واتخذت الجبهة عدة وسائل لمواجهة هذا الاستفتاء وحشد الجماهير للإدلاء بـ"لا"، أولها بث إعلانات تليفزيونية لرفض الدستور، وإعداد فيديوهات لقيادات الجبهة يتم بثها من خلال الإنترنت من بينهم، حمدين صباحى وعمرو موسى وجورج إسحاق وغيرهم من أعضاء الجبهة لحث المواطنين.
كما بثت فيديوهات مساعدة منها، لتوعية الأميين وبها شرح مستفيض للدستور وعيوبه بشكل مبسط، ومن بين هذه المواد الخاصة بالفقرة الثالثة من المادة 14 والتى تنص على "أن الأجر مرتبط بالإنتاج، وليس بالأسعار أو عدد ساعات العمل" والمادة 62 التى تنص على "أن توفر الدولة جزء من ناتج الدولة دون أن تخصص هذه النسبة بالدستور أو أولوياتها فى الموازنة العامة، وهذا ما يعنى أنها صياغة مطاطة".
كما قامت بطبع منشورات وبيانات تشرح أسباب رفض الدستور وتحليل للمواد المعيبة، وأيضا تحميلها من خلال صفحات الأحزاب المشاركة بالجبهة على مواقع التواصل الاجتماعى، وكانت من يينها "الدستور لا هيدخلك الجنة ولا النار، يا يخليك شريك فى الوطن، يا تقبل أن مصر وثورتها يبقوا ملك للجماعة، ومكتب إرشادها".
وفى الوقت ذاته تنظم الجبهة وقفات احتجاجية وحلقات نقاشية على المقاهى بالأحياء الشعبية للتوعية بالدستور، والتأكيد على رفضه وتشكيل جمعيته المعيبة والمنتج الصادر منها، معتمدين فى ذلك على طبع "فلايرز" يتم توزيعها على المواطنين بها جميع مواد الدستور، وما بها من عيوب وتحليها بشكل تفصيلى، وتبدأ هذه الحلقات من اليوم الخميس، فى كلا من "الوراق والهرم والمطرية" وغيرهم من الأحياء فى مختلف المحافظات.
وأطلقت حركة 6 إبريل حملة "دستوركم لا يمثلنا"، بهدف توعية المواطنين بعيوب الدستور الحالى المطروح للاستفتاء بعد 5 أيام، وحث المواطنين على التصويت بـ"لا" على الدستور الذى يعطى للرئيس سلطات أكبر، ولا يعبر عن أهداف الثورة من حرية وعدالة وكرامة، ويسمح بالمحاكمات العسكرية للمدنيين
وبدأت حركة 6 إبريل فى توزيع عشرات الآلاف من المطبوعات يوميا فى مختلف المحافظات، لتوضيح عيوب الدستور، كما تنسق الحركة مع باقى الأحزاب ومنظمات المجتمع المدنى من أجل استكمال الجهود وتنظيمها.
وأكدت إنجى حمدى عضو المكتب السياسى لحركة 6 إبريل، أن الهدف من الحملة الوصول لأكبر حشد رافض لهذا الدستور، وتكوين رأى عام واعٍ للحيلولة دون تمريره، نظرا لاستشعار الحركة مدى خطورة هذا الدستور على مطالب الثورة، وعلى رأسها تداول السلطة والعدالة الاجتماعية الغائبة فى هذا الدستور.
وأضافت الحركة، تعتبر الحملة بمثابة حملة مضادة لحملة الترويج التى دشنها التيار الإسلامى لحشد الشارع من أجل التصويت بـ"نعم" على الدستور، مستخدمين شعارات دينية تداعب مشاعر الجماهير باسم الحفاظ على الشريعة والاستقرار، مشيرا إلى أن من أسقط شفيق قادرا على إسقاط دستور الإخوان، نحن من يربح بالنهاية.
وأكد الدكتور أحمد البرعى الأمين العام لجبهة الإنقاذ، أن الجبهة بدأت حملة موسعة للتوعية بمخاطر الدستور وعيوبه والحشد لـ"لا " بمختلف المحافظات حيث عقدت أمس الأربعاء، مؤتمرين فى كلا من الإسكندرية وبورسعيد بالتوازى، ثم ستبدأ الجبهة فى ترتيب أوراقها لتواجدها فى اللجان ولمنع أى تزوير أو تلاعب بعملية الاقتراع.
وأكد خالد داود عضو أمانة الإعلام بالجبهة، أنهم سيقومون بتشكيل غرفة عمليات فى كل مكان لمتابعة عمليات الاقتراع، ورصد أى محاولات من قبل التيار الإسلامى للتأثير على المواطنين خلال إدلاءهم بالأصوات أمام صناديق الاقتراع.
فيما أشار السيد البدوى رئيس حزب الوفد، أن جبهة الإنقاذ تشكل غرفة عمليات وستعمل بالضغط على اللجنة العليا للانتخابات، لتوجد صيغة معينة تمكنها من وجود مندوبين لها وممثلى الأحزاب بلجان الاقتراع، وذلك لمراقبة عملية الاقتراع وضمان نزاهتها.
من جانبه قال الدكتور عمرو حمزاوى عضو المكتب السياسى للجبهة، أنهم سيعملون على تأكيد أن الدستور الحالى باطل صادر من جمعية تأسيسية باطلة غير متوازنة، وبه مخاطر وعيوب تهدد مستقبل البلاد، ولا يناسب أن يكون دستور بعد ثورة 25 يناير، مؤكدا أن الحشد لـ"لا" جزء من نضالهم لمقاومة هذا الدستور المعيب، وأن مقاومتهم لا تنتهى عند صندوق الاستفتاء فقط.






