يتنافس عدد من الأفلام على جائزة "المهر العربى" فى مهرجان دبى السينمائى الدولى، حيث تعكس نظرة الأطفال إلى المجتمع، وحول هذا الموضوع قال مسعود أمرالله آل على المدير الفنى لمهرجان دبى السينمائى الدولى: "إن ظهور أحد الأطفال فى دور البطل فى الأفلام الروائية يفتح آفاقاً جديدة يختبرها المخرج، ما يتيح تقديم رؤية مغايرة للمجتمع كونها بعينى طفل، تلك الرؤية التى تلوح أمام أعيننا نحن الكبار، ولكننا لا نبصرها لأننا تعودنا عليها. بالإضافة إلى أن الاستعانة بطفل غير مدرب على التمثيل يضفى تلك اللمسة الأصيلة على الأداء العفوى غير الانفعالى".
تُعرض تلك الأفلام ضمن مسابقة "المهر العربى"، حيث يتصدر مشاهدها أطفال أبرياء لهم طموحاتهم وأهدافهم التى يحاولون الوصول إليها مثل "وجدة" للمخرجة هيفاء المنصور، و"بيكاس" للمخرج كرزان قادر، وكذلك الفيلم القصير "نور" للمخرج المصرى المقيم فى الولايات المتحدة أحمد إبراهيم، والذى يروى قصة ذلك الصبى الذى يعيش فى أحد أحياء القاهرة القديمة، والذى يضع أمامه هدفا لا يحيد عنه، وهو تعليق فوانيس رمضان أعلى البناية التى يقطنها.
بينما تتركز طموحات الصبى التونسى الذى لم يتجاوز التاسعة فى فيلم "صباط العيد" للمخرج أنيس لسود فى امتلاك حذاء رياضى جديد يتناسب وعشقه للركض. بينما يقودنا المخرج عمر مولدويرة فى "فوهة"، وذلك الطفل ذو السبعة أعوام، والذى يعانى صراعاً داخلياً، حيث يحلم باليوم الذى يصبح فيه رجلاً، فضلاً عن المخاوف والخرافات المهيمنة على الحياة فى بلدته "أبى جعيدة".
أيضاً ومغربياً يحضر فيلم فيصل بوليفة "اللعنة"، تدور أحداث الفيلم حول "فاتن" تلك الفتاة التى مضت بعيداً عن قريتها لتلاقى حبيبها، وهناك ضُبِطت متلبسة بغرامها من قبل فتى صغير، راح يلاحقها ويخبر صبية آخرين بما شاهده، وهكذا أصبح وصولها بيتها كل ما تتوق إليه.
بعض الأفلام أيضاً تسرد روايتها بطريقة العودة إلى الماضى، حيث الكبار يستعيدون ذكريات الطفولة، كما هو الحال فى "عصفورى" للمخرج فؤاد عليوان، الذى يتأرجح بين الماضى والحاضر فى ضواحى بيروت بعد أن وضعت الحرب الأهلية أوزارها، وحيث تلك البناية السكنية التى تحوى الكثير من الذكريات التى تناقلتها الأجيال المتعاقبة.
وحول هؤلاء النجوم الصغار قال مدير البرامج العربية فى مهرجان دبى السينمائى الدولى عرفان رشيد: "إن الأفلام التى يقود مشاهدها نجوم صغار حاضرة على الدوام فى مسابقة "المهر العربى"، حيث تشكل هذه الأفلام اختباراً لقدرات مخرجيها، وإدارتهم للممثلين الصغار واستخلاص أفضل ما عندهم كما يفعلون مع الممثلين المحترفين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة