجعل ولاءك لأحد لأن ذلك يفقدك توازنك واتزانك الفكرى فلا تدخل معركة ليست لك، حتى لا تنحاز إلى مصالح وأشياء ليست لك، تعلم فى الأوقات الصعبة أن تسيطر على نفسك فثق أنك لن تجيد القتال طالما أن المعركة ليست معركتك فلا تجعل أحدا يجرك إلى دوامة قد لا تستطيع الخروج منها، فتلك المعارك قد تدخلك فى صراع لا ينتهى وأكبر المخاطر والمواقف المحرجة أن يغريك أحد بالانضمام إليه فلا تدخل فى مخاطرة تفقدك الكثير من مصداقيتك ولكن عليك بالانتظار ولن تكون خاسراً لأنها من البداية ليست معركتك.
وفى بعض الأوقات قد يصعب عليك أن تكون بعيداً وبمنأى عن من حولك فى مشاكلهم، وقد تبدو فى موقف لا تحسد عليه، حاول أن تسمعهم وتنظر إليهم بعطف وتهتم بهم وتشاركهم ما يمرون به من أزمة فى محاولة إيجاد حلول، بدون الانحياز لأحد من الأطراف، بعقلانية وحكمة محافظاً على المسافة الفاصلة بين خصوصيتك ومشاعرك وعالمك بدون المساس به وبين معارك الآخرين، لأن ذلك يجعلك تحافظ على حريتك واستقلال ذاتك ويعطيك حلولاً، وقت تبادل من حولك الاتهامات، وفى محاولة منك لتتفادى الضربات القاسية منهم فى وقت الأزمات والصدمات الموجعة.
صورة أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
