تقارب أوروبى فى الآراء الخاصة بإصلاح الاتحاد

نجح رئيس الاتحاد الأوروبى هيرمان فان رومبوى، فى نزع فتيل التوتر الذى ساد بروكسل إزاء الاقتراحات التى قدمها هو لإجراء إصلاحات جوهرية على البنية المالية للاتحاد الأوروبى وذلك من خلال تخفيف حدة البيان الختامى المقرر إصداره عقب ختام قمة أوروبية تنطلق غدا الخميس لمدة يومين.

وكانت برلين رفضت اقتراح فان رومبوى اعتماد موازنة مالية خاصة بمنطقة العملة الأوروبية الموحدة، يورو، لامتصاص أى أزمات مالية تتعرض له المنطقة مستقبلا.

وخلافا لرغبة فان رومبوى الأولى، اتفق ممثلو رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبى الذى يضم 27 دولة، عن اعتماد خطة مرحلية محددة لإعادة بناء منطقة اليورو وهو الإصلاح الذى يراه فان رومبوى ضروريا لجعل منطقة اليورو محصنة ضد الأزمات المالية.

ولم يتضمن البيان الذى حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) على نسخة منه مسبقا، الإشارة لخطة من ثلاث مراحل حسبما كان يقترحها فان رومبوى فى البداية، وتطرق البيان فقط إلى أهداف قصيرة المدى نسبيا، بينها فرض رقابة أوروبية مشتركة على المصارف واعتماد جهة مشتركة للتصرف فى البنوك المتأزمة ماليا طبقا لمعايير موحدة.

وفى ضوء أزمة الديون الأوروبية ناشد رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبى اليوم فى ستراسبورج "عدم فقدان الحس الذى يستشعر ضرورة الإسراع فى اعتماد القرارات التى تهدف لمواجهة وضع ما.." وقال إن الوضع فى أوروبا قد تحسن "ولكنه لا يزال حساسا".